رأت مجلة "بوليتيكو" الأمريكية، أن الخلاف في الجيش الروسي وصل لمرحلة "الغليان"، مسلطة الضوء على اتهام زعيم مجموعة "فاجنر" شبه العسكرية الروسية يفجيني بريجوجين قيادة الجيش الروسي بـ"الخيانة" والسعى لتدمير قواته.
وقال بريجوجين في تسجيل صوتي بُث على قناة مكتبه بمنصة "تليجرام"، إن وزير الدفاع ورئيس الأركان العامة يصدران أوامر بعدم تسليم أسلحة للمجموعة، وأيضا عدم مساعدتها في النقل الجوي، مؤكدا أن هناك حملة ضد قواته ومحاولة لتدميرها.
وادعى بريجوجين أن وزير الدفاع الروسي سيرجي شويجو، ورئيس الأركان العامة فاليري جيراسيموف، يحاولان "تدمير" مجموعته، ما يمثل تصعيدًا في الأعمال العدائية بين زعيم المجموعة شبه العسكرية والمؤسسة العسكرية الروسية الرسمية.
وقال بريجوزين إن تصرفات القيادة العسكرية قد ترقى إلى مستوى "الخيانة" في وقت تقاتل فيه مئات العناصر من فاجنر؛ للاستيلاء على باخموت الأوكرانية.
وحشدت مجموعة فاجنر عشرات الآلاف من السجناء من روسيا للقتال على خط المواجهة الأوكراني لمساعدة موسكو على تعزيز هجومها الشرقي.
وتعد تصريحات بريجوجين مؤشر أخر على الاقتتال الداخلي في الجيش الروسي، الذي لطالما ضغطت شخصيات مثل بريجوجين والرئيس الشيشاني رمضان قديروف من أجل إعادة هيكلة المستويات العليا للقيادت العسكرية.
وأشارت "بوليتيكو" إلى أن زعيم فاجنر يعمل على زيادة سلطته باستمرار في الدائرة الداخلية المقربة للرئيس بوتين، بحسب رسائل ووثائق حصلت عليها المجلة.