أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس عن شعوره بالأسى حيال الهجوم الذي تعرضت له اليوم الثلاثاء، قافلة تابعة للأمم المتحدة في مالي وأسفر عن مقتل ثلاثة جنود على الأقل من جنود حفظ السلام في الدولة الواقعة غربي أفريقيا.
وخلال تواجده على متن الفرقاطة "هيسن" في خليج إكرنفوردر شمالي ألمانيا، أعرب الوزير اليوم، عن مواساته لأقارب الضحايا وحزنه على الجنود الأمميين القتلى.
وأضاف بيستوريوس المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي أن الحادثة التي وقعت في مالي "شديدة المأساوية بحق وتظهر أن كل مهمة من هذه المهام دائما ما تكون محفوفة بمخاطر كبيرة بالنسبة للجنود".
وكان الهجوم أسفر أيضا عن وقوع إصابات خطيرة لخمسة جنود آخرين وذلك عندما مرت سيارة فوق عبوة ناسفة في وسط البلاد حسبما أعلنت مهمة مينوسما التابعة للأمم المتحدة.
ولا يزال من غير المعروف بعد جنسية الجنود.
وتضم مهمة مينوسما الأممية في مالي أكثر من 12 ألف جندي بينهم أكثر من 1100 فرد من الجيش الألماني.
ويتمركز الجنود الألمان بالدرجة الأولى بالقرب من مدينة جاو في شمال شرق مالي.
وتعتزم الحكومة الألمانية سحب جنودها من مالي في موعد أقصاه مايو 2024؛ وكانت الفترة الأخيرة شهدت خلافات متكررة مع الحكومة المالية التي تتعرض لانتقادات من جانب الدول الغربية بسبب علاقاتها الوثيقة مع روسيا.
وكان بيستوريوس زار اليوم البحرية الألمانية وأجرى محادثات مع جنود واستعرض قدرات القوات البحرية.