طالب أصحاب مراكب نزهة بحري، وعددهم قرابة 100 مركب، مرابطين داخل منطقة الميناء الشرقي في الإسكندرية، اليوم الأربعاء، الرئيس عبدالفتاح السيسي، بالنظر إليهم؛ لأجل تمكينهم من العمل، وكسب قوت يومهم، بعد توقف دام قرابة الشهرين.
وقال الصيادون في الرسالة التي حصلت "الشروق" على نسخة منها: نحن 100 مركب، وكل مركب يعمل عليها 3 أشخاص، كل منهم يعول أسرة، لا تقل عن 5 أفراد، بينهم رُضع، وأطفال، وتلاميذ بالمدارس، وطلاب في الجامعات، بجانب معاناة بعضهم من الأمراض المزمنة التي تضطرهم إلى الاعتماد على العلاج الدائم ناهيك عن صعوبة متطلبات الحياة اليومية.
وأضاف الصيادون في استغاثتهم، نحن بدون عمل منذ قرابة شهرين، ولا يوجد لدينا مصدر رزق أخر غير البحر، ورغم ذلك مراكبنا موقفة عن العمل بسبب جهاز (AIS) والذي يبلغ سعره 80 ألف جنيه، رغم أنها مراكب صغيرة الحجم، ولا تصلح لتركيب الجهاز عليها، فأغلبها لا يوجد بها كابينة قيادة، كما أنها مراكب خشبية بدائية الصنع لا تتعدى 12 مترًا.
ولفت الصيادون في استغاثتهم إلى أن سعر المركب الواحد لا يتعدى 40 ألف جنيها، وأنهم يحملون تصاريح عمل من هيئة السلامة البحرية؛ تسمح لهم بالخروج إلى البحر منذ الساعة 6 صباحًا وحتى 5 مساءً، على أن يكون ذلك في نطاق دائرة قطرها 1 ميل ونصف الميل فقط، والجميع كان ملتزم بذلك.
وتابع الصيادون "نحن لا نقدر على دفع أية مبالغ؛ لأن رزقنا وقتي (اليوم بيومه) ولا يوجد لدينا مصدر رزق غيره، ونظرًا لتوقفنا عن العمل بات أغلبنا لا يملك قوت يومه فعليًا، وتراكمت علينا الديون، لذا نأمل من الله ومنكم النظر إلينا بعين الرأفة والرحمة، لكي نحصل على قوت يومنا، فلا يعلم أحد سوانا ثقل انكسار الأب أو رب الأسرة عندما لم يستطع أو يعجز عن توفير متطلبات أبنائه.
وفي هذا الصدد قال، محمد عاشور أحد المتضررين للشروق، أنهم خاطبوا مجلس الوزراء، ووزارة النقل، ومحافظ الإسكندرية، وتفتيش هيىة السلامة البحرية، وبانتظار من يسمع صوتهم.
وأضاف "عاشور" أن هناك 4 بنود تؤكد عدم إلزامية تطبيق قرار وزارة النقل بتركيب الجهاز على مراكبهم، تتمثل في "عدم تخطي المركب 12 متر، وعدم تواجد كابينة، وعدم وجود بيات داخل البحر"، متسائلًا لماذا يطبق القرار فقط على صيادي الميناء البحري، وهو مصدر رزقهم الوحيد.