أشاد الكاتب الصحفي محمود مسلم، رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشيوخ، بمبادرة التنظيم الذاتي للإعلام الرياضي والبرامج الحوارية والأنشطة الإعلانية، التي أطلقها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، معتبرًا إياها خطوة جيدة نحو إعادة تنظيم الإعلام واستعادة مصداقيته لدى الجمهور.
ورأى خلال تصريحات لبرنامج «بالورقة والقلم» مع الإعلامي نشأت الديهي، المذاع عبر شاشة «TEN» مساء الثلاثاء، أن الإعلام يمر بأزمة تتمثل في فقدان ثقة قطاع من الجمهور فيه، وذلك لأسباب عديدة منها الخلط بينه وبين وسائل التواصل الاجتماعي، وإلصاق أخطاء الأخيرة به.
وتابع: «المبادرة يمكن البناء عليها لإعادة تنظيم الإعلام بشكل من وجهة نظري يعيد للإعلام مصداقيته لدى الجمهور، دعونا نعترف أننا في أزمة، وأن عددا من الجمهور لا يثق في الإعلام بشكل كامل؛ نتيجة بعض الأسباب كخلط البعض بين السوشيال ميديا والإعلام، الناس أحيانا تحمل جرائم السوشيال مديا للإعلام، بالإضافة إلى أخطاء في الإعلام تحتاج إلى ضبط».
وأشار إلى أن البرامج الرياضية تعد الأكثر تجاوزًا نظرًا لما تتمتع به الرياضة من شعبية كبيرة والتعصب الذي يصاحبها، متهمًا بعض البرامج والمذيعين بالتحريض على التعصب، قائلا: «للآسف بعض المذيعين في البرامج يحرضون بشكل أو آخر، بما يشعرك أن الشارع الرياضي دائما يغلي رغم أنها في النهاية منافسة رياضية».
ونوه إلى تراجع مبدأ الروح الرياضية والمنافسة واحترام الخصوم، قائلا: «فكرة المنافسة الرياضية، والناس لازم تحترم بعضها؛ أصبحت غير موجود بشكل كاف، بعض الشخصيات الرياضية وللأسف معروفة هي التي تحرض على التعصب من لاعبين قدامى ومن مذيعين غاويين طوال الوقت يستفزون الجماهير ويحرضونهم».
ولفت إلى أن الكثير من الأندية لديها «لجان إلكترونية»؛ تقوم بتضخيم وتمجيد لاعبيها وناديها، في حين تشن حملات تشويه و«ضرب ضد الفرق واللاعبين المنافسين بطريقة بشعة أصبحت ملحوظة على الفيس بوك».