جدري القرود.. ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة بعد مخاوف تحوله؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 2:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

جدري القرود.. ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة بعد مخاوف تحوله؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 9:41 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 9:41 ص

منذ إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على الصعيد العالمي، الأسبوع الماضي، لثاني مرة خلال عامين، بسبب انتشار جدري القرود في إفريقيا، عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة، بدأت جميع الدول تكثف استعداداتها لمواجهة المرض.

وتكثفت جهود المراقبة ضد جدري القرود على مستوى العالم، بعد انتقال الوباء إلى أوروبا وآسيا حيث أعلنت السويد وبريطانيا وباكستان عن حالات إصابة لديها، في حين أظهرت التجارب المستمرة على علاج جديد نتائج مخيبة للآمال ضد المتحور الذي يتسبب في تفشي المرض حاليًا، وفق ما نقلته شبكة "الجزيرة".

وفي مصر، اتخذت الحكومة إجراءات مشددة للرصد والمتابعة، وشددت إجراءاتها على المنافذ والمطارات لرصد أي حالات، يمكن أن تصل البلاد والتعامل معها سريعا، حيث يثير تفشي جدري القرود الحالي القلق أكثر من التفشي السابق، لأنه يشمل متحور جديد من المرض، يصعب التغلب عليه، وفق ما نقلت فضائية "العربية".

يأتي ذلك وسط مخاوف من تحول "وباء" جدري القرود، الذي بات الآن طارئة صحية عالمية، وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، إلى "جائحة"، ربما تجعله مثل أمراض أخرى قتلت الملايين على مدار سنوات، مثل كورونا والكوليرا والطاعون الأسود والإنفلونزا الإسبانية.

ولكن، ماذا نعرف عن الفرق بين الوباء والجائحة؟

"الوباء" عبارة عن حالة انتشار مفاجئة وسريعة لفيروس أو مرض معد يهدد حياة المواطنين في جميع أنحاء العالم في نفس الوقت.

ويُطلق على الفيروس كلمة "وباء"، عندما يتمكن من إصابة الكثير من الأشخاص في الدول بعد انتقاله من فرد لآخر، وخاصة إذا كان البشر لديهم مناعة ضعيفة أو معدومة تجاهه، وذلك وفقا لما ذكرته هيئة الصحة والسلامة في المملكة المتحدة.

وبحسب توصيف منظمة الصحة العالمية لمراحل الوباء، فإن فيروس كورونا كانت تفصله خطوة من أن يكون وباءً، إذ ينتشر بين الأشخاص بطريقة سريعة، حتى ظهر في معظم البلدان المجاورة للصين وعلى مسافات أبعد، كما ظهرت حالات تفشي جماعية ومستمرة في دول أخرى غير الصين، وهنا اعتُبر "وباء".

فيما يطلق توصيف "جائحة" على وباء ينتشر بين البشر في مساحة كبيرة كالقارة مثلا، أو قد تتسع لتضم جميع أنحاء العالم، وعليه، فقد قسمت منظمة الصحة العالمية دورة حدوث "الجائحة" من خلال 6 مراحل، تصف العملية بدءا من توصيف الفيروس الجديد كونه مرضا أُصيب به أفراد قلة، حتى نقطة تحوله إلى "جائحة".

ووفقا لشبكة "سكاي نيوز"، تبدأ مراحل الجائحة بتوصيفها كفيروس يصيب -على الأغلب- حيوانات، مع حالات قليلة لانتقال العدوى إلى الإنسان، يليها مرحلة انتقال المرض ما بين البشر من فرد إلى آخر مباشرة، ويتحول الأمر في النهاية إلى جائحة مع انتشاره عالميا وضعف قدرة السيطرة عليه.

وأكدت منظمة الصحة العالمية، أنه لا يمكن تصنيف مرض ما كجائحة بسبب انتشاره الواسع وقتله لكثير من الأفراد فقط، وإنما لابد أن يكون مُعديا ويمكن انتقاله من شخص لآخر، فمرض السرطان مثلا قد تسبب في وفاة الكثيرين حول العالم، لكنه ليس معديا أو منقولا بين الأفراد، لذلك لا يعد جائحة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك