ليست الأولى.. ماذا نعرف عن تاريخ تفشي فيروس جدري القرود بين البشر؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 2:49 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليست الأولى.. ماذا نعرف عن تاريخ تفشي فيروس جدري القرود بين البشر؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 9:57 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 9:57 ص

منذ إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على الصعيد العالمي، الأسبوع الماضي، لثاني مرة خلال عامين، بسبب انتشار جدري القرود في إفريقيا، عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة، بدأت جميع الدول تكثف استعداداتها لمواجهة المرض.

وتكثفت جهود المراقبة ضد جدري القرود على مستوى العالم، بعد انتقال المرض إلى أوروبا وآسيا حيث أعلنت السويد وبريطانيا وباكستان عن حالات إصابة لديها، في حين أظهرت التجارب المستمرة على علاج جديد نتائج مخيبة للآمال ضد المتحور الذي يتسبب في تفشي المرض حاليًا، وفق ما نقلته شبكة "الجزيرة".

وفي مصر، اتخذت الحكومة إجراءات مشددة للرصد والمتابعة، وشددت إجراءاتها على المنافذ والمطارات لرصد أي حالات، يمكن أن تصل البلاد والتعامل معها سريعا، حيث يثير تفشي جدري القرود الحالي القلق أكثر من التفشي السابق، لأنه يشمل متحور جديد من المرض، يصعب التغلب عليه، وفق ما نقلت فضائية "العربية".

ولكن، ماذا نعرف عن تاريخ تفشي فيروس جدري القرود بين البشر؟

وفقا لمنظمة الصحة العالمية، فقد اكتًشف فيروس جدري القردة في الدنمارك، في عام 1958، لدى قرود احتجزت لأغراض البحث، فيما تعود أول حالة إصابة بشرية بفيروس جدري القردة أبلغ عنها لصبي يبلغ من العمر تسعة أشهر في جمهورية الكونغو الديمقراطية في عام 1970.

وبعد عام 1970، انتشر فيروس جدري القردة بشكل متقطع في وسط وشرق إفريقيا، من نوع الفرع الحيوي الأول، وفي غرب إفريقيا، من نوع الفرع الحيوي الثاني.

وعقب القضاء على جدري القردة، في عام 1980، ونهاية التطعيم ضد فيروسه في جميع أنحاء العالم، ظهر جدري القردة بشكل متكرر في وسط إفريقيا وشرقها وغربها.

الولايات المتحدة وأفريقيا

وفي عام 2003، انتشر المرض في الولايات المتحدة الأمريكية، وربط اتتشاره حينها بالحيوانات البرية المستوردة، حيث انتشر الفرع الحيوي الثاني منه في أنحاءها.

ومنذ عام 2005، جرى الإبلاغ، كل عام تقريبا، عن آلاف الحالات المشتبه فيها بالإصابة بفيروس جدري القردة في جمهورية الكونغو الديمقراطية في أفريقيا.

وفي عام 2017، عاود جدري القردة الظهور في دولة نيجيريا، واستمر في الانتشار بين الناس في جميع أنحاء البلاد، وفي صفوف المسافرين إلى وجهات أخرى، وظلت حالات الإبلاغ مستمرة حتى عام 2021.

فاشية جدري القردة 2022

وفي مايو 2022، ظهرت فاشية جدري القردة فجأة وانتشر المرض بسرعة في جميع أنحاء أوروبا والأمريكتين ثم في جميع أقاليم منظمة الصحة العالمية الستة، حيث أبلغت 110 دولة عن حوالي 87 ألف حالة إصابة و112 حالة وفاة.

وأثرت الفاشية العالمية، حينها، في المقام الأول على الرجال المثليين ومزدوجي الميل الجنسي وغيرهم من الرجال الذين يمارسون الجنس مع الرجال وانتشر من شخص إلى آخر من خلال الشبكات الجنسية.

وفي عام 2022 أيضا، حدثت فاشيات جدري القردة، بسبب الفرع الحيوي الأول للفيروس، في مخيمات اللاجئين في جمهورية السودان، فيما لم يُعثر على أصل حيواني المنشأ.

إعلان حالة الطوارئ العالمية 2022

وبحلول 23 يوليو 2022، أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الانتشار العالمي لجدري القردة تشكّل طارئة صحية عامة تثير قلقاً دولياً.

ونشرت منظمة الصحة العالمية خطة استراتيجية للتأهب والاستجابة لجدري القردة ومجموعة من وثائق الإرشادات التقنية، ولا يزال الترصد والتشخيص والإبلاغ عن المخاطر وإشراك المجتمعات المحلية أمراً محورياً لوقف الفاشية والقضاء على انتقال جدري القردة من إنسان إلى آخر في جميع السياقات.

إعلان حالة الطوارئ العالمية 2024

وقبل أيام، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن أحدث تفشّ لمرض جدري القرود في أفريقيا باعتباره "حالة طوارئ صحية عامة تثير قلقًا دوليا"، وهي الفئة المستخدمة في الماضي لتفشي الإيبولا وكوفيد-19 وارتفاع حالات جدري القردة في أوروبا سنة 2022.

وأكدت السويد وبريطانيا وباكستان والفلبين اكتشاف أول حالة إصابة بهذا الفيروس القاتل، وهي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف النوع الثاني من الفيروس خارج أفريقيا.

انتشار جدري القردة

ووفقا لشبكة "بي بي سي"، يعد جدري القردة أكثر شيوعا في القرى النائية في الغابات المطيرة الاستوائية في أفريقيا، في دول مثل جمهورية الكونغو الديمقراطية، ففي هذه المناطق، توجد آلاف الحالات ومئات الوفيات بسبب المرض كل عام- مع إصابة الأطفال دون سن 15 عاما بشكل أسوأ.

وتوجد سلالتان رئيسيتان متداولتان من الفيروس، منها الفئة الأولى المتوطنة في وسط أفريقيا، وهي النوع الجديد الأكثر ضراوة من الفيروس، الذي يشارك في تفشي المرض الحالي.

ووفقا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في أفريقيا، كانت توجد أكثر من 14500 إصابة بجدري القرود، وأكثر من 450 حالة وفاة بسببه بين بداية يناير ونهاية يوليو عام 2024، مما يمثل زيادة بنسبة 160 في المئة في الإصابات وزيادة بنسبة 19 في المئة في الوفيات مقارنة بنفس الفترة في عام 2023.

وبينما تظهر 96 في المئة من حالات الإصابة بجدري القرود في جمهورية الكونغو الديمقراطية، فقد أخذ المرض ينتشر إلى العديد من البلدان المجاورة، مثل بوروندي وكينيا ورواندا وأوغندا، حيث لا يكون متوطنا عادة.

لكن في عام 2022، كانت السلالة المنتشرة من جدري القرود أخف، حيث كانت توجد في غرب أفريقيا، ثم تسببت في تفش عالمي حيث انتشر المرض إلى ما يقرب من 100 دولة، من بينها دول في أوروبا وآسيا، لا ترى الفيروس عادة، ولكن سيطر عليه من خلال تطعيم الفئات الضعيفة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك