قبل فيروس جدري القرود.. ما هي أشهر الأوبئة والجوائح التي أصابت البشر؟ - بوابة الشروق
الخميس 12 سبتمبر 2024 2:50 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

قبل فيروس جدري القرود.. ما هي أشهر الأوبئة والجوائح التي أصابت البشر؟

منال الوراقي
نشر في: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 9:38 ص | آخر تحديث: الأربعاء 21 أغسطس 2024 - 9:38 ص

منذ إعلان منظمة الصحة العالمية حالة الطوارئ على الصعيد العالمي، الأسبوع الماضي، لثاني مرة خلال عامين، بسبب انتشار جدري القرود في إفريقيا، عقب امتداد تفشي الوباء الفيروسي من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى دول مجاورة، بدأت جميع الدول تكثف استعداداتها لمواجهة المرض.

وتكثفت جهود المراقبة ضد جدري القرود على مستوى العالم، بعد انتقال الوباء إلى أوروبا وآسيا حيث أعلنت السويد وبريطانيا وباكستان عن حالات إصابة لديها، في حين أظهرت التجارب المستمرة على علاج جديد نتائج مخيبة للآمال ضد المتحور الذي يتسبب في تفشي المرض حاليًا، وفق ما نقلته شبكة "الجزيرة".

وفي مصر، اتخذت الحكومة إجراءات مشددة للرصد والمتابعة، وشددت إجراءاتها على المنافذ والمطارات لرصد أي حالات، يمكن أن تصل البلاد والتعامل معها سريعا، حيث يثير تفشي جدري القرود الحالي القلق أكثر من التفشي السابق، لأنه يشمل متحور جديد من المرض، يصعب التغلب عليه، وفق ما نقلت فضائية "العربية".

يأتي ذلك وسط مخاوف من تحول "وباء" جدري القرود، الذي بات الآن طارئة صحية عالمية، وفق ما أعلنته منظمة الصحة العالمية، إلى "جائحة"، ربما تجعله مثل أمراض أخرى قتلت الملايين على مدار سنوات، مثل كورونا والكوليرا والطاعون الأسود والأنفلونزا الإسبانية.

ولكن، ما هي أشهر الأوبئة والجوائح التي أصابت البشر؟

الطاعون الأسود

شهدت أوروبا، بين عامي 1348 و1349، أكثر الأوبئة فتكاً على مر التاريخ، وهو ما عرف باسم وباء الطاعون الأسود الذي أسفر عن مقتل نحو 20 مليون شخص.

ويعتقد أن الطاعون الأسود نشأ في الصين أو بالقرب منها، ثم انتقل إلى إيطاليا وبعد ذلك إلى باقي أنحاء أوروبا، ثم إلى مختلف دول العالم، وفقا لصحيفة "الشرق الأوسط".

وأشارت بعض التقديرات إلى أن الطاعون الأسود غير مسار تاريخ أوروبا، حيث قضى على أكثر من نصف سكانها، فأصبح من الصعب العثور على عمال، ما أدى إلى دفع أجور أفضل وإنهاء نظام العبودية في أوروبا.

الحمى الصفراء

انتشر وباء الحمى الصفراء بمنطقة فيلادلفيا الأمريكية، عاصمة الولايات المتحدة، في عام 1793، وتسبب في مقتل حوالي خمسة وأربعين ألف شخص، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

وكان المرض ينتقل بواسطة البعوض، الذي شهد ازدهارا كبيرا خلال طقس الصيف الحار والرطب بشكل خاص في فيلادلفيا في ذلك العام، ولم يتوقف الوباء في نهاية المطاف حتى حلول فصل الشتاء، حيث مات البعوض.

الكوليرا

وفي عام 1820، فتكت الكوليرا بالكثيرين في جنوب شرق آسيا وبلغ عدد الضحايا أكثر من 100 ألف شخص.

وقد ظهرت الفاشية في مدينة كالكوتا في الهند ومنها انتشرت في جنوب آسيا والشرق الأوسط وساحل البحر الأبيض المتوسط حتى وصل الوباء إلى الصين، وفق ما نقلت شبكة "بي بي سي".

الإنفلونزا الإسبانية

في عام 1918، اجتاح وباء الإنفلونزا الإسبانية العالم، وقد أودى بحياة ما يتراوح بين 40 و50 مليون شخص، ووفقا لدراسة نشرتها "بي بي سي"، في عام 2018، كان عدد الضحايا كبيرا، لأنه في عام 1918، كانت الفيروسات لا تزال حديثة الاكتشاف.

ونقلت الشبكة البريطانية عن العالمة ويندي باركلاي من جامعة إمبريال كوليدج بلندن: "لم يدرك الأطباء حينها بالطبع أن الفيروسات هي التي تسبب هذه الأمراض، وكان الطريق أمامهم لا يزال طويلا لاكتشاف الأدوية المضادة للفيروسات واللقاحات التي تساعد الآن في كبح تفشي المرض وتسريع التعافي منه".

الإيدز

ظهر المرض في عام 1976، وانتشر في مختلف أنحاء العالم، وقد بلغ عدد المصابين حوالي 36 مليونا، فيما أودى بحياة ما يقدر بـ 35 مليون شخص منذ التعرف عليه لأول مرة، حيث شق الفيروس طريقه حول العالم، وكان الإيدز يعد وباء حتى أواخر القرن العشرين.

وفي عام 2014، توصل العلماء في دورية "ساينس" العلمية إلى أن منشأ وباء الإيدز يعود إلى العشرينيات من القرن الماضي في مدينة كينشاسا الموجودة حاليا في جمهورية الكونغو الديمقراطية.

وقال العلماء إن أسباب كثيرة شملت النمو السكاني وتجارة الجنس وحركة السكك الحديدية سمحت بانتشار فيروس "اتش آي في" المسبب للإيدز، حيث ذكروا إنهم لجأوا إلى دراسة تاريخ الفيروس للتعرف على أصل الوباء.

ولعقود، لم يكن للمرض علاج معروف، ولكن الأدوية التي تم تطويرها في التسعينيات تسمح الآن للأشخاص المصابين بالمرض بعيش حياة طبيعية مع العلاج المنتظم، وفق ما نقلت "روسيا اليوم".

إنفلونزا الخنازير

انتشر وباء إنفلونزا الخنازير في عام 2009، وقد اكتشف أولا في المكسيك في أبريل من ذلك العام، قبل أن ينتشر في العديد من دول العالم.

وفي عام واحد، أصاب الفيروس ما يصل إلى 1.4 مليار شخص في جميع أنحاء العالم وقتل ما بين 151700 و575400 شخص، وفقا لمركز السيطرة على الأمراض الأمريكي.

وأفادت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها أن وباء إنفلونزا الخنازير، الذي ظهر في عام 2009، أثّر بشكل أساسي على الأطفال والشباب، و80% من الوفيات كانت بين الأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 65 عاما.

ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن إنفلونزا الخنازير كانت من أكثر الفيروسات خطورة حيث يتمتع بقدرة تغير سريعة، هربا من تكوين مضادات له في الأجسام التي يستهدفها.

الإيبولا

في ديسمبر 2013، ظهر الوباء في غينيا وانتشر إلى ليبيريا وسيراليون المجاورتين، ليعرف بعدها باسم "فيروس إيبولا في غرب أفريقيا"، الأمر الذي كاد يتسبب بانهيار اقتصادات البلدان الثلاثة، وخلال ذلك العام، توفي حوالي 6 آلاف شخص بسببه.

وفي عام 2018، ضرب إيبولا مجددا في جمهورية الكونغو الديمقراطية حيث فقد أكثر من 2200 شخص حياتهم.

ووفقا لمنظمة أطباء بلا حدود، فيمكن لتفشي المرض أن يقتل من 25 إلى 90 بالمئة من المصابين، فلم يوجد دواء يشفي من الإيبولا حتى مؤخراً واقتصر العلاج على علاج الأعراض بشكل أساسي، إلا أنه تتوفر أدوات لمكافحة تفشي الإيبولا كاللقاحات الوقائية والأدوية العلاجية التي أثبتت فعاليتها.

كورونا

وفي عام 2020، ضرب العالم فيروس كورونا الذي ظهر بمدينة ووهان الصينية، حيث أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميًا في 30 يناير أن تفشي الفيروس يُشكل حالة طوارئ صحية عامة تبعث على القلق الدولي، وأكدت تحول الفاشية إلى جائحة يوم 11 مارس من العام ذاته.

وأُبلغ عن أكثر من 668 مليون إصابةً بكوفيد-19 في أكثر من 188 دولةً ومنطقةً، حتى عام 2023، تتضمن أكثر من 6٫73 مليون حالة وفاة، بالإضافة إلى تعافي أكثر من مليون مصاب.

وتعتبر الولايات المتحدة أكثر الدول تضررًا من الجائحة، حيث سجلت أكثر من ربع مجموع عدد الإصابات المؤكدة.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك