ليست مجرد شاحنات بل هي شريان حياة لغزة.. الشروق ترصد فرحة المصريين بعد دخول المساعدات للفلسطنيين - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 7:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

ليست مجرد شاحنات بل هي شريان حياة لغزة.. الشروق ترصد فرحة المصريين بعد دخول المساعدات للفلسطنيين

مصطفى سنجر
نشر في: السبت 21 أكتوبر 2023 - 2:46 م | آخر تحديث: السبت 21 أكتوبر 2023 - 2:46 م

هذه ليست مجرد شاحنات، بل هي شريان حياة.. إنها الفرق ما بين الحياة والموت بالنسبة إلى الكثير من الأشخاص في غزة، هكذا وصف الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش قوافل المساعدات التي تمتد من العريش إلى معبر رفح البري، في مؤتمره الصحفي أمام البوابة الرئيسية للمعبر، وسط حشد من نشطاء ومتطوعين حملوا شعارات التضامن مع الشعب الفلسطيني.

وعلى مدار الأيام السابقة بداية من يوم 8 أكتوبر، ينتقل إعلاميون ونشطاء تنسيق القوافل من مدينة العريش إلى معبر رفح، في مسافة تبلغ 50 كيلو مترا تقريبا، لرصد لحظة تحرك الشاحنات إلى الاتجاه الفلسطيني، مما يشعرهم بقيمة تضامنهم تجاه الشعب الذي يتعرض لمذابح يومية.

وفي تلك المسافة يتم مراقبة حركة الشاحنات، وتنسيقات المرور، من خلال 4 ارتكازات أمنية تضمن وصولها إلى المعبر دون عوائق.

ويقول أحد المتطوعين المرافقين لقافلة التحالف الشعبي وحياة كريمة: "إننا هنا منذ وصول القافلة، ونشعر بما يتعرض له أشقائنا في غزة، ونشعر بنبض قلوب الفلسطينيين ووجعهم، ربما وجودنا هنا يخفف شيئا، ونراقب هنا كل إشارة من المسئولين ربما تحمل بشرى بالسماح بدخول المساعدات".

وبعد انتهاء مؤتمر الأمين العام للأمم المتحدة، اقترب أحد سائقي الشاحنات من الصحفيين، متسائلا، "خلاص إحنا هندخل؟، متمنيا دخول المعونات، قائلا: عشمان إن المعونات والدوا تدخل بسرعة إلى غزة وده أقل واجب علينا".

كما اعتصم نشطاء قافلة التحالف الوطني، ونصبوا 20 خيمة تقريبا بموقف سيارات الأجرة المواجه لمعبر رفح، معتصمين من أجل توصيل المساعدات لغزة، حامين شعار "مرابطون حتى الإغاثة"، مرتدين قمصان سوداء حدادا على أرواح شهداء الشعب الفلسطيني.

من جهتهم، اتخذ مراسلو القنوات الفضائية والمصورون شكل نصف دائرة وخلفهم سيارات البث الفضائي، لنقل التحركات عند المعبر لحظة بلحظة، حيث تتصوب الكاميرات تجاه البوابة الرئيسية، فيمال يلتقى بعضهم الأحاديث وتبادل الآراء والتحليلات بشأن الأزمة.

واتخذت شاحنات الإغاثة نقاط تجميع متفرقة على طول الطريق من العريش حتى رفح، تصطف في كل نقطة حوالي 20 شاحنة، وهو مشهد متكرر حتى الوصول إلى مشارف المعبر، وبجوار الشاحنات يفترش السائقين الأرض حول مواقد نيران صناعة الشاي.

ويقول بعضهم، إنهم يتسلمون يوميا وجبات يومية يتم توزيعها عليهم من متطوعين المؤسسات أو السكان المجاورين، بينما ترابط حوالي 10 سيارات إسعاف قرب الطريق الدولي في ارتكاز أبو ويلة في الشيخ زويد قبل المعبر بحوالي 15 كيلو مترا ترقبا لأي إشارة باستقبال مصابين من الجانب الفلسطيني.

كما تزداد التعزيزات الأمنية لضمان استتباب الأمن في المنطقة وتأمين المنطقة دون حدوث أي شيء يعرقل توجهات الدولة في المنطقة.

ويقول محمود الأخرسي، مواطن، 62 عاما، من مركز بئر العبد بشمال سيناء: "فور علمي بطلب متطوعين من الجهات الراعية للقوافل عند المعبر سارعت أنا والكثير من شباب المركز، للمشاركة وللتضامن مع الشعب الفلسيطيني المناضل، وكذلك لتأييد ثوابت الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية".

وعلى امتداد الطريق يخرج شباب الشيخ زويد لتحية أي قافلة تمر من الطريق الدولي، ملوحين لها بإشارات النصر وأعلام فلسطين.

وأشار الدكتور خالد زايد، رئيس الهلال الأحمر بشمال سيناء لـ"الشروق"، إلى وصول 22 طائرة إلى المحافظة من دول "الأردن، وتونس، وتركيا، والإمارات، وفنزويلا، والبرازيل، والدنمارك، وباكستان، وروسيا، ومنظمات الصحة العالمية، والغذاء العالمي، واليونيسيف"، محملة بأكثر من 400 طن من الأدوية والمساعدات الغذائية والإنسانية، ووصول قافلة التحالف الوطني للعمل الأهلي، والتي تضم نحو 150 شاحنة محملة بنحو 1500 طن من المساعدات المتنوعة، بجانب وصول عدة شاحنات من الأحزاب والمؤسسات وشركات الأدوية المصرية، بخلاف 90 شاحنة من الهلال الأحمر.

وساهم عشرات المتطوعين من الهلال الأحمر في أعمال تفريغ وتخزين الشاحنات.

وانتهى دخول الشاحنات المصرية لقطاع غزة، صباح اليوم السبت، وسط حالة من الترقب، مدخلا حالة من الفرحة على نفوس عشرات النشطاء المتواجدين أمام بوابة المعبر.

وانتقلت حالة الفرحة إلى سائقي الشاحنات، المقدمة من الهلال الأحمر المصري، والتحالف الوطني للتنمية، وحياة كريمة، التى تحمل المساعدات، وشارك النشطاء في الهتاف والتكبير تعبيرا عن سعادتهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك