تصدر اسم الفنان الكبير عادل إمام محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعدما أعلن نجله المخرج رامي إمام أن الزعيم قرر الابتعاد عن الساحة الفنية؛ مكتفيا بما قدمه طوال مشواره الفني وأصبح يقضي أوقاته في هدوء مع العائلة ورفقة أحفاده.

ويعتبر عادل إمام، من بين أبرز نجوم الفن المصري حيث امتد مشواره الفني لما يزيد على 60 عاما في ظاهرة لا تتكرر كثيرا، وارتبط به الجمهور العربي كنجمهم المفضل مع امتداد الأجيال من الجد إلى الحفيد، ولا تزال أعماله الفنية حاضرة وجذابة ولم تفقد بريقها.

وخلف ذلك التاريخ الفني، كان هناك اهتمام بالاطلاع والثقافة، التي اعتبرهما عادل إمام الوسيلة الأفضل لقراءة المجتمع للتعبير والنفوذ لأفكاره.

ونستعرض تفاصيل تلك العلاقة حسبما ذكرها الكاتب الصحفي محمد الباز في كتابه "إمام وزعيم.. ما خفي بين الشعراوي وعادل إمام".

• القراءة هواية قديمة لدى الزعيم

قال عادل إمام: "أهوى القراءة إلى حد كبير، وبدأت أقرأ وأنا طالب من خلال روايات أرسين لوبين وأجاثا كريستي، ثم تدرجت في القراءة إلى جُرجي زيدان، والمنفلوطي وما في كتاباته من عبرات، وما في ترجماته من قصص غرامية، ثم تعرفت على طه حسين في "الأيام" و"أديب".

ويضيف: "ظللت فترة أتجنب مؤلفات محمود عباس العقاد، ولكن بعد ذلك استغرقت في قراءة العبقريات".

وعن عشق عادل إمام ليوسف إدريس، يقول: "هو على المستوى الإنساني كان صديقا، قرأت كل قصصه القصيرة وهو في رأيي لا يقل عن الكاتب الروسي المبدع أنطون تشيخوف ويستحق جائزة نوبل".

• الشعر.. من المتنبي لفؤاد نجم

‫وعن تعلقه بالشعر، قال: "أحببت أشعار المتنبي الذي تحول كل بيت من أبيات قصائده إلى حكمة، وعمر بن أبي ربيعة الذي استهوتني أشعاره في الغزل، وسألت نفسي كثيرًا: هل كانت أشعاره فعلًا بغرض الغزل فقط، أم أنها كانت نوعًا من الهروب والتحايل على محظورات السياسة".

وتابع: "وهناك أبوالعلاء المعري الذي تحدث عن الفتنة بين المسلمين والمسيحيين في بلاد الشام منذ مئات السنين، ثم قرأت بعد ذلك في الشعر الحديث خاصة لصلاح عبدالصبور وأمل دنقل وأحمد فؤاد نجم".

• الأدب الغربي.. تراجديا شكسبير وهزل موليير

ولم يلعب الأدب العربي وحده دورًا في تكوين ثقافة عادل إمام، حيث تابع: "اكتشفت أبعادا أخرى للحياة عندما بدأت قرأت الأدب الغربي وتعرفت على مسرحيات موليير بكل الهزل الذي تحمله، وتراجيديات شكسبير بكل العمق الإنساني الذي تغوص فيه، وأساطين القدر الإغريقي مثل يوربيديس وسوفوكليس وأريستوفانيس، وعرفت يوجين أونيل وتنيسي ويليامز وهنريك إبسن وجان بول سارتر وألبير كامو وآرثر ميلر وغيرهم، وقرأت في التاريخ والدين والتصوف".

• التاريخ.. اهتمام الزعيم الأول

قال الزعيم، في حوار مع الكاتب الصحفي عمرو عبدالسميع: "التاريخ هو الموضوع رقم واحد في قائمة اهتماماتي بالقراءة، حينما كنت أتسلم كتب المقررات الدراسية في بداية العام الدراسي، كان كتاب التاريخ صديقي الذي أختلي به لأقرأه كاملًا في اليوم الأول، وظلت معي صور كثيرة في مخيلتي، وتمثل انطباعي الأول عن شخصيات التاريخ المصري".