يعاني الكثير من ظهور خراج في مناطق مختلفة بالجسم دون معرفة سبب ذلك، وهذا الأمر مؤلم ومرهق، حيث إن الخراج أحيانًا يكون مليء بسائل أبيض شفاف أو صديد وهذا يجعل الألم أصعب ويحتاج للعلاج السريع.
وعادةً ما يظهر الخراج في الظهر أو الوجه أو الأرداف أو مناطق نمو الشعر الكثيف مثل تحت الإبط والفخدين ومنطقة البكيني، ومعظم خراجات الجلد تكون غير ضارة وتختفي دون علاج ولكن يفضل استخدام كريمات المضاد الحيوي لتسريع عملية الشفاء.
وفي بعض الحالات يستدعي الخراج العلاج السريع وهذا إذا كان مليء بالصديد وملتهب ويسبب ألمًا كبيرًا يحتاج إلى مسكنات، لأن اهمال العلاج في هذه الحالة قد يؤدي لمضاعفات تهدد الحياة، وتعتمد طريقة العلاج الطبي على فتح الخراج بالمشرط لتصريف السائل منه وأحيانًا يتطلب وضع القطن داخل الخراج الفارغ حتى لا يملأ السائل مجددًا- وفقًا لموقع "هيلث لاين".
وعن أسباب ظهور الخراج، فيوجد الكثير، مثل البكتيريا لأنها قادرة على اختراق الجلد من خلال بصيلات الشعر أو الجروح أو الثقوب، وكلما كان الشخص قريب من آخر مصاب بعدوى المكورات العنقودية وهي أكثر أنواع العدوى المنتشرة في المستشفيات أو يعاني من داء السكري أو مرض جلدي مزمن مثل حب الشباب أو الأكزيما أو لديه جهاز مناعي ضعيف أو بصيلات شعر مصابة أو لا يهتم بالنظافة الشخصية فهو معرض أكثر للعدوى البكتيرية.
ويمكن التعرف بسهولة على خراج الجلد والتأكد من أنه خراج وليس حبوب عادية من خلال عدة علامات، وهي أن الخراج غالبًا ما يظهر على شكل نتوء في الجلد أو يشبه البثور ومع الوقت يمتلئ بالسوائل، بجانب الحمى والغثيان والقشعريرة والتهاب الجلد والتورم وخروج سوائل بسيطة من الخراج وألم ودفء في المنطقة المحيطة به وإحمرار ووجود فتحة صغيرة في الخراج- حسبما ذكرت مجلة "جاما نيت ورك" الطبية الشهرية التابعة للجمعية الطبية الأمريكية.
ومن العلامات التي تؤكد أن الوضع خطر هي الشعور بسخونة في الجلد وإحمرار ويكون ذلك دليلًا على الإصابة بالتهاب النسيج الخلوي وهو عدوى في الطبقة السطحية من الجلد ويستدعي ذلك الحصول على مضادات حيوية، أو الحمي والتي تؤكد أن الخراج أعمق من الوضع الذي يظهر عليه على الجلد وفي هذه الحالة يتم الاعتماد على المضاد الحيوي أيضًا.