في ربيع هذا العام، شهدت الجامعات الأمريكية تظاهرات مؤيدة للفلسطينيين احتجاجًا على الحرب في غزة، مما دفع العديد من إداريي الجامعات إلى محاولة تهدئة الوضع بشتى الطرق. تفاوض البعض مع المتظاهرين، بينما لجأ آخرون إلى الشرطة.
في أبريل، استدعت جامعة كولومبيا الشرطة لتفريق اعتصام، مما أسفر عن أول عملية اعتقال كبيرة للمتظاهرين. منذ ذلك الحين، تم اعتقال أو احتجاز أكثر من 3,100 شخص في الجامعات في أنحاء البلاد، معظمهم بتهم التعدي على الممتلكات أو الإخلال بالنظام العام. بعض المعتقلين يواجهون تهما أكثر جدية مثل مقاومة الاعتقال.
- تطورات الاعتقالات والإفراج
كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية أنه في الأشهر اللاحقة، تم إسقاط العديد من التهم، رغم أن بعض الطلاب يواجهون عواقب إضافية مثل منعهم من دخول الجامعات أو حجب شهاداتهم.
وبحسب الصحيفة بلغت، إحصاءات الاعتقالات بين 18 أبريل و4 يونيو كالآتي:
المدارس العامة: 1,250 اعتقالًا
المدارس الخاصة: 417 اعتقالًا
- مواقف المدعين العامين
قالت داليا غارزا، المدعية العامة في مقاطعة ترافيس، التي أسقطت تهم التعدي على الممتلكات ضد أكثر من 100 شخص اعتقلوا في جامعة تكساس في أوستن، إن هذه التهم نادرًا ما تكون أولوية لأنها جرائم بسيطة وغير عنيفة. وأوضحت أن هيئة المحلفين قد ترى أن الطلاب كانوا يمارسون حقوقهم في التعديل الأول.
- ردود فعل الجامعات
في بعض الجامعات، قوبل قرار إسقاط التهم بخيبة أمل. قال مايك روزن، المتحدث باسم جامعة تكساس في أوستن، إن "الأفعال التي تنتهك القوانين والقواعد المؤسسية يجب أن تواجه بعواقب".
- حالات بارزة من الاعتقالات
جامعة إنديانا بلومنجتون
عدد الاعتقالات: 57
قرر الطلاب الاحتجاج تضامنًا مع الاعتصامات في الجامعات الأخرى. بعد إقامة الخيام، استدعت الجامعة الشرطة واعتقلت ما يقرب من 60 شخصًا. تم إسقاط التهم لاحقًا من قبل مكتب المدعي العام المحلي.
جامعة تكساس في أوستن
عدد الاعتقالات: 136
استدعت الشرطة بعد تجاهل الطلاب تحذيرات الجامعة. تم إسقاط التهم لاحقًا بسبب مشاكل في الأدلة. بعض الطلاب يواجهون إجراءات تأديبية.
جامعة فرجينيا
عدد الاعتقالات: 27
استخدمت الشرطة مهيجات كيميائية لتفريق المتظاهرين واعتقلت 27 شخصًا. تم إسقاط التهم لاحقًا لبعض المعتقلين بينما عرضت على الآخرين اتفاقات لإسقاط التهم.