عماد الدين حسين: الإعلام متهم بالعنف ويبحث عن الترند.. والناس تصدق ما يُقال - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 11:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

عماد الدين حسين: الإعلام متهم بالعنف ويبحث عن الترند.. والناس تصدق ما يُقال

عماد الدين حسين
عماد الدين حسين
عصام عامر وأحمد بدراوي
نشر في: الإثنين 22 أغسطس 2022 - 9:46 م | آخر تحديث: الإثنين 22 أغسطس 2022 - 9:46 م

قال عماد الدين حسين، عضو مجلس الشيوخ ورئيس تحرير جريدة الشروق، إن العنف وجدً منذ بدء الخليقة، فهناك مجتمعات ليست دينية ولا تعرف الدين والعنف فيها موجود، معتبرًا أن الإعلام أحد المتهمين في ممارسة العنف، خاصة الإعلام الرياضي، وعلى الإعلاميين تقيبم ومراجعة ما يحدث في المجتمع من تغيرات، وخاصة مواقع التواصل الاجتماعي.

وناشد حسين، علماء الاجتماع بعمل أبحاث حول العنف خاصة ما يتعلق بالإعلام الرياضي، واصفًا ما يحدث في الواقع بأنه "كارثي"، خاصة وأن خطاب الكراهية بات يقود المشهد، بجانب الخطاب الإعلامي غير الرسمي والسوشيال ميديا، قائلا: "الناس تتابع كل ما يقال ويصدقونه".

وحمّل عضو مجلس الشيوخ، وسائل الإعلام مسئولية تضخيم الأحداث؛ بهدف البحث على "التريند" ضاربًا المثل بجريمة قتل نيرة أشرف، والتي ظن المواطنين من متابعتها بأن هذا هو الواقع.

وأبدى حسين، تعجبه من "أننا نلعن الغرب، لكن نعتمد عليه في منتجاته، متسائلًا أين الثوابت التي كنا نعتمد عليها قديمًا"، وأجاب: "السوشيال ميديا هي التي باتت تربي أغلب أبنائنا حاليًا، فالأطفال أصبحوا يتشربوا الثقافة الغربية، حيث يضعوا أبطال في الألعاب تدعوا للمثلية"، مردفًا "هل تعلمون أن عددا كبيرا من التلاميذ لا يذهبون الى المدارس - بل يمكثون في السناتر؟ فأين سيتعلمون قيم المجتمع؟" لذا على الجميع التكاتف لمواجهة هذا الأمر الخطير".

ومن جهته قال حلمي النمنم، وزير الثقافة الأسبق: "علينا أن لا نربط الجريمة بالفقر فقط، لأن ذلك جعل البعض يبدى تعاطفًا مع العنف والذي تركته جماعات العنف والتطرف كموروث تاريخي مستمر، وذلك يعني أن لدينا مخزون ثقافي للعنف في مصر يجب التخلص منه، محذرا من العنف المؤدلج، وعلى الجميع أن يعود لمرجعية القانون والدستور، وعدم الذج بالدين في كل شيء".

وتابع الدكتور أحمد زايد، مدير مكتبة الإسكندرية، كل المجتمعات بها عنف، والعنف أساسة ربط الدين بالسياسة، وفهمه بطريقة مغلوطة، وبالتالي يولد جماعات ذات أفكار متطرفة مثل "داعش"، ولذلك علينا أن نقف مع أنفسنا ونواجه العنف كطبقة وسطى، لا الفقراء ولا الأغناء.

جاء ذلك خلال جلسة "الجوانب الإجتماعية والثقافية للعنف"، والتي عقدت ضمن فاعليات مؤتمر "التسامح ومواجهة العنف.. من المبدأ إلى التطبيق" والذي تنظمه الهيئة القبطية الإنجيلية، برئاسة القس الدكتور أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية، في مدينة العين السخنة على مدار يومين.

ويُشارك في المؤتمر؛ والإعلامي نشأت الديهي، عضو المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، والدكتورة دينا عبد الكريم، وعماد خليل، عضوا مجلس النواب، ومحمد عمارة، عضو مجلس الشيوخ، وهاني إبراهيم، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وسميرة لوقا، رئيس قطاع الحوار بالعيئة القبطية الانجيلية.

كما يُشارك في المؤتمر عدد كبير من قادة الفكر في المجتمع المصري، من مختلف المجالات من بينهم: "علماء الدين الإسلامي والمسيحي، وقيادات إعلامية، وأعضاء بمجلسي الشيوخ والنواب، وأعضاء بتنسيقية شباب الأحزاب، ومثقفين، وممثلين للمجتمع المدني".

ويناقش المؤتمر في جلساته عددًا من القضايا التي تدور حول "التسامح ومواجهة العنف، وقيمة التسامح كمنهج حياتي، والجوانب الاجتماعية والثقافية للعنف، وآليات نشر ثقافة التسامح ومواجهة العنف، ودور الإعلام في تشكيل الوعي الاجتماعي، ودور الثقافة في بناء الشخصية، وأهمية الشباب وبناء الوعي".

ويذكر أن منتدى حوار الثقافات التابع للهيئة القبطية الإنجيلية، ناقش على مدار الأعوام الماضية موضوعات "المواطنه في التعليم، وفي الإعلام، والتعددية، ومواجهة العنف والغلو، ومواجهة خطاب الكراهية".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك