الحكومة تورطنا في حرب بلا نهاية.. لماذا يتمرد جنود الاحتياط في جيش الاحتلال؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 12:32 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الحكومة تورطنا في حرب بلا نهاية.. لماذا يتمرد جنود الاحتياط في جيش الاحتلال؟

محمد حسين
نشر في: الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 10:24 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 22 أكتوبر 2024 - 10:24 ص

نشرت صحيفة "جيورزاليم بوست" تقريرا أظهر حالة من الانقسام بين ضباط وجنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك مع مماطلة رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو في التوصل لاتفاق بوقف إطلاق النار، وإطلاق سراح الأسرى المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية.

- ضابط سابق في جيش الاحتلال: إسرائيلي ورطتني

قال نائب قائد سابق في الجيش الإسرائيلي: لقد وضعتني إسرائيل في موقف لا يمكن تحمله، فأنا على الصعيد الشخصي أشعر بالغضب تجاهها.

ويضيف الضابط الذي رفض ذكرى اسمه، "تم استدعائي عقب عملية السابع من أكتوبر، وطلب مني أحد القادة قيادة دبابة، فأنا ضابط ولدي خبرة كبيرة في العمل مع الدبابات والقيادة.

ويتذكر الضابط الإسرائيلي طلبه السابق بشأن إعفائه من الخدمة، بعدما اتحيت له فرصة أن يعمل كناشط في مجال حقوق الإنسان، ويصف توجهاته بأنها "أقرب إلى اليسار الليبرالي، لذا فهو يشعر بأنه لا يمكنه التعامل مع التعقيدات الناجمة عن خدمته كجندي احتياطي في الضفة الغربية بعد عمله في مجال حقوق الإنسان هناك".

-رسالة الجنود إلى الجيش الإسرائيلي: تخطينا الخطوط الحمراء وأوشكنا على التمرد على الأوامر

وبجانب الضابط الاحتياط في جيش الاحتلال، وقع نحو 140 جنديًا على رسالة تفيد بأنهم لن يستطيعوا الاستمرار في خدمتهم بالجيش الإسرائيلي إذا لم تعمل الحكومة على إبرام صفقة لتبادل الأسرى.

وجاء في الرسالة الموجهة إلى رئيس الوزراء ووزير الدفاع ورئيس الأركان: "بالنسبة لبعضنا، قد تم تجاوز الخط الأحمر بالفعل، وبالنسبة للآخرين، يقترب ذلك الخط"، وتابعوا "اليوم يقترب عندما سنتوقف عن تلبية أوامر الخدمة بقلوب مكسورة".

- الحرب في غزة: حكم إعدام لأسرانا

وأضافت الرسالة: "الحرب في غزة هي حكم بالإعدام على الأسرى، واليوم أصبح واضحًا أن استمرار الحرب لا يؤخر عودة الأسرى فحسب، بل يعرض حياتهم للخطر".

ورغم توقيعه على هذه الرسالة، ورفضه السابق للخدمة في الجيش الإسرائيلي، أوضح الضابط أن توقيعه ليس انسحابًا نهائيًا من الاحتياط.

-حرب بلا نهاية ولا فائدة

وأضاف، "ما زلت أفكر في الجنود الذين يعتمدون عليّ، لكنني وقعت الرسالة كتعبير عن الإحباط العميق من الوضع الذي نعيشه ومن فقدان الثقة الكاملة في الحكومة الإسرائيلية وصناع القرار".

وتابع، "أشعر أن هذه الحرب تتحول إلى حرب بلا هدف.. حرب لا نهاية لها بلا فائدة".

وفي توقيعه على الرسالة، يوضح أنه لن يكون مستعدًا للخدمة في أي إطار تقوده الحكومة الإسرائيلية في هذه الظروف.

-اليأس من القيادة

رغم هذا كله، أكد الضابط أنه يدرك الحاجة إلى وجود جيش قوي يدافع عن إسرائيل، ويعلم أن إسرائيل كانت مضطرة للدخول في الحرب في 7 أكتوبر، هذا إلى جانب فقدانه الثقة في قيادة إسرائيل وشكوكه حول الحرب، جعله يشعر وكأنه في موقف مستحيل.

وقال: "إسرائيل لم تختر هذه الحرب"، مؤكدًا أنه يقف وراء قراره بالانضمام للجيش والدفاع عن حدود غزة، لكنه في نفس الوقت لا يستطيع التنصل من المسئولية تجاه أفعاله.

ووصف الضابط تدهور الثقة بين القيادة الإسرائيلية وجنودها، "لم ألتقِ العديد من جنود الاحتياط في الآونة الأخيرة الذين لم يفقدوا إيمانهم بدولة إسرائيل".

وأردف، "يشعرون أن دولة إسرائيل قد خانتهم، وأن الثمن الذي يدفعونه باهظ، وفي سبيل شيء لا يخدم مصالحنا العسكرية بوضوح".

وأوضح أن هؤلاء الجنود يدركون أن النهاية ستكون بمحاسبتنا جميعًا على التخلي عن الأسرى وتدمير غزة ورفض قبول أنه في النهاية سنحتاج إلى حل دبلوماسي وسياسي.

-فقدان الثقة في القيادة

وقال داني "اسم مستعار"، وهو جندي احتياط آخر وقع على الرسالة، وصف حادثة فقد فيها ثقته بقيادته، مما دفعه إلى مغادرة خدمته الاحتياطية.

وأكد داني، وهو مسعف في لواء المظليين خدم في الاحتياط في غزة لأشهر بعد 7 أكتوبر، أنه شارك في الحرب عن طريق الصدفة.

داني، الذي يميل سياسياً إلى اليسار، كان ينوي إخبار وحدته الاحتياطية بأنه سيغادر في 8 أكتوبر بسبب اعتراضات أخلاقية على الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني، عندما اندلعت الحرب بشكل غير متوقع.

وأضاف، "مغادرة الاحتياط كمسعف في اللحظة التي أكون فيها مطلوبًا لم تكن فكرة صائبة، لكنني دخلت الحرب مع الكثير من التحفظات".
واستمرت هذه التحفظات معه طوال خدمته، مما جعله يتساءل عما إذا كان يجب أن يكون هناك في الأساس.

-إسرائيل وضعتنا في مأزق

وأنهى الجندي حديثه، بالإشارة إلى أن الدولة قد وضعتهم في مأزق مستحيل، حيث يجب عليهم حماية البلاد ولكنهم يشعرون بالخيانة وعدم الثقة في القيادة التي تقودهم إلى حرب بلا نهاية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك