شنت القوات الروسية هجمات بمسيرات قتالية على العاصمة الأوكرانية كييف، في الوقت الذي أفاد فيه كل من عمدة كييف فيتالي كليتشكو والمدير العسكري تيمور تكاتشينكو، عبر تطبيق تليجرام في وقت مبكر من اليوم الأحد قبيل محادثات وقف إطلاق النار، بوقوع العديد من الانفجارات.
وتعرضت عدة مبان شاهقة للقصف، مما أدى إلى اشتعال النيران في الطوابق العليا. ولم تتوفر حتى الآن معلومات حول ما إذا كان أي شخص قد أصيب بأذى.
وكانت موسكو قد وعدت بوقف الهجمات ضد البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا عقب محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ولكن منذ تلك التصريحات، تزايدت هجمات الجيش الروسي على أهداف مدنية في المدن الأوكرانية.
وكان من المقرر أن يجتمع المفاوض الأمريكي يوم غد الاثنين مع الوفدين الأوكراني والروسي بشكل منفصل في السعودية لمناقشة وقف إطلاق النار المحتمل.
وفي وقت متأخر من يوم السبت، أطلق الجيش الروسي عدة أسراب من المسيرات ضد أهداف في أوكرانيا. كما تم تنفيذ غارات جوية بقنابل انزلاقية موجهة.
وقال المسؤول العسكري إيفان فيدوروف إن مدينة زابوريجيا الصناعية في جنوب شرق أوكرانيا استهدفت بأربع قنابل على الأقل.
وأضاف أن ذلك تسبب في اندلاع حريق وانقطاع الكهرباء عن عدة قرى، دون أن يقدم مزيدا من التفاصيل أو المعلومات. وتابع: "كما ألحقت موجة الصدمة والحطام أضرارا بالعديد من المنازل الخاصة".
وتتصدى أوكرانيا لغزو روسي شامل منذ أكثر من ثلاث سنوات. وقد أبدى الجانبان مؤخرا استعدادهما، من حيث المبدأ، لتجنب استهداف البنية التحتية للطاقة لدى كل منهما.
ومن المتوقع مناقشة تفاصيل أي اتفاق من هذا القبيل خلال محادثات في السعودية يوم غد الاثنين.