كتب عمر جديد لإكستريمو الثور الأسود بوزن نصف طن والذى كان على وشك دخول حلبة فالنسيا بعد شهر ليصارع حتى الموت ولكن الفضل يعود للوباء إذ تعطلت ألعاب مصارعة الثيران فى أوج موسمها بين مارس وأكتوبر فى ظل اتهامات من قبل منظمى اللعبة والمصارعين للحكومة اليسارية باستخدام الوباء كحجة لإيقاف اللعبة التراثية تماما.
وتقول أرورة ألجيرة المالكة للثور إكستريمينو لصحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إنها اضطرت خلال الأزمة لبيع 30 من ثيرانها الـ70 للمسالخ ب400 يورو للواحد بدلا من بيعها لحلبات المصارعة بإسبانيا وجنوب فرنسا بـ4000 يورو للواحد.
ويكسب مربو الثيران مبالغ طائلة من بيعها لحلبات القتال إذ يبلغ سعر الثور المباع في مهرجان بامبلونا لاستقلال إسبانيا 15 ألف يورو ولكن المهرجان تم إلغاؤه بسبب الوباء.
وخلال لعبة المصارعة يراوغ الماتادور الثور لفترة مخاطرًا بالتعرض للموت سحقا تحت أقدام الحيوان حتى يتمكن المصارع بنهاية المباراة من غرس سيفه فى نحر الثور ليتم سحب الجثة من الحلبة وفى بعض الأحيان يتم ترك الثور دون قتل تحت رغبة الجمهور إذا أبدي الثور أداء شجاعا خلال المصارعة.
ويقول أندريز روكا أحد نجوم مصارعة الثيران إن الحكومة الإسبانية اليسارية الجديدة تعمد ضرب أساس من أساسيات التراث الإسباني بحجة الوباء مضيفا أن معظم الشباب يحبون تلك الرياضة وأن 16 مباراة له تم حجز جميع تذاكرها بالموسم الماضي كدليل على شعبية اللعبة.
وقد صرح بابلو إجلاسيين القائم بأعمال رئاسة الوزراء الإسبانية منذ أسابيع إنه ليس من المريح أن يتم تسمية تعذيب حيوان حتى الموت بالتراث ما أجج غضب مصارعي الثيران حول إسبانيا والذين طالبوا بعزل وزير الثقافة.
ومن جانبه تعهد وزير الثقافة هوزى مانويل بعدم المساس بلعبة مصارعة الثيران ضمن قوانين حقوق الحيوان.
ويذكر أن برلمان برشلونة حظر إجراء مصارعات الثيران منذ عام 2010 وهو ما يفسر سر إصرار الحكومة اليمينية السابقة بإسبانيا للإبقاء علي اللعبة فى إشارة لمخالفتها لبرشلونة التى تملؤها دعاوى بالاستقلال عن إسبانيا.