إيطاليا تستعد لاستقبال حكومة يمينية في انتخابات يوم الأحد - بوابة الشروق
الإثنين 8 يوليه 2024 3:22 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إيطاليا تستعد لاستقبال حكومة يمينية في انتخابات يوم الأحد

روما (د ب أ)
نشر في: الجمعة 23 سبتمبر 2022 - 6:45 م | آخر تحديث: الجمعة 23 سبتمبر 2022 - 6:45 م

تستعد إيطاليا على ما يبدو لتشكيل حكومة يمينية جديدة في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى يوم الأحد المقبل، حيث يشير كل شيء إلى أن مجموعة من الأحزاب اليمينية بقيادة القومية جورجيا ميلوني على أعتاب تحقيق فوز واضح .

ووفقا لأحدث استطلاعات الرأي، فإن التحالف اليميني في إيطاليا على وشك تحقيق فوز انتخابي واضح في انتخابات لأحد، والتي تمت الدعوة إليها بعد إسقاط حكومة الوحدة الوطنية برئاسة رئيس الوزراء ماريو دراجي بسبب الصراع الحزبي الداخلي في تموز/يوليو.

وبعد عام ونصف العام في كنف رئيس البنك المركزي الأوروبي السابق وحكومته متعددة الأحزاب، تتوجه إيطاليا نحو اليمين، كما تشير جميع استطلاعات الرأي.

ولدى زعيمة حزب إخوان إيطاليا ميلوني فرصة جيدة لقيادة الحكومة رقم 68 في تاريخ الجمهورية الإيطالية منذ الحرب العالمية الثانية. وستكون السياسية البالغة من العمر 45 عاما أول امرأة تشغل هذا المنصب.

ومن المتوقع أن يجلب الاستطلاع الوطني إلى السلطة الشعبويين والقوميين وأصدقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والمعجبين برئيس الوزراء القومي المجري فيكتور أوربان والمشككين في أوروبا ودعاة القانون والنظام المتشددين والقوى المناهضة للهجرة والإجهاض والمثليين جنسيا.

ورفع حزب ميلوني شعارات مثل "مستعدون لإعادة إيطاليا إلى الوقوف على قدميها" ، لتكون النسخة الإيطالية من شعارات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى".

ويخشى النقاد من أن ميلوني يمكن أن تغير إيطاليا وتعزلها كما فعل ترامب مع الولايات المتحدة عندما كان رئيسا.

وفي عهد دراجي بالتحديد شهدت إيطاليا ازدهارا اقتصاديا وشعرت أنها كانت على قدم المساواة مع ألمانيا وفرنسا.

وقالت ميلوني موجهة كلامها إلى الاتحاد الأوروبي:"لقد انتهت المتعة!".

وحذرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لاين، اليوم الجمعة، من عواقب محتملة على إيطاليا إذا انتهكت الأحزاب اليمينية في البلاد مبادئ الديمقراطية في حالة فوزها في الانتخابات.

وخلال مشاركتها في فعالية بجامعة برنستون بولاية نيوجيرسي الأمريكية، وردا على سؤال وجهته لها إحدى الطالبات حول ما إذا كانت قلقة بشأن الانتخابات في إيطاليا في ضوء علاقات بعض المرشحين بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قالت فون دير لاين: "إذا سارت الأمور في اتجاه صعب، ولقد استشهدت بالفعل بالمجر وبولندا، فلدينا أدواتنا".

وشرع مكتب رئيسة المفوضية الأوروبية بالفعل في اتخاذ عدد مما يسمى بإجراءات الانتهاك ضد بودابست ووارسو، فضلا عن تقديم شكاوى ضدهما أمام محكمة العدل الأوروبية.

وفي المقابل، انتقد ماتيو سالفيني، رئيس حزب الرابطة، الشعبوي اليميني المتطرف، تصريحات فون دير لاين، واصفا إياها بأنها "تهديد سخيف".

وفي الوقت نفسه تسبب رئيس الوزراء الإيطالي السابق سيلفيو برلسكوني في حالة من الجدل بالإدلاء بتصريح عن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وقال برلسكوني الذي يبلغ 85 عاما، في مقابلة تلفزيونية مساء أمس الخميس، إن الرئيس الروسي دُفع لغزو أوكرانيا. وقال برلسكوني لقناة راي التلفزيونية "لقد تم دفع بوتين من جانب الشعب الروسي ومن جانب حزب ومن جانب وزرائه للخروج بهذه العملية الخاصة".

يشار إلى أن برلسكوني صديق الرئيس الروسي وتردد لفترة طويلة لإدانة الغزو بعد اندلاع الحرب. والآن قال "انزلق بوتين إلى موقف صعب ومأساوي حقا".

وبالإضافة لذلك، قال برلسكوني الذي يرأس حزب فورزا إيطاليا وهو أصغر شريك في الائتلاف اليميني الذي لديه أفضل فرصة للفوز بانتخابات يوم الأحد، إن بوتين أراد أن يغير حكومة فولوديمير زيلينسكي في كييف "إلى حكومة من أشخاص محترمين".

وأثارت التصريحات التي أدلى بها قطب الإعلام الذي جذب الانتباه له بسبب فضائحه بالإضافة إلى سياساته ، قلق كل الذين يخشون تحول إيطاليا تجاه روسيا بعد الانتخابات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك