لم يعد السرطان قدرا محتوما للمصاب به. فى ظل بروتوكولات حديثة لعلاج السرطان انحسر خطر سرطان الثدى لدى السيدات بعد أن ظل كابوسا مزعجا لسنوات طويلة.
اشترك ألف وثمانمائة وسبعة ناجين من خطر السرطان فى دراسة علمية امتدت لثمانية عشر عاما أشرف عليها فريق من علماء الطب والعلوم والتغذية فى الولايات المتحدة الأمريكية أطلق عليها تسمية الاستطلاع القومى لأبحاث الصحة والتعذية واختصارها (NHANES) Natonal Health Nutrition Examination Surveys Study كأن الهدف الأساسى من الدراسة متابعة أحوال هؤلاء الناجين من خطر السرطان الصحية والغذائية وكيف تمكنوا من العودة لحياتهم وكيف استمرت بهم.
خلال الدراسة التى لم تتوقف بعد وإن أعلنت تلك النتائج المرحلية لها توفى ٧٧٦. منهم من توفى نتيجة معاودة النشاط السرطانى لمهاجمتهم بنسبة ٥١٪ بينما النسبة الباقية ٤٩٪ توفوا نتيجة أمراض أخرى مزمنة منها ارتفاع ضغط الدم وأمراض تصلب الشرايين والسكر.
كان من أكثر الحالات شيوعا فى تلك الدراسة حالات لسرطان الثدى، عنق الرحم، سرطان لابروستاتا والرئة والقولون.
اللافت للنظر أن من عاشوا فترات أطول بعد إصابتهم المبدئية بالسرطان وعلاجهم هم الذين توفوا لأسباب أخرى غير السرطان.
من توفوا خلال خمس سنوات من تشخيصهم لم يتعدوا ٣٢٫٨ من عدد الذين توفوا أثناء الدراسة بينما وصلت نسبة من عاشوا لأكثر من عشرين عاما ٦٢٫٧٪.
توصى الدراسة فى النهاية بألا يتم دائما التركيز على السرطان اعتقادا بأنه الأخطر وإهمال مقاييس الحماية من الأمراض الأخرى التى قد تعجل بوفاة المريض.
يجب الاهتمام بالصحة العامة لمريض السرطان والانتباه لأى أمراض أخرى قد لا تكون محل اهتمام مع الانشغال بوطأة تشخيص السرطان وعلاجه. توصى الدراسة أيضا للتوعية بغذاء مريض السرطان الذى يواجه خطر السرطان نفسه وأخطار وسائل العلاج منه.