الجيش السوداني يفك الحصار عن القيادة العامة وسلاح الإشارة - بوابة الشروق
الأحد 26 يناير 2025 8:12 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الجيش السوداني يفك الحصار عن القيادة العامة وسلاح الإشارة


نشر في: الجمعة 24 يناير 2025 - 6:47 م | آخر تحديث: الجمعة 24 يناير 2025 - 6:47 م

قالت مصادر بالجيش السوداني للجزيرة إن الجيش فك الحصار الذي كانت تفرضه قوات الدعم السريع على مقر "القيادة العامة" في الخرطوم منذ عام ونصف عام.

كما ذكرت المصادر ذاتها بالجيش السوداني للجزيرة أن قواته فكت الحصار عن معسكر سلاح الإشارة، بعد معارك وسط الخرطوم بحري.

وكان الجيش السوداني قد قصف بالمدفعية الثقيلة من شمالي أم درمان تجمعات لقوات الدعم السريع في الوسط الغربي لمدينة الخرطوم بحري، حيث ركز القصف على تمركزات الدعم السريع، في الأحياء الواقعة جنوبي ضاحية "شمبات".

يشار إلى أن جبهات القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع كانت تتركز في الأجزاء الشرقية من الخرطوم بحري، غير أن الجيش السوداني ركز -منذ أمس الخميس- قصفه على المناطق الغربية من المدينة، بحسب موقع "الجزيرة.نت" الإخباري.

ونشر الإعلام العسكري بالجيش السوداني صورا تظهر قائد الجيش السوداني ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان في مدينة الجيلي، شمال بحري.

اشتباكات عنيفة

وتشهد مدينة الجيلي اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، حيث يسعى الجيش للسيطرة على آخر معاقل الدعم السريع بمدينة الجيلي، علما أن قوات الدعم السريع تتحصن بمقر مصفاة الجيلي للبترول.

وتتسارع التطورات العسكرية على مسارح العمليات إذ جاء فك الحصار عن مقر القيادة العامة وسلاح الإشارة بعد معارك ضارية على مدى الأيام الماضية.

وكثفت قوات الجيش هجماتها على مواقع الدعم السريع عبر القصف الجوي انطلاقا من مواقعها في أم درمان، وكذلك عبر هجمات شنتها القوات القادمة من شمال بحري التي استطاعت أن تلتحم مع القوات المحاصرة في سلاح الإشارة.

وهذه الخطوة لها تحولات كبيرة على المستوى الميداني ومستوى العمليات العسكرية، إذ بات الطريق مفتوحا أمام الجيش على امتداد أكثر من 70 كيلومترا من مقر القيادة العامة وحتى مدينة الجيلي، وبات بمقدور الجيش التحرك نحو مناطق شرق النيل التي لا تزال تعد معاقل لقوات الدعم السريع.

و التطورات الحالية ربما تمهد الطريق أمام عودة قائد الجيش ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان إلى القيادة العامة، بما يشكل مرحلة جديدة من الحرب الدائرة في البلاد.


معارك بالفاشر


من جانب آخر، تدور معارك عنيفة بين الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح من جهة، وقوات الدعم السريع من جهة أخرى، في مدينة الفاشر، عاصمة شمال دارفور غرب السودان.

وأعلنت القوة المشتركة تصديها لهجوم شنته قوات الدعم السريع على المدينة صباح الجمعة من عدة محاور.

ويأتي هذا الهجوم بعد انقضاء مهلة الـ48 ساعة التي حددتها قوات الدعم السريع للمقاتلين في الفاشر للاستسلام أو المغادرة.

وقال المتحدث العسكري للقوة المشتركة المقدم أحمد حسين مصطفى إن الدفاعات المتقدمة للجيش والقوة المشتركة تمكنت من التصدي للهجوم الذي شنته قوات الدعم السريع من 5 محاور.

وأضاف -في حديث لمراسل الجزيرة نت محمد زكريا- أنهم تمكنوا من القضاء على أكثر من 400 عنصر من الدعم السريع وتدمير أكثر من 30 آلية عسكرية متنوعة، بالإضافة إلى الاستيلاء على 25 آلية سليمة مجهزة بأحدث الأسلحة والمعدات.

ومنذ عدة أشهر، تفرض قوات الدعم السريع حصارا على المدينة التاريخية. وفي مايو/أيار الماضي، تصاعدت المعارك بشكل حاد في محاولة للسيطرة على الفاشر، ولكنها واجهت صمودا قويا من الجيش وحلفائه.

ووفقا لشهود عيان، قامت الطائرات الحربية التابعة للجيش السوداني باستهداف مواقع قوات الدعم السريع في الأجزاء الشرقية والشمالية والجنوبية من المدينة. كما استهدفت للمرة الأولى مواقع غرب المدينة حيث سمع السكان دوي انفجارات قوية وتصاعد أعمدة الدخان نتيجة القصف الذي استهدف أهدافا ثابتة ومتحركة في مناطق تتحرك فيها قوات الدعم السريع.

وبحسب شهود عيان تحدثوا للجزيرة نت، فإن مجموعة كبيرة من قوات الدعم السريع حاولت الهجوم على المدينة من الجهة الشمالية الشرقية بالتركيز على الجهة الغربية، تحديدا من مناطق خزان قولو وشقرة.

وقد أثار هذا الهجوم حالة من الذعر بين المدنيين، خاصة أن المنطقة تضم أعدادا كبيرة من النازحين، حيث تبادل الطرفان إطلاق النار في محاولة للسيطرة على المواقع الإستراتيجية.

وفي تغريدة على حسابه في فيسبوك، قال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي إن "تهديدات مليشيات الجنجويد لأهالي الفاشر تصطدم بصمود صخرة الفاشر الثابت".

وأضاف أن "القوات المسلحة والمقاومة الشعبية لقنت تلك المليشيات درسا جعلهم يتراجعون بخيبة". وختم قائلا: "نحن نراقب كل تحركاتكم، وإذا عدتم، فسنكون في انتظاركم في مقبرتكم".



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك