شيع المئات من أهالي قرية الرحمانية، التابعة لنطاق حي ثانٍ المنتزه، شرقي الإسكندرية، مساء اليوم الخميس، جثمان ربة المنزل التي تخلص منها زوجها "خنقًا"، وسط حالة من الحزن الشديد بين أفراد أسرتها وذويها وجمع غفير من أهالي القرية.

ودخل أبناء المجني عليها، وعددهم 4 أطفال في حالة هستيرية من البكاء الشديد، مرددين: "هتوحشينا يا ماما"، بينما ردد الأهالي "لا إله إلا الله"، فيما انهارت والدة المجني عليها لحظة تشييع جثمان نجلتها.

وقررت نيابة ثالث المنتزه، حجز الزوج المتهم ويدعى "ت.أ"، 41 عامًا، مزارع، احتياطيًا على ذمة التحريات؛ لاتهامه بإنهاء حياة زوجته "ن.أ"، 37 عامًا، ربة منزل، "خنقا بالإشارب"، وسط تواجد أطفاله، ثم أبلغ الشرطة.

وطلبت النيابة تحريات المباحث حول الواقعة، ومدها بأقوال شهود العيان من أبنائها، وتقرير خبراء الأدلة الجنائية الخاص برفع البصمات، وإجراء تحليل مخدرات للمتهم، وتوقيع الكشف الطبي على القتيلة، وموافاتها بتقرير الصفة التشريحية؛ لبيان سبب الوفاة، وصرحت بدفن جثتها.

وتلقى مساعد وزير الداخلية مدير أمن الإسكندرية اللواء خالد البروي، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثالث المنتزه، يفيد ورود إشارة من شرطة النجدة حول بلاغًا من شخص يقطن ريف المنتزه، يٌقر فيه بأنه قتل زوجته.

وبانتقال ضباط وحدة مباحث القسم إلى موقع البلاغ، تبين من المعاينة والفحص الأولي وجود المتهم إلى جوار جثة سيدة، مسجاة في صالة الشقة، وترتدي كامل ملابسها، مع إصابتها بكدمة أسفل العين اليسرى، ووجود سحجات حول الرقبة.

وبسؤال المتهم، أقر بأنه تخلص من زوجته، عقب اكتشافه أنها عملت له سحرًا، قائلًا "عملت لي سحر.. وتخلصت من أذاها" أمام أطفالهما الـ4 "3 فتيات، وطفل" ممن تتراوح أعمارهم ما بين 5 إلى 15 عامًا، فتم نقل الجثة إلى مشرحة كوم الدكة، تحت تصرف النيابة العامة.

وبتقنين الإجراءات، واقتياد المتهم إلى ديوان قسم الشرطة، وتطوير مناقشته أفاد أنه وعند عودته إلى المنزل، واجه زوجته بشأن ما نمى إلى مسامعه بأنها سحرت له، فردت معترفة "أيوه عملت لك سحر من سنة"، فاعتدى عليها بالضرب، ثم خنقها بيده حتى فارقت الحياة.

وأفاد الأطفال للشرطة أن والدهم اعتدى على والدتهم بالصفع أثناء تواجدهما في صالة الشقة، فيما كانوا هم متواجدون داخل غرفتهم، وسمعوا صراخ أمهم، ثم توقف مرة واحدة، ليكتشفوا أنها فارقت الحياة.

وذكرت ابنة المجني عليها البالغة من العمر 13 عامًا، أمام وكيل النائب العام، أن شقيقتها الكبرى ذات الـ15 عامًا، كانت متواجدة في منزل جدها وقت الحادث الذي وقع الساعة 12 منتصف الليل، وأنها شاهدت رفقت شقيقتها 8 أعوام، وشقيقها 5 أعوام، في المنزل وقت الحادث.

تم تحرير محضر إداري بالواقعة، وجارٍ العرض على النيابة العامة؛ حيث تباشر التحقيق.