مدبولي: اقتصادنا بخير.. ولن نحمل المواطن أعباء إضافية باتفاق صندوق النقد - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 2:20 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

مدبولي: اقتصادنا بخير.. ولن نحمل المواطن أعباء إضافية باتفاق صندوق النقد

محمد عنتر وإسلام جابر
نشر في: الخميس 24 مارس 2022 - 2:55 م | آخر تحديث: الخميس 24 مارس 2022 - 2:55 م

رئيس الوزراء: مفاوضاتنا مع صندوق النقد بدأت في يونيو 2021 ومن مصلحتنا التعاون معه لاستمرار نجاح الاقتصاد المصري
- وضع 130 مليار جنيه احتياطي بالموازنة للعام المقبل.. ونستورد 100 مليار برميل بترول سنويًا بـ12 مليار دولار حاليا
توجيهات رئاسية بعدم اقتصار معارض السلع التموينية على شهر رمضان فقط
وزير التموين: زيادة أسعار الأرز المدعم لـ10 جنيهات.. وحذف كل من يبلغ راتبه 9600 جنيه من منظومة دعم البطاقات
- مفاوضات مع الأرجنتين بشأن استيراد القمح الأسبوع المقبل

طمأن الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، المواطنين على الوضع الاقتصادي للبلاد، في ظل ما تمر بها الكثير من البلاد نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وانعكاساتها المباشرة على ارتفاع أسعار براميل البترول وسلاسل الإمداد، قائلا: "الاقتصاد المصري بخير".

جاء ذلك خلال افتتاح مدبولي، اليوم الخميس، المعرض الرئيسي لـ"أهلا رمضان"، الذي يستمر من 24 إلى 31 مارس الجاري، بمركز القاهرة الدولي للمؤتمرات بمدينة نصر، مؤكدا أن الحكومة أعادت صياغة ومراجعة الموازنة العامة للعام المقبل قبل الأزمة الروسية الأوكرانية لتكون أكثر استيعابا للصدمات، بتخصيصها احتياطيا كبيرا وصل إلى 130 مليار جنيه؛ لاستيعاب جزء كبير من ارتفاع الأسعار، حتى لا يشعر المواطن بأي أعباء.

وقال مدبولي، إنه تم البدء في مشاورات مع صندوق النقد الدولي للحصول على قرض جديد لدعم الإصلاح الاقتصادي في مصر، قائلا: "في ظل الظروف العالمية دايما من مصلحتنا يكون هناك برنامج وتعاون مع الصندوق، طلبنا من الصندوق احتمال يكون فيه مكون تمويلي نطلبه إذا احتجنا تمويل إضافي".

وأضاف: "المواطن البسيط دائما لو تم عمل برنامج مع الصندوق يعتقد أنه سيتم تحميل أعباء إضافية عليه، بل بالعكس البرنامج الأول للإصلاح الاقتصادي تم فيه جميع الإصلاحات الكبيرة، أما البرنامج الحالي فهدفه كيفية الحفاظ على المكاسب واستمرار نجاح الاقتصاد المصري وزيادة القدرة على الصمود والاستمرار في النمو".

وأوضح أن علاقة مصر مع الصندوق بدأت منذ 2016 حتى يونيو الماضي في برنامجين، والميزة من التعاون مع صندوق النقد الدولي هي أن الصندوق كمؤسسة عالمية يثق فيها العالم كله، وبمثابة شهادة على نجاح الاقتصاد المصري.

وشرح رئيس الوزراء أنه بعد انتهاء البرنامج في يونيو 2021 تم البدء في مشاورات مع الصندوق للتعاون في برنامج جديد؛ نتيجة للظروف العالمية، فمن مصلحة الدولة أن يكون هناك تعاون مع الصندوق، مضيفًا أنه حتى قبل الأزمة الروسية الأوكرانية كان الاتفاق مع الصندوق بأن يكون البرنامج دعم فني فقط، ولم يكن هناك احتياج لأي موارد تمويلية، ويبقى الهدف أن نضمن من خلال هذا التعاون الاستمرار في تحقيق مستهدفاتنا فيما يخص عجز الموازنة ونمو الاقتصاد وخلق فرص عمل وتشجيع القطاع الخاص على الحصول على فرص أكبر في عملية التنمية.

وأشار مدبولي، إلى أنه سيتم افتتاح 8 آلاف منفذ من معارض "أهلا رمضان" قبل بدء شهر رمضان بجميع المحافظات بأسعار مخفضة للمواطنين، لافتا إلى توجيهات الرئيس السيسي بألا تكون المعارض في شهر رمضان فقط؛ بل ستستمر عقب الشهر الفضيل لفترة كافية؛ لمساعدة المواطن على تحمل الأعباء خلال تلك الفترة، قائلا: "الحكومة تخطط على المدى البعيد، فكل العالم لا يعلم متى تنتهي تلك الأزمة لابد من التخطيط للسيناريو الأكثر تشاؤما وهو استمرار وطول أمد هذه الأزمة لكي تستطيع الدولة الصمود لفترة طويلة".

ولفت رئيس الوزراء، إلى أن مصر حققت مكاسب كبيرة جدا من برنامج الإصلاح الاقتصادي، وأن هناك تأثيرا سلبيا على العالم أجمع نتيجة للأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا أن الدولة تتحسب هذا الموضوع وتضع نصب أعينها الحفاظ على مكاسب الإصلاح الاقتصادي التي تمت؛ وأن تستمر الدولة المصرية في معدلات النمو الإيجابي.

ونوّه بأن زيادة عدد السكان تستدعي توفير الدولة مليون فرصة عمل على جديدة سنويا، ولذلك نحتاج للبرنامج لاستمرار الاقتصاد في النمو.

وتطرق مدبولي للحديث عن أزمة أسعار الوقود التي ضربت العالم نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية: "منذ بضعة أشهر كان سعر برميل البترول 60 دولارا، ومصر تستورد نحو 100 مليار برميل في السنة، بما يقرب من 6 مليارات دولار في العام بنحو 500 مليون دولار في الشهر، أما الآن أصبح سعر البرميل 120 دولارا، فأصبح مطلوب أن نستورد بنحو 12 مليار دولار، ليصل الاستيراد في الشهر حاليا بقيمة مليار دولار، والذي يمثل ضغطا على العملة والدولة"، مشيرا إلى أن تعاون المواطن مع الحكومة في ترشيد الاستهلاك وتقليل الانتقال والحركة يساعد في ترشيد الكميات المطلوبة.

ونبه رئيس الوزراء إلى دور المواطن في ترشيد الاستهلاك وشراء المنتجات الأساسية، مؤكدا أن القيادة والحكومة والشعب قادرون على تخطي الأزمة الحالية.

وقبل المؤتمر الصحفي، تفقد مدبولي أرجاء المعرض للاطمئنان على توفير مختلف السلع الأساسية والمنتجات الغذائية للمواطنين، واتخاذ الإجراءات التي تتعلق بدعم الفئات الأكثر احتياجا، ولاسيما مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، لافتًا إلى جهود الحكومة لتنفيذ تكليفات الرئيس السيسي؛ بتوفير احتياطي استراتيجي من السلع الأساسية، وذلك لطمأنة المواطنين على توافر مختلف السلع والمنتجات الغذائية في كل رقعة على مستوى الجمهورية.

كما أشار مدبولي إلى تكليف الرئيس السيسي بالتنسيق بين مختلف الوزارات والقوات المسلحة والجهات المعنية لتوزيع "كراتين رمضان" التي تشتمل على مختلف المواد التموينية، وهو ما عملت الحكومة على تنفيذه على الفور من خلال التنسيق مع تلك الجهات.

من جهته، قال وزير التموين، الدكتور علي المصيلحي، إن معرض "أهلا رمضان" يوفر مختلف أنواع السلع والمنتجات الغذائية والاستهلاكية، واللحوم والدواجن بتخفيضات تتراوح بين 20 و25%‏ عن مثيلاتها في الأسواق المحلية، وتشمل السلع الأساسية؛ لتلبية احتياجات المواطنين، وخاصة مع قرب حلول شهر رمضان المعظم، ويوفر المعرض في الوقت نفسه العديد من السلع والأجهزة المعمرة بأسعار مناسبة، مؤكدا السعي لتقديم منتجات وسلع ممتازة بجودة عالية للمواطن المصري.

وأضاف أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من الأرز، إلا أنه نظرا لظروف ارتفاع الأسعار غير المباشرة تم زيادة أسعار الأرز التمويني من 8 جنيهات إلى 10 جنيهات، مضيفًا أن مصر لديها اكتفاء ذاتي من السكر بنسبة 86%؛ علاوة على التعاقد لشراء 300 ألف طن قبل الأزمة الروسية الأوكرانية وصل منهم 100 ألف طن وسيتم استكمال استيراد 200 ألف طن.

ونوه بأن مهلة تقديم مفردات المرتب المطلوبة من أصحاب بطاقات التموين الذين تم توجيه رسائل لهم من خلال بون صرف الخبز تنتهي 25 مارس الجاري، ولن يتم مد المهلة بعد هذا التاريخ، مشيرا إلى أنه سيتم حذف من يتخطى راتبه 9600 جنيه من منظومة البطاقات التموينية.

ولفت المصيلحي، إلى أنه سيجري خلال الأسبوع المقبل مفاوضات مع الأرجنتين لاستيراد القمح في إطار خطة الوزارة لتنويع مصادرها من استيراد القمح، إلى جانب مفاوضات أخرى تجريها مع الهند وفرنسا والولايات المتحدة خلال الفترة المقبلة، موضحًا أن الاحتياطي الاستراتيجي من السلع الأساسية آمن، فالزيت يكفي 6.6 شهر، والقمح 3.5 شهر، وسيبدأ موسم توريد القمح المحلي أول ابريل الذى من المستهدف توريد نحو 6 ملايين طن ليكفي احتياطي القمح حتى نهاية 2022.

ونوّه بأن الأسعار المعروضة بمعارض "أهلا رمضان"، هي نفس أسعار ما قبل الأزمة الروسية الأوكرانية، مشيرا إلى أنه تم طرح كيلو الأرز بأسعار تتراوح من 9 من 11 جنيها، والسكر من 9.5 إلى 11 جنيها، والتوافق مع كافة المصنعين على طرح لتر الزيت الخليط بسعر 24 جنيها بدلا من 25 جنيها للزيت التمويني، وكذلك طرح عبوة الزيت زنة 800 ملي بسعر 18 جنيها بدل من 21 جنيها.

وأوضح أنه يتم طرح أسعار اللحوم البرازيلية المجمدة بسعر 85 جنيها، واللحوم السودانية الطازجة بسعر 95 جنيها، منوها بأن الأمر ليس فقط في السلع الأساسية فقط بل قام جهاز الخدمة الوطنية بطرح أسعار اللحوم البلدية بأسعار تتراوح من 120 الى 130 جنيها بالرغم من ارتفاع أسعار الأعلاف والذرة.

وأكد أن الدولة تسعى الى امتصاص جزء كبير للغاية من الأزمة العالمية التى تعرضت لها كافة دول العالم، لافتا الى شراء الزيت بسعر 1740 دولار للطن خلال مناقصة بالأمس، فيما بلغت أسعاره قبل أزمة 740 دولارا للطن، وتضاعفت أسعار مع تداعيات كورونا لتبلغ 1400 دولار للطن.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك