التقى وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، بنظيره التركي مولود جاويش أوغلو، لأول مرة، يوم الاثنين، وهيمن على موضوع النقاش انتخابات تركيا القادمة.
وقبل اللقاء صرح ماس بأن برلين لن تتزحزح بشأن رفضها السماح بالقيام بحملات انتخابية في ألمانيا تستهدف الأتراك الذين يعيشون في البلاد ومؤهلين للتصويت في الانتخابات.
وأضاف أن لقاء نظيره التركي بمدينة زولينجن غربي ألمانيا بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين على حادث الحرق المتعمد لعائلة من أصول تركية هناك، لا يسري عليه حظر إقامة حملات انتخابية لساسة أجانب في ألمانيا.
وقال ماس على هامش اجتماع مجموعة الدول الصناعية الكبرى السبع (جي 7) في تورونتو بكندا: "إن ذلك بالنسبة لنا لا يعد فعالية لحملة انتخابية، لأن لديه خلفية أخرى تماما".
وتابع قائلا: "إنها فعالية تقام بصفة دورية ويتم فيها إحياء ذكرى ضحايا الحرق المتعمد المروع".
يشار إلى أن متحدث باسم مجلس زولينجن الألمانية أعلن يوم الاثنين أن وزير الخارجية التركي سيلقي خطابا في المدينة خلال احتفالية إحياء ذكرى ضحايا الحادث في شهر مايو المقبل.
وفي مايو عام 1993، لقت خمس سيدات وفتيات من عائلة جينك التركية حتفهن خلال الهجوم في مدينة زولينجن. وأدين أربعة رجال يمينيين متطرفين بتهمة القتل في هذه الواقعة.
ومن المقرر إجراء الانتخابات البرلمانية والرئاسية في تركيا في 24 يونيو القادم، أي بعد أربعة أسابيع من احتفالية إحياء ذكرى ضحايا حادث زولينجن.
يذكر أن نحو 1.4 مليون تركي يحق لهم الانتخاب يعيشون حاليا في ألمانيا.