انطلق موسم حصاد المانجو بمزارع جنوب سيناء، وسادت حالة من الفرحة بين المزارعين، لزيادة إنتاجية المحصول مقارنة بالعام الماضي، حيث يجرى التوسع في زراعة أشجار المانجو في مدن طور سيناء ورأس سدر، لكونها تتناسب مع نوع التربة والبيئة المناخية بهما.
وقال المهندس جمال النجار، مسئول عن إحدى المزارع بمدينة طور سيناء، إن موسم حصاد المانجو بالمحافظة يبدأ في أواخر شهر مايو، ويستمر الحصاد حتى منتصف يوليو المقبل، وخلال قطف المانجو من الشجر يجري وضع الثمار على الأرض لمدة تتجاوز الـ15 دقيقة، حتى تجف المياه التي توجد عند عنق الثمرة، ثم يجري وضعها في برانيكات لنقلها إلى أماكن "التكمير".
وأوضح جمال في تصريح لـ"الشروق"، أنه يجري جمع الثمار عند ظهور علامات صفراء عليها، وتتضمن عملية "التكمير" وضع طبقة من الورق أو القش على الأرض ونضع عليها ثمار المانجو ثم نغطيها بطبقة أخرى من الورق أو القش، وتترك 3 أيام، وبعدها تكون جاهزة تمامًا لطرحها في الأسواق للمواطنين.
وأشار إلى أن المانجو السكري من أجود الأنواع التي تصلح زراعتها في جنوب سيناء، كونها تتحمل نسبة ملوحة التربة والمياه، وأيضًا ارتفاع درجة الحرارة، لافتًا إلى أنه جرى إجراء عدة تجارب لزراعة أصناف أجنبية من المانجو مثل الياسمينا، وكلنتو، وأثبتت التجارب نجاحهما في ظل الظروب البيئية التي تتمتع بها مدينة طور سيناء.
ولفت إلى أن كافة الزراعات على أرض جنوب سيناء، لا يجري تسميدها بالأسمدة الكيماوية، وتعتمد فقط على الأسمدة العضوية، لذا تكون عالية الجودة وأورجانك، لافتًا إلى أنه يجري الاعتناء بأشجار المانجو عقب حصاد الثمار مباشرًا، من خلال تقليمها حتى نعطي فرصة لنمو نموات جديدة ، وتسميدها، وريها بشكل منتظم حتى مرحلة الثمار مرة أخرى، وفي بداية نضج المحصول تجري عملية الري مرتين يوميًا حتى لا تتساقط الثمار قبل اكتمال النضج.