ذكر وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء، أن تركيا والولايات المتحدة الأمريكية لم تتوصلا لاتفاق بشأن إنشاء منطقة آمنة في سورية.
وقال تشاووش للصحفيين في أنقرة أن عرضا جديدا قدمته الولايات المتحدة لم يكن مرضيا، مضيفا أن الجانب التركي بدأ ينفد صبره.
ويتواجد المبعوث الأمريكي الخاص إلى سورية والائتلاف المناهض لداعش، جيمس جيفري، في تركيا الأسبوع الجاري لإجراء محادثات بشأن المنطقة الآمنة.
وقال تشاووش أوغلو: "لدينا انطباع أن (الولايات المتحدة تريدنا) أن ندخل في عملية تسويف هنا كما في منبج"، مشيرا إلى اتفاق عام 2018 المصمم لإنهاء تواجد وحدات حماية الشعب الكردية المتحالفة مع أمريكا في البلدة الواقعة بشمال سورية.
وأضاف أن الحلفين لم يتفقا بشأن من سيسيطر على المنطقة الآمنة وكم سيكون عمقها وما إذا كانت وحدات الحماية الشعب الكردية سوف تظل بالكامل من المنطقة.
وتسعى تركيا وهي حليف أمريكي بصفتها عضوا بحلف شمال الأطلسي (ناتو) لإنشاء منطقة آمنة على طول حدودها مع شمال سورية لتوفير الأمن واقتلاع تدفق المهاجرين في فترة ما بعد السحب المعتزم للقوات الأمريكية.
تعتبر تركيا وحدات حماية الشعب - التي لعبت دورا حاسمًا في قتال داعش - إرهابيين وهددت بغزو المناطق التي تسيطر عليها المجموعة في شمال سورية.
قال تشاووش أوغلو: "نحن بحاجة للتوصل لاتفاق فيما يتعلق بالمنطقة الآمن في أقرب وقت ممكن. لم يعد لدينا صبر"، وإلا ستشن أنقرة، على حد قوله، عملية عسكرية شرق نهر الفرات، مثلما هددت من قبل.
وقالت السفارة الأمريكية اليوم الأربعاء أن جيفري أجرى مناقشات "إيجابية ومثمرة" في أنقرة، مضيفة أن المشاورات ستتواصل.