«فاينانشيال تايمز» تحذر بارزانى من حلم «مهاباد» - بوابة الشروق
الأحد 22 سبتمبر 2024 11:34 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

«فاينانشيال تايمز» تحذر بارزانى من حلم «مهاباد»

كتب ــ محمد هشام:
نشر في: الأحد 24 سبتمبر 2017 - 9:19 م | آخر تحديث: الأحد 24 سبتمبر 2017 - 9:19 م
اعتبرت صحيفة «فاينانشيال تايمز» البريطانية أن استفتاء انفصال إقليم كردستان العراق يعيد إلى الأذهان جمهورية مهاباد الكردية التى أعلنت فى أقصى شمال غرب إيران عام 1946، مشيرة إلى أن مصير تلك الجمهورية وزوالها السريع يمثل قصة تحذيرية للخطوة المماثلة التى تسير فيها حاليا حكومة أربيل.
وقالت الصحيفة فى تقرير لها أخيرا، إن أحدًا لم يلتزم بفكرة جمهورية مهاباد أكثر من رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزانى، البالغ من العمر 71 عامًا، والذى ولد فى مهاباد خلال فترة الوجود القصير لتلك للجمهورية التى دافع والده الزعيم القومى الكردى الملا مصطفى بارزانى من أجل تأسيسها.
وأضافت الصحيفة أنه إذا كانت مهاباد تجسد حلم بارزانى، فإن زوالها السريع هو قصة تحذيرية (لم تدم أكثر من 11 شهر)، موضحة أنه كما هو الحال فى حالة مهاباد، فإن الأكراد يستغلون فرصة تاريخية لإقامة دولة لهم حاليا.
وأوضحت «فاينانشيال تايمز» أن تلك الدولة تأسست بعد أن غزت قوات الحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية، إيران فى عام 1941، وقسم الاتحاد السوفيتى وبريطانيا البلاد بينهما، حيث أعلن الأكراد جمهورية مهاباد فى 22 يناير 1946، بهدف إقامة منطقة حكم ذاتى داخل إيران الديمقراطية.
وأشارت الصحيفة إلى أن بقاء مهاباد كان يعتمد على وجود سوفيتى مستمر فى إيران، لذا عندما استجاب السوفيت للضغوط الأمريكية، وانسحبوا من إيران بعد بضعة أشهر من تواجدهم، حرمت مهاباد من شريان الحياة الاقتصادى الوحيد، وأعادت طهران السيطرة عليها وانهارت تلك الجمهورية.
وذكرت الصحيفة أنه «قبل مهاباد وبعدها، أحبطت محاولات الأكراد لتقرير مصيرهم مرارًا وتكرارًا، مما جعلهم عرضة للتمييز والقمع، ومنها تعرضهم لهجمات كيماوية من قبل نظام الرئيس العراقى الراحل صدام حسين فى ثمانينيات القرن الماضى»، فى إشارة لهجوم حلبجة عام 1988.
واعتبرت أن تحريض بارزانى حاليًا على انفصال إقليم كردستان ليس بالشىء المستغرب، فالحروب فى العراق وسوريا هزت النظام السياسى الذى وضعه اتفاق سايكس بيكو بين بريطانيا وفرنسا عام 1916، الذى رسم الحدود فى الشرق الأوسط الحديث.
وأوضحت الصحيفة أن الدعوة للانفصال عززها تهديد تنظيم «داعش» الإرهابى لإقليم كردستان عام 2014، وشعور القادة الأكراد بأن صوتهم لم يسمع فى بغداد وأنهم لم يتلقوا دعمًا منها، فضلا عن أن صد الأكراد لهجوم داعش، أكد سلطتهم على مدينة كركوك الغنية بالنفط، وهى محل نزاع بين أربيل وبغداد.
ورأت الصحيفة أن إصرار بارزانى على عقد الاستفتاء يعقد علاقته مع العراق، ويؤجج التوترات الكردية ــ العربية، ويتسبب فى إحياء طموحات كردستان لإقامة دولة، مشيرة إلى أن الاستفتاء قد يقرب أكراد العراق من إحياء حلم مهباد أو المخاطرة بدفنه فى أعماق التاريخ الكردى.


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك