بعد توقف نورد ستريم 2 بسبب العقوبات الأمريكية.. روسيا تبحث عن حل بديل لإكماله - بوابة الشروق
الإثنين 30 سبتمبر 2024 11:20 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد توقف نورد ستريم 2 بسبب العقوبات الأمريكية.. روسيا تبحث عن حل بديل لإكماله

موسكو - (د ب أ)
نشر في: الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 - 4:07 م | آخر تحديث: الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 - 4:07 م

ذكرت صحيفة روسية أن السلطات الروسية بدأت البحث عن حل بديل لإكمال أعمال إنشاء خط نورد ستريم 2، وذلك بعد توقف الإنشاءات بسبب العقوبات الأمريكية، قبل إكمال آخر 160 كيلومترا من الخط.

وحسب صحيفة "روسيسكايا جازيتا" اليوم الثلاثاء فإن المسؤولين في روسيا يفكرون في استدعاء سفينة "أكاديميك تشيرسكي" الموجودة حاليا في أقصى الأطراف الشرقية في روسيا، لإتمام المهمة، وهو ما يمكن أن يستغرق شهرا كاملا، في حد ذاته.

يشار إلى أن تكلفة إنشاء هذا الخط العملاق تبلغ نحو عشرة مليارات يورو.

وأوقفت شركة أُوول سيس السويسرية التي كانت سفنها تعمل في مد أنابيب الغاز بتكليف من الأطراف المشاركة في المشروع، أعمال الإنشاء بسبب العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة على الشركات المشاركة في المشروع الذي نفذ منه بالفعل نحو 2300. وأظهرت الصور المتوفرة على الإنترنت لأجهزة رادار سفن قريبة من المنطقة سفينة "سوليتير" التابعة لشركة "أوول سيس" السويسرية، على سبيل المثال، و التي كانت تعمل في مد أنابيب المشروع، في طريقها إلى ميناء "روجين" في بحر البلطيق، دون أن يعرف ما إذا كانت الشركة ستستأنف أعمال الإنشاء يوما ما.

لذلك فإن روسيا بصدد البحث عن إمكانيات أخرى لإتمام المشروع العملاق.

كان آخر وجود لسفينة "أكاديميك تشيرسكي" الروسية في ميناء ناخودكا في البحر الياباني، الواقع في منطقة الشرق الأقصى.

وحسب البيانات الروسية فإن سفينة "فورتونا" الواقعة قبالة ميناء روجين تستطيع العمل في المناطق القريبة من الشواطئ ولكن ليس في أعماق بحر البلطيق.

وأفادت شركة OSK الروسية القابضة لصناعة السفن بأنها تحتاج إلى عدة سنوات لتصميم وصناعة سفن قادرة على القيام بمثل هذه المهام.

وذكرت وسائل إعلام روسية تابعة للدولة أنه من الممكن أن تشتري روسيا مثل هذه السفينة من الصين أو من أي دولة آسيوية أخرى.

وأوضح محللون روس في تصريحات نقلتها عنهم صحيفة "نيسافيسيمايا جازيتا" أن التكاليف الإضافية للمشروع بسبب العقوبات ربما وصلت إلى مئات الملايين من اليورو.

وحسب بيانات الحكومة الروسية فإن إتمام خط الأنابيب سيتأخر بضعة أشهر. وكان من المقرر أصلا أن تنتهي أعمال إنشاء الخط أواخر العام الجاري.

ورأت رئيسة المجلس الفيدرالي الروسي، فالينتينا ماتفينكو، اليوم الثلاثاء أن الولايات المتحدة "تقود حربا اقتصادية" ضد بلادها، من خلال هذه العقوبات، وقالت إنه من السخف أن تستطيع أمريكا العمل ضد مشروع للبنية التحتية في أوروبا.

وعلى الجانب الآخر فإن الولايات المتحدة ترى أنها تتصرف بشكل ينسجم مع المصالح الأوروبية، حيث تحذر من اعتماد أوروبا بشكل مبالغ فيه على الغاز الروسي. ويشار في هذا السياق إلى أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أوكرانيا، تعارض إنشاء هذا الخط.

ومن ناحية أخرى فإن الولايات المتحدة تواجه انتقادات بأنها تسعى من خلال الموقف الرافض لخط أنابيب نورد ستريم 2 لبيع غازها المسال، بالغ التكلفة، لأوروبا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك