أظهر استطلاع حديث أن الكشف عن اجتماع لمتطرفين يمينيين بحضور أعضاء من حزب البديل من أجل ألمانيا (إيه إف دي) اليميني المعارض أضر بصورة الحزب.
وجاء في الاستطلاع الذي أجراه معهد "يوجوف" لقياس مؤشرات الرأي أن هذا الكشف الصحفي أثر سلبا على رأي قرابة نصف الأشخاص الذين شملهم الاستطلاع في حزب البديل، حيث ذكر ذلك 49% من المشاركين بالاستطلاع.
وفي المقابل، ذكر 14% ممن شملهم الاستطلاع أن التقارير حول هذا الاجتماع أثرت إيجابا على رأيهم بالحزب. وقال 24% ممن شملهم الاستطلاع إن هذا الاجتماع لم يؤثر سلبا أو إيجابا على رأيهم.
وذكر 29% ممن شملهم الاستطلاع أن التقارير أثرت سلبا على صورة التحالف المسيحي لديهم، حيث كان حاضرا بالاجتماع أيضا ساسة من الحزب المسيحي الديمقراطي .
وكانت منصة "كوريكتيف" الإعلامية الاستقصائية ذكرت تقارير في وقت سابق من هذا الشهر عن اجتماع عقده متطرفون يمينيون في نوفمبر الماضي في مدينة بوتسدام القريبة من العاصمة الألمانية برلين. وحضر الاجتماع سياسيون من حزب البديل وكذلك أعضاء من الحزب المسيحي الديمقراطي من تيار يمين الوسط، وجمعية "اتحاد القيم" التي تنتمي إلى غلاة المحافظين وحركة الهوية اليمينية المتطرفة.
وفي تصريحات لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أكد مارتن زيلنر، رئيس حركة الهوية اليمينية المتطرفة السابق في النمسا، أنه تحدث في هذا الاجتماع عن تعبير "ريميجراتسيون" (إعادة التهجير).
تجدر الإشارة إلى أنه عندما يستخدم المتطرفون اليمينيون هذا المصطلح، فإنهم يقصدون به عادة ضرورة مغادرة عدد كبير من الأشخاص ذوي الأصول الأجنبية لألمانيا حتى بالقوة إذا استلزم الأمر.
وعند سؤال المشاركين في استطلاع "يوجوف" عن إمكانية حظر حزب البديل، انقسمت الآراء، حيث ذكر 45% منهم أنهم يؤيدون "نوعا ما" أو "تماما" إجراءات الحظر ضد الحزب، ورفض 43% منهم "نوعا ما" أو "تماما" هذا الإجراء.
وذكر 34% أنهم يرون أن فرض حظر يمكن أن "يساعد نوعا ما" حزب البديل، وذكر 25% أن ذلك قد "يضر نوعا ما" الحزب، وأوضح 21% أنهم لا يرون أن ذلك قد يضر أو يفيد الحزب.
جدير بالذكر أن الاستطلاع شمل 2284 شخصا وتم إجراؤه في الفترة بين 19 و23 يناير الجاري.