لماذا يتسبب فيروس كورونا في فقدان حاسة الشم للمصابين؟ - بوابة الشروق
الأحد 30 يونيو 2024 10:44 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

لماذا يتسبب فيروس كورونا في فقدان حاسة الشم للمصابين؟

هاجر أبوبكر
نشر في: الخميس 25 يونيو 2020 - 3:58 م | آخر تحديث: الخميس 25 يونيو 2020 - 4:44 م

ظهرت بعض الدراسات التي تؤكد أن فقدان حاسة الشم من أعراض الإصابة بفيروس كورونا، كما نشرت العديد من التقارير لحالات من ووهان وإيران وإيطاليا.

ويشرح الباحثون أسباب فقدان حاسة الشم لدى الأشخاص الذين يصيبهم الفيروس، قائلين: "غالبًا ما يكون فقدان الرائحة ناتجًا عن عدوى بفيروس يهاجم الجهاز التنفسي العلوي أو الجيوب الأنفية، مثل الفيروسات التي تسبب نزلات البرد".

وقد تنتمي بعض تلك الفيروسات إلى عائلة الفيروسات التاجية غير المميتة، وفي معظم هذه الحالات تعود حاسة الشم عندما تختفي الأعراض، وفقاً لموقع "ذا كونفرزيشن" الأمريكى.

وفي الواقع فإن فقدانها هو ببساطة نتيجة انسداد الأنف، فلم تعد جزيئات الرائحة تصل إلى المستقبلات الشمية، وبالتالي لم يعد المصاب يدرك الروائح، ومع ذلك في بعض الأحيان يستمر فقدان الرائحة هذا لشهور أو حتى سنوات.

أما في حالة فيروس كورونا الجديد، فإن نمط فقدان الرائحة يختلف اختلافًا كبيرًا، فقد وصف العديد من المرضى المصابين تعرضهم لفقدان الرائحة المفاجئ، متبوعًا بعد أسبوع أو أسبوعين بعودة مفاجئة لحاسة الشم.

ومن المثير للاهتمام أن نلاحظ أن العديد من هؤلاء الأشخاص أشاروا إلى أن أنوفهم لم تسد عندما فقدوا حاسة الشم، ففي بعض الحالات، استمرت هذه الخسارة إلى ما بعد شفائهم، وبعد عدة أسابيع لم يتمكنوا من استعادة حاسة الشم لديهم.

وتشير العودة المفاجئة للرائحة التي وصفها المرضى إلى أن عدم القدرة على إدراك الروائح يمكن أن يكون من مجرد انسداد، وهذا هو نفس نوع فقدان الرائحة الذي يحدث عند استخدام مشبك الأنف.

وكشفت عمليات مسح الأنف والجيوب الأنفية التي أجريت على مرضى فيروس كورونا الذين يعانون من فقدان الشم أن الجزء من أنفهم المسؤول عن إدراك الرائحة يتم حظره من خلال تورم الأنسجة الرخوة وكذلك المخاط، والذي يعرف هذا باسم "متلازمة تكسر الرائحة".

كان يعتقد في البداية أن الفيروس قادر على إصابة وتدمير الخلايا العصبية الشمية، وهي الخلايا التي تنقل الإشارات الناتجة عن ارتباط الجزيئات العطرية بمستقبلات موجودة في الأنف ومنطقة الدماغ حيث يتم تفسير هذه الإشارات على أنها "روائح ".

ومن المحتمل أن تكون هذه الخلايا الحاملة هي تلك التي تضررت من الفيروس أثناء العدوى، وبمجرد إزالة الفيروس سينخفض التورم، ويمكن أن تصل الجزيئات العطرية إلى مستقبلاتها مرة أخرى، وبالتالي سيتم استعادة حاسة الشم.

ولكن بعد ذلك، كيف نفسر أنه في حالات معينة لا تعود حاسة الشم؟

يبقى التفسير نظريًا في الوقت الحالي، لكنه يلأتي مما هو معروف عن الالتهاب في أنظمة أخرى، فالالتهاب هو استجابة الجسم للضرر، وينتج عنه إنتاج وإطلاق المواد الكيميائية التي تدمر الأنسجة المتضررة.

وعندما يكون الالتهاب شديدًا تتلف الخلايا المجاورة أيضًا، ويعتقد أن هذا هو السبب في أن بعض الناس لا يستعيدون حاسة الشم لفترة طويلة، فالخلايا العصبية الشمية كانت ضحية هذا الضرر.

وتكون عودة الرائحة أبطأ بكثير، لأنه من الضروري بعد ذلك أن تتجدد الخلايا العصبية الشمية من مخزون الخلايا الجذعية الموجودة في الأنف.

العلاج الطبيعي للأنف

بمعرفة أن الخلايا العصبية الشمية يمكن أن تتجدد، يمكن استغلال هذا التجديد وتوجيهه من خلال إنشاء "العلاج الطبيعي الأنفي"، والذي ينطوي على إدراك الروائح.

فقد ثبت أن تعريض المصاب يوميًا، بشكل متكرر وواعي لعدد من المواد ذات الرائحة، مفيد بالفعل في العديد من حالات فقدان الرائحة.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك