- 14 عضوًا ينسحبون من «شورى الإخوان» بتركيا.. ويتهمون قيادة الجماعة بالمراوغة
اتهم عدد من قيادات مجلس شورى الإخوان بتركيا ــ من المحسوبين على جبهة الشباب ـ القيادات التاريخية التى يتزعمها محمود عزت نائب المرشد، بالمراوغة، والالتفاف على القرارات الصادرة بعد التصويت عليها بأغلبية أعضاء المجلس.
وأكد 14عضوا، من مجلس شورى الجماعة فى تركيا، أن قيادات ما يعرف بالرابطة العالمية للإخوان والمسئولة عن إدارة شئون الإخوان المصريين فى جميع الأقطار، أهانت المرأة، وهمشت الشباب داخل الجماعة، وخالفت المنهج الفقهى للجماعة والذى يقضى بترشح المرأة للبرلمان، فى حين يتخذ عدد من قيادات الجماعة قرارات تمنعهن من عضوية مجالس الإخوان المنتخبة.
وقالوا فى بيان داخلى وقعوا عليه وحصلت «الشروق» على نسخة منه، إن قيادات الرابطة المحسوبين على عزت، يسعون لفرض لائحة جديدة عليهم، متجاهلين اللائحة التى يعمل بها مكتب تركيا منذ عام ونصف العام.
وأضاف البيان أن «اللائحة التى يراد فرضُها على العناصر الإخوانية المصرية فى تركيا بعيدة كل البعد عن الواقع الذى تعيشه الجماعة»، متابعا: «تعد مواد هذه اللائحة انتكاسة حقيقية لإنجازات تمت بجهد الصف الإخوانى لمدة عام ونصف، وعلى رأسها وجود الأخوات فى المكتب التنفيذى بصلاحيات كاملة، وكذلك فى مجلس الشورى، ووجود حصة للشباب فى المجلس والمكتب أيضا».
وأوضح البيان: «تحتوى اللائحة كذلك التى تريد الرابطة فرضها على كوارث ومصائب تكرس توحّش الجانب الإدارى وإلغاء أى دور للجانب الشورى والرقابى مطلقا، وإهانة المرأة، وتهميش الشباب، وإلغاء أى دور للجمعية العمومية نهائيا، بما يخالف أدبيات وخيارات جماعة الإخوان سياسيا وفقهيا».
وأكد البيان أن خيار الجماعة السياسى هو إلزامية الشورى، واللائحة المشار إليها ألغت دور الشورى تماما، كما أن خيار الجماعة الفقهى هو جواز ترشح المرأة لمجلس الشعب المصرى، وهذه اللائحة تحرمها من أن تنتخب داخل دعوتها للمجلس أو المكتب.
وأعلن الموقعون على البيان ترك مناصبهم اعتراضا على سياسة قيادات الرابطة الذين يتقدمهم محمود عزت ومحمود حسين الأمين العام للجماعة، وإبراهيم منير نائب المرشد المقيم فى العاصمة البريطانية لندن قائلين: «لا نعتبر أنفسنا طرفا، ولا حريصين على موقع بل مقدمين اعتذارنا عن عدم قدرتنا على مواصلة العمل ضمن هذه الممارسات وتحت وطأة العصف بالشورى، متصدقين بأعراضنا على من يخوض فيها مستخدما أدوات التنظيم».