إيطاليا تسعى لمواصلة تفوقها أمام النمسا.. والدنمارك تواجه ويلز - بوابة الشروق
الجمعة 20 سبتمبر 2024 1:45 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

الليلة.. انطلاق دور الـ16 لبطولة اليورو

إيطاليا تسعى لمواصلة تفوقها أمام النمسا.. والدنمارك تواجه ويلز

محمد عبد المحسن
نشر في: السبت 26 يونيو 2021 - 10:29 ص | آخر تحديث: السبت 26 يونيو 2021 - 10:29 ص

تنطلق اليوم، السبت، منافسات دور الـ16 من بطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 2020» بمواجهتي الدنمارك أمام ويلز في السادسة مساءً على ملعب يوهان كرويف أرينا في مدينة أمستردام الهولندية، فيما يلتقي المنتخب الإيطالي مع منتخب النمسا في التاسعة مساءً على ملعب ويمبلي بالعاصمة الإنجليزية لندن.

ففي أهم مباريات اليوم، يدخل المنتخب الإيطالي مواجهة النمسا بعدما كان أحد أفضل المنتخبات إن لم يكن أفضلهم في الدور الأول للبطولة بفوزه بمبارياته الثلاث بسجل هجومي ملفت ودفاع لا يقهر،

وأظهر المنتخب الإيطالي أنه وضع خلفه خيبة الغياب عن مونديال روسيا 2018، وتمكن بقيادة روبرتو مانشيني من خطف الأنظار بأسلوب لعب جميل مغاير تماماً لما اشتهر به الطليان خلال تاريخهم من طريقة لعب دفاعية تبحث عن النتيجة ولا شيء سوى ذلك.

واحتفل "أتزوري" بأفضل طريقة بعودة الجمهور إلى الملاعب حين فاز بمبارياته الثلاث في دور المجموعات على الملعب الأولمبي في روما على تركيا وسويسرا بنتيجة واحدة 3-0 ثم على ويلز 1-0 في مباراة خاضها بتشكيلة رديفة.

ويدخل الأتزوري إلى ملعب ويمبلي على خلفية 11 انتصاراً نظيفاً على التوالي و30 مباراة متتالية من دون هزيمة، وتحديداً منذ الخسارة أمام البرتغال 0-1 في 10 سبتمبر 2018 في دوري الأمم الأوروبية، ليعادل مانشيني الرقم القياسي الذي حققه فيتوريو بوتسو قبل قرابة قرن من الزمن بين 24 نوفمبر 1935 و29 نوفمبر 1939.

لكن هذه الأرقام ليست مهمة بقدر أهمية مواصلة الحلم بلقب أول على الإطلاق منذ مونديال 2006 وثانٍ فقط على صعيد البطولة القارية بعد الذي تحقق عام 1968.

وستكون النمسا العقبة التالية في مشوار عودة إيطاليا بين الكبار بعد تجاوزها الدور الأول للمرة الأولى في كأس أوروبا والأولى على الإطلاق منذ مونديال 1982 الذي أحرزه الأتزوري بالذات.

ويأمل المنتخب الإيطالي تأكيد تفوقه التام على نظيره النمسوي على الصعيد المباريات التنافسية إن كانت قارية أو عالمية، في التصفيات أو النهائيات، إذ فاز بالمواجهات الأربع بينهما في كأس العالم، آخرها عام 1998 في دور المجموعات، فيما فاز بمباراة وتعادل في أخرى خلال التصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 1972، وتعود المباراة الأخيرة بين المنتخبين الى أغسطس 2008 حين تعادلا ودياً 2-2.

وفي حال نجحت إيطاليا في تأكيد تفوقها على النمسا، ستكون رحلتها نحو اللقب القاري الثاني شاقة للغاية، لأن تصدرها للمجموعة الأولى وضعها على مسار الفائز من المواجهة النارية بين بلجيكا والبرتغال حاملة اللقب، فيما قد تواجه فرنسا بطلة العالم أو إسبانيا في الدور نصف النهائي.

لكن يجب التركيز أولاً على النمسا حيث توقع نجم الوسط ماركو فيراتي الذي عاد من الإصابة وشارك أساسياً في الجولة الأخيرة ضد ويلز، بأن تكون مباراة صعبة للغاية لأنها في ثمن النهائي، وقال: «لا توجد مباريات سهلة في هذه المرحلة من البطولة. لقد رأينا ذلك في مباراة ألمانيا والمجر في الجولة الأخيرة، كانت ألمانيا خارج البطولة قبل 10 دقائق على النهاية قبل أن تدرك التعادل وتتأهل».

وسيكون على مانشيني ولاعبيه الحذر من الظهير دافيد ألابا الذي يعتبر أهم لاعبي النمسا، وسيخوض منتخب النمسا مواجهة ويمبلي من دون خوف بحسب ما أكد مهاجمهم ماركو أرناوتوفيتش.

وفي المباراة الثانية اليوم، يصطدم طموح جاريث بيل ورفاقه في المنتخب الويلزي بتكرار إنجاز 2016 حين وصلوا إلى نصف النهائي في أول مشاركة لهم في النهائيات، برغبة المنتخب الدنماركي في الذهاب بعيداً من أجل نجمه الغائب كريستيان إريكسن.

ونجح الدنماركيون الذي فاجأوا العالم عام 1992 بإحرازهم اللقب بعد مشاركتهم في النهائيات في اللحظة الأخيرة نتيجة استبعاد يوغوسلافيا، بالتأهل إلى ثمن النهائي رغم صدمة خساراتهم نجمهم إريكسن في المباراة الأولى ضد فنلندا بعد تعرضه لأزمة قلبية.

وبدا واضحاً أن ما حصل مع صانع ألعاب إنتر ميلان الإيطالي شكل حافز للدنمارك من أجل القتال لأجله، وصولاً الى حسم التأهل كثانية المجموعة الثانية خلف بلجيكا بالفوز في المباراة الأخيرة على روسيا 4-1 في العاصمة كوبنهاجن التي احتضنت مبارياتها الثلاث في دور المجموعات.

والآن وبدافع مواصلة الحلم من أجل إريكسن، يحل رجال المدرب كاسبر هيولماند في أمستردام باحثين عن الفوز الأول لبلادهم في الأدوار الإقصائية منذ إنجاز 1992.

ويحتفل الدنماركيون اليوم بذكرى مرور 29 عاماً على فوزهم في نهائي 1992 على ألمانيا، لكن هذه المرة سيكون البلد الاسكندنافي على نفس مستوى منافسه المقبل من حيث القدرات والآمال بل سيكون الأوفر حظاً على الورق بالنسبة لفريق يحتل حاليا المركز العاشر في تصنيف الاتحاد الدولي «فيفا».

وبعد الفوز المصيري على روسيا الذي جعل الدنمارك تتأهل على حساب فنلندا وروسيا بفارق الأهداف المسجلة في المباراتين مع الأخيرتين بما أن المنتخبات الثلاثة تعادلت بالنقاط، تحدث هيولماند عن الوضع المعنوي للفريق بعد الذي حصل مع نجمه إريكسن، قائلاً: «من الصعب أن أصف ما مر به هذا الفريق... نحن نفكر بكريستيان طيلة الوقت».

عندما التقى المنتخبان مرتين في دوري الأمم الأوروبية في خريف 2018، خرجت الدنمارك منتصرة في المناسبتين، 2-صفر ذهاباً على أرضها بثنائية لإريكسن بالذات و2-1 إياباً.

على الجانب الآخر، ورغم تراجع دوره في ريال مدريد مما أدى إلى إعارته لفريقه السابق توتنهام، عاد بيل ليلعب الدور الأساسي في مشوار ويلز في النهائيات القارية وقادها للتأهل مع إيطاليا وسويسرا عن المجموعة الأولى، لكن هذه المرة بتمريراته الحاسمة وليس أهدافه التي بقيت صفر بعدما أهدر ركلة جزاء ضد تركيا في الجولة الثانية.

وتشكل مباراة السبت مواجهة مميزة بين الحارسين الزميلين في ليستر سيتي الإنجليزي كاسبر شمايكل من ناحية الدنمارك وبديله في النادي داني وورد في الجهة المقابلة.

وسيخوض المنتخب الويلزي اللقاء من دون جمهوره بسبب قرار السلطات الهولندية بمنع دخول القادمين من بريطانيا إلى البلاد ضمن إجراءات الوقاية من النسخ المتحورة لفيروس كورونا.

وكشفت وسائل الإعلام البريطانية أن عدداً من الجمهور الويلزي حضر لأمستردام من العاصمة الأذربيجانية باكو حيث خاض المنتخب مباراتيه الأوليين في دور المجموعات ضد سويسرا وتركيا، من دون العودة إلى بريطانيا، لكن السلطات الهولندية كانت لهم بالمرصاد وأعادتهم من حيث أتوا.

ويشكل غياب الجمهور نقطة سلبية لويلز في مواجهة الدنمارك التي ستحظى بمؤازرة مشجعيها بما أن لا قيود على السفر بين دول الاتحاد الأوروبي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك