رائدا فضاء عالقان في الفضاء .. كيف سيعيشون حتى عام 2025؟ - بوابة الشروق
الجمعة 13 سبتمبر 2024 3:16 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

رائدا فضاء عالقان في الفضاء .. كيف سيعيشون حتى عام 2025؟

عبدالله قدري
نشر في: الإثنين 26 أغسطس 2024 - 9:24 ص | آخر تحديث: الإثنين 26 أغسطس 2024 - 9:24 ص

أفادت سكاي نيوز البريطانية أن رائدي الفضاء سونيتا "سوني" ويليامز والقائد باري "بوتش" ويلمور، اللذين وصلا إلى محطة الفضاء الدولية (ISS) في يونيو الماضي، لن يتمكنوا من العودة إلى الأرض قبل مرور ستة أشهر إضافية.

كان من المفترض أن يعود الرائدان على متن مركبة "ستارلاينر" الجديدة من بوينج، التي واجهت تسريبات في الهيليوم وفشلًا في المحركات، ما أثار مخاوف بشأن سلامة العودة.

ورغم تأكيد شركة بوينج أن رائدا الفضاء ليسا عالقين، وأنه لا يوجد خطر متزايد في استخدام "ستارلاينر" لإعادتهم، قررت وكالة ناسا إرجاع الرائدين على متن مركبة "سبيس إكس" في فبراير 2025.

وأرسلت آخر دفعة من الإمدادات إلى محطة الفضاء في 6 أغسطس، وضمت نحو ثلاثة أطنان من الطعام والوقود والإمدادات الأخرى. ومن المتوقع أن تعود مركبة "ستارلاينر" إلى الأرض بدون طاقم، فيما سيعود رواد الفضاء على متن مركبة "سبيس إكس كرو دراجون".

ورغم أن المحطة الفضائية مزودة بالإمدادات الكافية للطعام والماء والأكسجين، إلا أن بقاءهم لمدة ستة أشهر إضافية يطرح تساؤلات حول كيفية تأثير ذلك عليهم نفسيًا وكيف يقضون حياتهم اليومية في المحطة الفضائية.

- حجم المحطة والمرافق

تمتد محطة الفضاء الدولية (ISS) بطول 356 قدمًا (109 أمتار)، وهي أكبر قليلاً من ملعب كرة قدم أمريكي. وتحتوي على مساحة معيشة وعمل أكبر من منزل بست غرف نوم، بالإضافة إلى ستة أماكن للنوم وحمامين وصالة رياضية ونافذة بزاوية 360 درجة.

ولكن الحياة على متن المحطة ليست بالرفاهية التي قد تبدو عليها. فالسيدة ويليامز والسيد ويلمور ليسا وحدهما في المحطة؛ إذ يتشاركان المرافق مع سبعة رواد فضاء آخرين من مهام أخرى، بينهم أربعة أمريكيين وثلاثة روس.

- هل هناك ما يكفي من الطعام والماء والأكسجين؟

نعم، هناك إمدادات احتياطية كافية لإبقاء رواد الفضاء لفترة طويلة. تحتوي المحطة الفضائية على أنظمة لتوليد الأكسجين، حيث يتم استعادة حوالي 50% من الأكسجين من ثاني أكسيد الكربون المنبعث.

بالنسبة للماء، تستخدم المحطة نظامًا لإعادة تدوير البول إلى ماء صالح للشرب، كما يتم استعادة الرطوبة المنبعثة في الهواء داخل المحطة من تنفس وعرق الطاقم.

أما الطعام، فيتم إعداده في مختبر أنظمة الطعام الفضائية التابع لناسا في هيوستن، حيث يركز الطهاة على جعل الطعام لذيذًا ومغذيًا. العديد من الأطعمة تكون مجففة وتحتاج إلى إضافة الماء قبل تناولها، بينما البعض الآخر جاهز للتسخين فقط. تشمل الأطعمة المتاحة اللحم، البيض، الخضروات، الخبز، الوجبات الخفيفة المالحة والحلويات.

كما يُسمح لأعضاء الطاقم بطلب بعض المأكولات المفضلة لديهم.

في فيديو على قناة ناسا على يوتيوب، كشفت السيدة ويليامز أن سلعتها المفضلة هي زبدة "نتر باتر" التي أرسلتها عائلتها لها.

- متى تم إرسال الإمدادات الأخيرة؟

تتلقى المحطة الفضائية بانتظام إمدادات جديدة من الأرض، وكان آخرها في 6 أغسطس. تضمنت الإمدادات حوالي ثلاثة أطنان من الطعام والوقود وغيرها من الإمدادات للسيدة ويليامز والسيد ويلمور وسبعة أعضاء آخرين على متن المحطة. يمكن للطاقم أن يطلب ما يريدونه من هذه الإمدادات من خلال التواصل مع مركز التحكم قبل الإطلاقات.

كانت هذه أخبارًا جيدة للسيد ويلمور والسيدة ويليامز، اللذين اضطرّا للتخلي عن حقائبهما الشخصية قبل الإقلاع في يونيو لإفساح المجال للمعدات الإضافية. وصلت ملابسهما الخاصة أخيرًا مع إمدادات 6 أغسطس، ومن المتوقع إرسال إمدادات أخرى في غضون بضعة أشهر.

- كيف يستخدم رواد الفضاء الحمام في غياب الجاذبية؟

هناك بعض التفاصيل التي لا تغطيها أفلام الفضاء، لكن السيدة ويليامز تطرقت إلى التفاصيل الأكثر دقة للحياة في الفضاء في فيديو على قناة ناسا على يوتيوب. في الفيديو، أظهرت السيدة ويليامز كيفية استخدام الحمام في الفضاء، الذي يشبه إلى حد ما الحمام الموجود على الطائرات. الفرق هو أن هناك أنبوبين مختلفين، أحدهما للبول والآخر للبراز. يتميز أنبوب البول بوجود خاصية الشفط لمنع الجاذبية من التسبب في فوضى.

- ما هي ترتيبات النوم؟

يمكنك النوم على الأرض أو على الحائط أو على السقف، وذلك لأن عدم وجود الجاذبية يجعل الرواد لا يشعرون بالفرق بين الاستلقاء أو الوقوف. لذلك، تحتوي المحطة على محطات نوم بحجم كابينة هاتف، تتكون من كيس نوم ووسادة على الأرض، الحائط أو السقف.

من المقرر أن تعود مركبة "ستارلاينر" إلى الأرض بدون طاقم، بينما سيعود الرائدان على متن مركبة "سبيس إكس كرو دراجون" في فبراير المقبل، كجزء من مهمة دورية لتدوير رواد الفضاء.

في مؤتمر صحفي حديث، قال مدير ناسا بيل نيلسون إن العودة على متن "ستارلاينر" ستكون خطيرة للغاية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك