قالت المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني نبال فرسخ، إن «النظام الصحي بقطاع غزة في مرحلة انهيار»، مشيرة إلى «خروج 12 مستشفى من أصل 35 عن الخدمة».
وتوقعت خلال تصريحات لفضائية «العربية»، صباح الخميس، نفاد كميات الوقود التي تمتلكها المستشفيات في غضون يوم على الأكثر، منوهة أن تلك المستشفيات لن تكون قادرة على الاستمرار في تقديم الخدمات الطبية.
ونوهت أن «الانقطاع التام للتيار الكهربائي، يجعل آلاف المصابين والجرحى والمرضى داخل المستشفيات إضافة إلى الرضع في الحضانات، في عداد الأموات».
وأضافت: «سيتحولون إلى شهداء بدون كهرباء، ولا يمكن تقديم أي خدمة صحية بعد 24 ساعة، والوقود المتوافر لدينا كهلال أحمر سينفد خلال ما يتراوح بين 24 إلى 36 ساعة».
ولفتت إلى أن سيارات الإسعاف لن تكون قادرة على نقل المصبين والجرحى، كما أن مستشفيات الهلال الأحمر ستصبح عاجزة عن تقديم خدماتها الصحية مع نفاد الوقود.
وأشارت إلى أن «القطاع الصحي في قطاع غزة كان متهالكًا وهشًا وضعيفًا قبل العدوان»، معقبة: «مع وجود العدوان الإسرائيلي المتواصل لمدة 20 يومًا، وفي ظل شح كل شيء المواد الغذائية والأدوية فالوضع آخذ في الانهيار».
وأعلنت عن وصول 62 شاحنة مساعدات تحمل الماء والطعام والمستلزمات الطبية، لكنها نوهت أن «الكمية المدخلة لا تكفي لإسناد باقي المستشفيات».
وفي إحصائية غير نهائية، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أن حصيلة ضحايا عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، ارتفعت إلى أكثر من 6500 شهيد وأكثر من 17 ألف مصاب، منذ السابع من أكتوبر الجاري.
ويتعرض قطاع غزة لحصار خانق منذ عام 2007، إلا أن حكومة الاحتلال الإسرائيلي، شددت الحصار على القطاع منذ بدء العدوان قبل عشرين يوما، ليشمل قطع التيار الكهربائي والماء، ومنع دخول المواد الأساسية والوقود.