أدانت دولة قطر بأشد العبارات اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان بشمال قطاع غزة واعتقال الكادر الطبي وعدد من المرضى والجرحى واحتجاز النساء دون ماء أو طعام وتدمير سيارات الإسعاف واستهداف مولدات الكهرباء، واعتبرته جريمة شنيعة بحق المدنيين العزل وانتهاكا سافرا لأحكام القانون الإنساني الدولي.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية «قنا»، أكدت الوزارة في بيان اليوم، أن الاعتداءات الإسرائيلية على الأعيان المدنية، بما في ذلك اقتحام ومحاصرة المستشفيات تعتبر تصعيدا خطيرا في مسار المواجهات، وتنذر بعواقب وخيمة على أمن واستقرار المنطقة.
ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسئولياته، وتوفير الحماية لعشرات الأطفال والمرضى والجرحى وأفراد الطواقم الطبية الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال الإسرائيلي داخل المستشفى.
وجددت الوزارة، موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.
ويواصل جيش الاحتلال ارتكاب المزيد من المجازر شمال قطاع غزة، وتحديدا في جباليا، مع دخول الحرب يومها الـ386.
وحسب المصادر ذاتها، لا زالت الكوادر الطبية متواجدة في مستشفى كمال عدوان، مع الجرحى والمصابين والمرضى، بعد إخراج الاحتلال المرافقين وبعض النازحين من النساء، والأطفال، وإجبار النازحين الذكور على خلع ملابسهم، قبل اعتقال بعضهم، وتجميعه الكوادر الطبية، واحتجازهم في غرفة واحدة، مع استدعاء عدد منهم.
وأفاد مراسل وكالة «وفا»، بأن قوات الاحتلال دمرت الألواح الشمسية في المستشفى، وأجبرت الأمهات المرافقات لأطفالهن على تركهم لوحدهم.
كما حققت تلك القوات مع كل المتواجدين في المستشفى، واعتقلت جميع الطواقم الطبية من الرجال، وعددا من الجرحى، وقامت بعمليات تخريب وتدمير لمرافقه، وأحرقت مركبات الإسعاف في ساحاته.
فيما تنسف قوات الاحتلال منذ فجر اليوم مبانٍ سكنية في محيط مقبرة الفالوجا بمخيم جباليا، في حين تطلق الزوارق الحربية نيرانها باتجاه ساحل مدينة غزة.
وبسبب تواصل القصف الجوي والمدفعي، لم تتمكن طواقم الإنقاذ من الاستجابة لنداءات ومناشدات العشرات من المواطنين الذين تعرضت منازلهم للقصف والحرق، في بلدة جباليا والنزلة.
وفي هذه الأثناء، تقصف مدفعية الاحتلال بكثافة وسط مخيم النصيرات، وسط القطاع.