إسرائيل تنسحب من اجتماع الأورومتوسطي وسط علاقة معقدة مع الأوروبيين - بوابة الشروق
الخميس 3 أكتوبر 2024 3:23 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

إسرائيل تنسحب من اجتماع الأورومتوسطي وسط علاقة معقدة مع الأوروبيين

وكالات
نشر في: الأحد 26 نوفمبر 2023 - 3:46 م | آخر تحديث: الأحد 26 نوفمبر 2023 - 3:46 م

من المتوقع أن يزيد غياب إسرائيل عن الاجتماع الأورومتوسطي من اختبار الدبلوماسية الأوروبية في الشرق الأوسط، حيث تجتمع الدول العربية ودول الاتحاد الأوروبي وسط وقف إطلاق النار المهتز في قطاع غزة.

وبحسب ما نشره موقع «الغد»، يهدف الاجتماع الوزاري للاتحاد من أجل المتوسط في برشلونة يوم الاثنين (27 نوفمبر) – الذي يضم وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا – إلى مناقشة تداعيات الحرب في غزة وعواقبها على المنطقة.

وتعد كل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية عضوان في تجمع البحر الأبيض المتوسط إلى جانب الجيران الأردن ولبنان ومصر وسوريا (المعلقة حاليا).

ووصف رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي، الأسبوع الماضي الاجتماع بأنه «مكان مثالي» لإعادة إطلاق الحوار الإسرائيلي الفلسطيني حيث سيجلس الجانبان على قدم المساواة هناك.

وتحاول مدريد لعب دور رائد في تشكيل رد أوروبا على الحرب الدائرة.

وكان سانشيز يدفع أيضا إلى تنظيم مؤتمر سلام دولي بين الإسرائيليين والفلسطينيين وناقش الفكرة مؤخرا هذا الأسبوع مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ولكن في حين من المتوقع أن يشارك وزراء خارجية الأردن ومصر وفلسطين ولبنان والمملكة العربية السعودية وتونس في الاجتماع، فإن إسرائيل لن ترسل ممثلها.

وقالت البعثة الإسرائيلية لدى الاتحاد الأوروبي: «قرر الاتحاد الأوروبي الابتعاد عن الأجندة الأصلية والتركيز فقط على الصراع الحالي دون استشارة إسرائيل»، مضيفة أن القرار «سيقوض» الغرض من القمة.

وأضافت: «هذا ينطوي على خطر تحويله إلى منتدى دولي آخر، تستهدف فيه الدول العربية إسرائيل، لذلك لا تنوي إسرائيل المشاركة في الاجتماع».

وردا على سؤال حول الشكاوى الإسرائيلية، قال مسئول في الاتحاد الأوروبي إن عدم الحضور كان «مؤسفا»، «ولكن بما أنهم عضو كامل العضوية في المنتدى، فإن خيارهم هو أنهم لن يأتوا».

وأضافوا: «لم يكن من الممكن عدم فعل أي شيء بشأن غزة لأن الوضع رهيب ويتطلب معالجته».

وعلى مدى الأسابيع الماضية، انقسم الأوروبيون إلى حد كبير إلى معسكرين، حيث دعت إسبانيا وفرنسا والبرتغال إلى وقف إطلاق النار في غزة، في حين رفضت ألمانيا وجمهورية التشيك والنمسا والمجر مثل هذه الخطوة باعتبارها متناقضة مع حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها.

ومن المتوقع أن تقدم الدول العربية جبهة أكثر اتحادا ضد إسرائيل وتدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار والمساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة.

ومن المنتظر أن يناقش كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي يشارك في رئاسة المنتدى وعاد لتوه من رحلة إلى الشرق الأوسط، أفكارا لمشروع خارطة طريق للاتحاد الأوروبي ينظر إلى المستقبل بعد انتهاء القتال.

وقبل شهرين فقط، دفع الاتحاد الأوروبي خططا للمساعدة في قيادة مبادرة سلام جديدة تركز على «الحوافز» في الشرق الأوسط، تهدف إلى إعادة بدء المحادثات بين إسرائيل وفلسطين، والتي حصلت على استجابة إيجابية في جميع أنحاء المنطقة.

لكن الاتهامات الأخيرة بالتحيز المؤيد لإسرائيل و«المعايير المزدوجة» بشأن الحرب في غزة أثارت مخاوف من أن مثل هذه الصرامة يمكن أن تقوض الدعم الدبلوماسي لأوكرانيا في الجنوب العالمي وقدرة الاتحاد الأوروبي على الإصرار على بنود حقوق الإنسان في الاتفاقيات الدولية.

وقال أحد دبلوماسيي الاتحاد الأوروبي قبل المحادثات: «علينا أن نتوقع أن تظل المواقف متباعدة جدا، بيننا نحن الأوروبيين، ولكن أيضا مع بعض الدول المعادية لإسرائيل بشكل جذري في المنطقة».

ويأتي الاجتماع في الوقت الذي أصبحت فيه تل أبيب محبوسة في نزاع دبلوماسي مع إسبانيا وبلجيكا بعد أن اتهمت البلدين بدعم الإرهاب ردا على انتقاد رئيسي وزرائهما لقصف المدنيين في غزة.

وتبادل وزيرا الخارجية الإسرائيلي والإسباني كلمات قاسية واستدعيا سفراء بعضهما البعض للتوبيخ.

في حديثه في القدس إلى جانب نتنياهو يوم الخميس (23 نوفمبر)، قال سانشيز إن عدد المدنيين الذين قتلوا في الهجمات الإسرائيلية على غزة «لا يطاق»، كما أعرب رئيس وزراء بلجيكا عن مشاعر مماثلة في خطاب ألقاه على معبر رفح الحدودي.

وقال سانشيز أيضا إن إسبانيا ستكون منفتحة على الاعتراف من جانب واحد بدولة فلسطينية حتى لو لم يفعل الاتحاد الأوروبي ذلك.

وأثارت تعليقات الزعيمين الأوروبيين ردا حادا من وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين، الذي انتقد تصريحات رئيسي الوزراء باعتبارها «تصريحات كاذبة» أدليا بها «دعما للإرهاب».

وقال وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس في بيان إن الاتهامات «زائفة تماما وغير مقبولة».

وقال ألباريس: «نحن نرفضها رفضا قاطعا»، مضيفا أن رئيس الوزراء الإسباني دافع علنا وبشكل متكرر عن حق إسرائيل في الدفاع عن النفس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك