كتب محمد المخزنجي مقدمة كتابه..وخصته رضوى عاشور بكلمة.. ووصفه أحمد خالد توفيق بـ"المعزوفة"
استضافت دار الشروق، بجناحها في صالة 1، بمعرض الكتاب في دورته الـ51، الكاتب والقاص الشاب أحمد الديب، للحديث حول مجموعته القصصية «حكايات بعد النوم»، الصادرة حديثًا في طبعتها الأولى عن دار الشروق.
وقال «الديب» إن المجموعة القصصية استغرقت ست سنوات من الكتابة، وأن الكتاب مُقسم إلى جزئين، الأول بعنوان «حكايات بعد النوم»، ويضم مجموعة هى أقرب للحكايات الشعبية، وأن أبطالها هم «النباتات والطيور والحيوانات والأسماك»، مشيرًأ إلى أن عنوانها يؤكد أنها قصص أقرب إلى الأحلام.
وأضاف أما الجزء الثاني من المجموعة والذي حمل عنوان «قصص صغيرة» فيضم قصصًا بعيدة تمامًا عن الأحلام، بل أنها تتماس مع الواقع، لافتًا إلى أن جميع أبطالها هم من البشر بأنماطهم المختلفة، ولهذا فهي تأتي أقرب إلى الواقع وأبعد عن الخيال.
وأشار صاحب «حكايات بعد النوم»، إلى أنه بدأ في تأليف أول نصوص مجموعته القصصية في العام 2008، وانتهى من النص الأخير في العام 2013، قبل أن يضيف إليها أربعة قصص جديدة في طبعته الصادرة عن دار الشروق.
وعن كتابة الدكتور محمد المخزنجي، لمُقدمة المجموعة القصصية، قال «الديب» إن علاقته بالدكتور المخزنجي علاقة ممتدة منذ سنوات، وأنه من قراءه المحبين الذين تأثروا كثيرًا بلغته وأسلوبه في تناول القصص ومواضيعها، ثم جمع بينهم الأدب والاهتمام به، حتى صار بينهم علاقة مودة وصداقة، وأن الدكتور المخزنجي كتب عن المجموعة القصصية من واقع قراءته لها.
وعن الإهداء الذي اختاره للمجموعة القصصية وجاء فيه «إلى الله الأول والآخر.. وإلى أول من رأى هذه الحكايات حتى قبل الكتابة، وإلى أخر من يراها حتى بعد الرحيل»، أوضح «الديب» إلى أن الإهداء جاء مفتوح ولا يميل إلى المباشرة مثل الكثير من نصوص المجموعة القصصية، وأنه قصد من ورائه أن يكون إهدائه إلى أول قارئ يقرأ نصوص المجموعة وإلى أخر من يقرأها، كما قصد به الأول من بين أصدقاءه الذي قرأ مسودات القصص، وأخر من قرأها قبل النشر.
وعن إشادة الدكتور أحمد توفيق بالمجموعة القصصية، ووصفها بأنها «معزوفة! لحن في منتهى الرقة والجمال»، يروي أحمد الديب عن الصداقة التي جمعته بالكاتب الدكتور الراحل أحمد خالد توفيق، وكيف أنه كان دائم التشجيع له مثلما كان دائم التشجيع لجيلًا كاملًا من الكتاب، وأن هذه الجملة جاءت في حوار تلفزيوني ردًا على سؤال يخص متابعته للأعمال الجديدة لشباب الكُتاب، مضيفًا أنه هاتفه ليشكره، فإذا بالدكتور أحمد خالد توفيق يخبره أنه حرص على أن يقتني الكتاب فور علمه بصدوره، قائلًا هذا النُبل ليس غريبًا عن أحمد خالد توفيق رحمه الله».
وسرد صاحب «حكايات بعد النوم» القصة وراء الكلمة التي خصته بها الأديبة الدكتورة رضوى عاشور، ووضعها على غلاف مجموعته القصصية، وكيف أنه تعرف عليها وزوجها والتقيا بعد قرأته لملحمة «ثلاثية غرناطة» وبعد أن أصبح بينهما تواصل عبر البريد الإليكتروني، والذي أرسل إليها من خلاله مجموعته القصصية، حيث أبدت إعجابها بالمجموعة القصصية، وهو الأمر الذي أسعده كثيرًا لما يعرفه عن الدكتورة الراحلة من أنها لا تُجامل أحدًا في الكتابة».
وفي سؤال حول عمله الإبداعي القادم قال صاحب «حكايات بعد النوم»، أنه لا يسعى إلى طرح كتاب جديد كل عام، ولا يشغله عدد مؤلفاته، بل أن اهتمامه الأبدي هو في أن يُجود من أدواته ككاتب دائمًا وأن أول هذه الأدوات هو القراءة، مشيرًا إلى أن لديه عدة مشاريع مكتوبة إلا أنه يفضل الانتظار حتى يجد ما يستحق أن يُنشر وأن يقدم للقاري.
وعن غلاف الرواية يقول أحمد الديب «الغلاف بديع وجاء مُعبر بصورة كبيرة عن مضمونه، لافتًا إلى أن مصمم الغلاف الفنان هاني صالح، استطاع أن ينقل أجواء المجموعة بكل ريشة على الغلاف بوضوح ومهارة».