قال القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، إن مجازر الاحتلال مستمرة في رفح وجباليا ومدينة غزَّة.
وأضاف خلال مؤتمر صحفي، عقده مساء الاثنين في العاصمة اللبنانية بيروت: «آخر هذه المجازر كانت محرقة الخيام في محيط مقرّ وكالة الأونروا، التي استهدف فيها بقنابل وصواريخ الحقد والإرهاب الأمريكية الآلاف من أبناء شعبنا، وأغلبهم من الأطفال والنساء والمرضى والشيوخ وهم نائمون في خيامهم، حيث تفحّمت جثامينهم الطاهرة، وتمزّقت أجسادهم أشلاء».
وأشار إلى أن حصيلة مجزرة الخيام في رفح 45 شهيداً؛ منهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن، و249 جريحاً.
ولفت إلى أن كل المجازر التي يرتكبها الاحتلال ضدَّ الفلسطينيين من المدنيين الأبرياء هي في مناطق صنّفها الاحتلال نفسه بأنها آمنة، ما يدلّل على إصراره وتعمّده ارتكاب هذه المجازر، ومحاولاته اليائسة تهجير الفلسطينيين، عبر سوق الأكاذيب والادّعاءات من أجل تبرير جرائمه المروّعة بحق المدنيين.
وشدد على أن توقيت تنفيذ هذه المجازر خلال اليومين الماضيين هو إعلانَ تحدٍّ من حكومة بنيامين نتنياهو لقرارات محكمة العدل الدولية الأخيرة، التي أمرت بوقف العملية العسكرية في مدينة رفح.
وأكد أن المجتمع الدولي أمام مسئولية تاريخية لوضع حدّ لهذه الغطرسة الإسرائيلية، ووقف عدوان هذا الكيان الذي يحاول فرض نفسه قوةً فوق القانون الدولي، وفوق المحاسبة على جرائمه ومجازره، برعاية كاملة من الإدارة الأمريكية.
ووصف الإدارة الأمريكية بأنها شريكة في كلّ هذه الجرائم بالدعم السياسي، والعتاد الذي يُقتَل به الفلسطينيون، وتمويل غير محدود لجريمة الإبادة الجماعية في قطاع غزة، وفق قوله.