الرئيس الأمريكى يخطف الأضواء بتسعة لقاءات أهمها مع شى جينبينج وبوتين
تنطلق اليوم قمة مجموعة العشرين فى مدينة أوساكا اليابانية وتستمر حتى الغد،، بحضور قادة دول العام وبمشاركة مصرية ممثلة فى الرئيس السيسى.
ويلتقى رؤساء الدول والحكومات لأكبر عشرين اقتصادا فى العالم تمثل نحو 85% من الثروات السنوية العالمية، الجمعة والسبت فى المدينة البالغ عدد سكانها قرابة ثلاثة ملايين نسمة وتعتبر ثانى مركز اقتصادى لليابان.
وإلى جانب البرنامج الرسمى للقمة وإصدار بيان مشترك ستكون صياغته «على قدر خاص من الصعوبة هذه السنة» وفق مصدر ألمانى، يتركز الترقب على اللقاءات الثنائية وفى طليعتها الاجتماعات التى سيعقدها الرئيس الأمريكى، وهى التى ستطبع أجواء القمة.
وسيكون محور اللقاء بين الرئيسين الأمريكى دونالد ترامب والصينى شى جين بينج، هو الحرب التجارية والتكنولوجية التى تدور بين البلدين، لا سيما مع تهديد واشنطن بفرض رسوم جمركية مشددة على مجمل واردات المنتجات الصينية.
فيما قال متحدث باسم البيت الأبيض إن ترامب سيجرى المحادثات التجارية مع نظيره الصينى فى أوساكا باليابان صباح غد السبت.
ويهدف الاجتماع الثنائى لمنع زيادة الرسوم الجمركية الأمريكية على واردات سلع استهلاكية وغيرها من الصين، ومن المرجح أن يكون الحدث الأكثر متابعة خلال قمة مجموعة العشرين.
وذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينج بوست» الصينية نقلا عن مصادر، أمس، أن واشنطن وبكين اتفقتا على هدنة مؤقتة فى نزاعهما التجارى قبيل اجتماع رئيسى البلدين خلال قمة مجموعة العشرين فى مطلع الأسبوع المقبل.
وقالت الصحيفة إن تفاصيل الاتفاق، الذى يعلق الجولة المقبلة من فرض رسوم جمركية أمريكية على سلع صينية إضافية قيمتها 300 مليار دولار، يجرى صياغتها وستصدر بصيغة بيانات صحفية منسقة وليس على هيئة بيان مشترك.
وقال الرئيس الأمريكى، أمس الأول الأربعاء، «من الممكن قطعا» أن يخرج من اجتماع مع الرئيس الصينى باتفاق قد يثنيه عن تنفيذ تهديده بفرض رسوم جمركية إضافية على السلع الصينية.
ووفق المتحدث باسم البيت الأبيض هوجان جيدلى للصحفيين المسافرين برفقة ترامب إن الرئيس، سيعقد تسعة اجتماعات ثنائية خلال زيارته لليابان بما فى ذلك الاجتماع مع الرئيس الروسى فلاديمير بوتين ظهر اليوم الجمعة.
ووفقا لمساعد الرئيس الروسى، يورى أوشاكوف، سيناقش قادة البلدين، قضايا الاستقرار الاستراتيجى، والصراعات الإقليمية، بما فى ذلك سوريا وأفغانستان وأوكرانيا وفنزويلا، بالإضافة إلى المشكلة الإيرانية.
ووسط التوتر المتصاعد مع إيران، وجه ترامب تحذيرا جديدا لطهران التى تفرض عليها واشنطن عقوبات لاتهامها بمواصلة السعى لحيازة السلاح النووى وبالتدخل فى النزاعات فى الشرق الأوسط.
وتحدث عن احتمال قيام حرب «لا تطول كثيرا» مع إيران، فيما تسعى روسيا والصين والأوروبيون إلى تهدئة الأوضاع.
وإضافة إلى الصين وإيران، يبدو ترامب مصمما على عدم مراعاة أى من شركائه فى مجموعة العشرين، على ضوء تصريحاته الأخيرة المدوية.
وندد فى طائرته الرئاسية أمس الخميس بالرسوم الجمركية «غير المقبولة» التى تفرضها الهند برأيه، موجها بذلك تحذيرا إلى رئيس الوزراء الهندى ناريندرا مودى قبل لقاء ثنائى مرتقب فى أوساكا.
كما وصف ترامب ألمانيا الأربعاء بأنها «شريك فاشل» واتهمها بأنها «تدفع مليارات ومليارات الدولارات لروسيا لشراء موارد الطاقة، وعلى الرغم من ذلك علينا تأمين حمايتها»، وذلك قبل لقاء مقرر مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل.
وقال ترامب الذى يعمد منهجيا إلى إثارة البلبلة فى كل اللقاءات الدولية الكبرى «كل دول العالم تستغل الولايات المتحدة، إنه أمر لا يصدق».
وفى هذه الأجواء المشحونة، ستجهد اليابان التى تستضيف قمة العشرين لحمل جميع الأطراف على التوقيع على البيان الختامى.
من ناحيته أصدر الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون تحذيرا قبل انطلاق أعمال القمة، فأعلن خلال زيارة رسمية لليابان بأنه «إذا لم نستطع، من أجل التوصل إلى اتفاق فى قاعة تضم العشرين، الدفاع عن الطموح المناخى، فسيتم ذلك بدون فرنسا، بكل بساطة».