وقع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتفاقية أمنية مع الاتحاد الأوروبي خلال قمة قادة الاتحاد بالعاصمة البلجيكية بروكسل اليوم الخميس.
ووقع زيلينسكي الاتفاقية في حفل حضره رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين.
وفي معرض شكره لقادة التكتل على تلك المساعدة، دعا زيلينسكي إلى تقديم المزيد من الأسلحة لبلاده وفرض عقوبات أشد على الكرملين، حيث إن: "الضغط الحالي على روسيا" ليس بالقدر الكافي لإنهاء الحرب.
وتم التوصل إلى الاتفاقية بعد أشهر من المحادثات بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي الـ 27 لدعم أمن أوكرانيا على المدى الطويل.
ورغم التغييرات السياسية التي شهدتها أوروبا بسبب الانتخابات الأوروبية التي جرت الشهر الحالي، يمكن رؤية الاتفاقية كعلامة على دعم التكتل الثابت لأوكرانيا.
وإذا هاجمت روسيا أوكرانيا مجددا بعد الحرب الحالية، أو استخدمت أسلحة نووية خلال الحرب الجارية، فمن المقرر أن يعقد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا مشاورات طارئة خلال 24 ساعة بناء على طلب أي من الطرفين لمناقشة الدعم المحتمل.
وتم التأكيد مرة أخرى على مبادرات الاتحاد الأوروبي الحالية مثل تدريب الجنود الأوكرانيين، وكذلك الالتزامات طويلة الأمد لتزويد أوكرانيا بأنظمة المدفعية والدفاع الجوي لمساعدة كييف لمواجهة الحرب الروسية الأوكرانية.
وشملت الاتفاقية كذلك خطط لتعاون أكبر في صد الهجمات الإلكترونية الروسية والمعلومات المضللة.
وقال زيلينسكي، في رسالة له تم نشرها على منصة "إكس" قبل وصوله، إن الاتفاقية الأمنية تعد خطوة مهمة نحو تحقيق "الهدف التاريخي لتمتع أوكرانيا بالسلام والازدهار" داخل التكتل.
وجاء ذلك بعد الافتتاح الرسمي اليوم الثلاثاء، لمفاوضات انضمام أوكرانيا لعضوية التكتل.
يذكر أن عضوية الاتحاد الأوروبي تعد حافزاً قوياً لأوكرانيا، كما تسعى كييف أيضا إلى الانضمام مستقبلا إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو).