جدل بين عارضة الأزياء العالمية بيلا حديد ووزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن جفير، تسبب في تصدر اسم الأولى محرك البحث جوجل، إذ دخلت عارضة الأزياء في سجال مع الوزير الإسرائيلي المتطرف بسبب تصريحات عنصرية اعتبر فيها الفلسطينيين أشخاصا أقل من الإسرائيليبن من حيث الحقوق الإنسانية.

وبدأت القصة عندما قال بن جفير، في مقابلة تلفزيونية مع قناة 12 الإسرائيلية، إن حقه في حرية الحركة كمستوطن يهودي، يفوق نفس الحق بالنسبة للفلسطينيين.

وأثارت هذه التصريحات بيلا حديد، وعلقت عليها قائلة: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تبرير في عام 2023 أو في أي وقت آخر، حيث يُعتبر الإنسان أهمية شخص ما أكثر من غيره، بسبب أصوله أو ثقافته أو تفضيلاته".

ووصف بن جفير، عارضة الأزياء الأمريكية الفلسطينية بيلا حديد بأنها "كارهة لإسرائيل" بعد أن انضمت إلى الإدانات لادعائه بأن المستوطنين اليهود لديهم حقوق أكثر من العرب في الأراضي المحتلة، بحسب صحيفة الجارديان البريطانية.

وأثارت هذه التصريحات رد فعل سريع من الإسرائيليين والفلسطينيين الذين قالوا إنها دليل إضافي على أن بن جفير، زعيم حزب القوة اليهودية المتطرف الذي أدين بالتحريض على العنصرية ودعم الإرهاب، ملتزم بنظام "التفوق اليهودي" في إسرائيل، وفق الجارديان.

انضمت وزارة الخارجية الأمريكية، إلى الانتقادات قائلة إنها تدين بشدة "تعليقات بن جفير التحريضية" و"كل الخطابات العنصرية".

وعلقت حديد، التي وُلدت في الولايات المتحدة لأب فلسطيني، على تصريحات بن جفير، وانضمت إلى الانتقادات بنشر مقطع فيديو على موقع إنستجرام يتضمن مقطعا من تصريحات بن جفير، وقالت: "لا ينبغي أن يكون هناك أي تبرير في عام 2023 أو في أي وقت آخر، حيث يُعتبر الإنسان أهمية شخص ما أكثر من غيره بسبب أصوله أو ثقافته أو تفضيلاته".

حديد وشقيقتها جيجي، وهي أيضًا عارضة أزياء، من الداعمين الصريحين للحقوق الفلسطينية، وتصل منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي إلى عشرات الملايين من المتابعين.

ونشرت حديد أيضًا مقطع فيديو لمجموعة الحقوق المدنية الإسرائيلية "بتسيلم"، يظهر جنودًا إسرائيليين في مدينة الخليل المعزولة بالضفة الغربية يقولون إن الفلسطينيين ممنوعون من دخول شارع مخصص لليهود ، وكتبت "هل هذا يذكر أحدا بأي شيء؟" .

ورد بن جفير، الذي يعيش في مستوطنة قريبة من وسط مدينة الخليل، على وسائل التواصل الاجتماعي قائلا إنه لن يعتذر وسيقول الشيء نفسه "ألف مرة أخرى"، ووصف حديد بأنها "كارهة لإسرائيل" واتهمها بنشر المقطع من المقابلة التليفزيونية بقصد إظهاره كشخص عنصري وشرير.

وكانت بيلا قد نشرت صور في وقت سابق عبر خاصية الاستوري على انستجرام لدعم القضية، ونشرت صور جواز السفر الخاص بوالدها، لتؤكد أنه وُلد في فلسطين، ودعت الجميع لنشر جوازات السفر، وأرفقت بعدها صورة أرشيفية قديمة لوالدها ووالدتها في فلسطين من سنوات.

بيلا حديد ابنة المطور العقاري محمد حديد، وشقيقة عارضة الأزياء جيجي حديد، هي عارضة أزياء أمريكية عالمية فازت بلقب "موديل العام" المرموق في حفل توزيع الأزياء لعام 2016، وأطلقت خط ملابسها الخاص المسمى روبرت رايلي، ويتابعها على منصة التواصل الاجتماعي إنستجرام نحو 17 مليون شخص.

تخصص بيلا عبر خاصية القصص القصيرة "ستوري" على انستجرام مقتطفات ومقاطع خاصة تحت اسم "free Palestine" تنشر فيه صورا لدعم فلسطين ومقاطع فيديو وصور خاصة لوالدها عندما كان يعيش في فلسطين ولوالدتها، وصور أخرى عن حق العودة والانتهاكات التي يرتكبها جنود الاحتلال.