تحذيرات من تفاقم أزمة صناعة الدواجن بعد تدني وفرة اللقاحات والأعلاف - بوابة الشروق
السبت 28 سبتمبر 2024 7:23 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

تحذيرات من تفاقم أزمة صناعة الدواجن بعد تدني وفرة اللقاحات والأعلاف

السيد علاء ورانيا ربيع:
نشر في: الأحد 28 يناير 2024 - 7:27 م | آخر تحديث: الأحد 28 يناير 2024 - 7:28 م
• «اتحاد الدواجن» يتوقع كارثة بسبب انخفاض المعروض من الأمصال واللقاحات
• «الزراعة»: المربون يلجأون للأمصال المستوردة رغم وفرة المحلى
• ثروت الزينى: أسعار الأعلاف تقفز إلى 28 ألف جنيه للطن بسبب نقص الإفراجات

شهدت أسعار الدواجن فى الأسواق المحلية، ارتفاعات متتالية حيث سجل سعر كيلو الدواجن فى المزرعة 77 جنيها، نتيجة زيادة أسعار الأعلاف لما يزيد على نحو 6 آلاف جنيه فى الطن، بجانب انخفاض وفرة المعروض من الأمصال واللقاحات بحسب نائب رئيس اتحاد الدواجن، ثروت الزينى، الذى أكد أن انخفاض المعروض من الأمصال أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل مبالغ فيه.

وأرجع الزينى، فى تصريحاته لـ«الشروق»، أسباب تدنى وفرة المعروض من الأمصال إلى انخفاض الإفراج عن مستلزمات الإنتاج من الأدوية والأمصال من الموانئ نتيجة شح العملة الصعبة، ما تسبب فى ارتفاع أسعار اللقاحات بنسبة 150% خلال شهر يناير الحالى مقارنة بالعام الماضى، محذرا من كارثة كبيرة حال استمرار ندرة الأمصال البيطرية، ما قد يؤدى إلى توقف المربين عن التحصين ويتسبب فى انتشار الأمراض والأوبئة، ونفوق عدد كبير من الدواجن.

نائب رئيس اتحاد الدواجن، كشف أيضا عن ارتفاع أسعار الأعلاف بشكل كبير خلال الأيام الجارية، إذ سجلت 28 ألف جنيه للطن، مقابل 22 ألف جنيه الشهر الماضى، فضلا عن زيادة أسعار مكونات الأعلاف بشكل كبير، حيث ارتفعت أسعار الذرة لـ18 ألف جنيه للطن، وزيادة أسعار الصويا لنحو 42 ألف جنيه للطن، مرجعا السبب إلى تدنى وتيرة الإفراجات الحكومية عن مكونات الأعلاف من الموانئ.

من جهته، قال مدير معهد الأمصال واللقاحات البيطرية بمركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة، محمد سعد، إن المعهد بالاشتراك مع 3 مصانع قطاع خاص تعمل على تصنيع لقاحات وأمصال محلية تكفى الاحتياج السنوى لمصر، لافتا إلى أن معهد بحوث الأمصال واللقاحات البيطرية معتمد وحصل على شهادة الأيزو وشهادة التصنيع الجيد.

وأضاف سعد لـ«الشروق»، أن بعض المربين يفضلون اللقاحات المستوردة، على الرغم من أن جميع اللقاحات التى يتم تداولها فى مصر؛ يجرى معاينتها من خلال المعمل المركزى للرقابة على الصادرات الحيوية البيطرية، وهو معمل معتمد دوليا يطبق جميع البروتوكولات العالمية لمعايرة وتقييم اللقاحات، كما أنه يقوم بمعاينة جميع الأمصال سواء كانت محلية أو مستوردة، وبالتالى لا يسمح بتداول لقاح ليس له كفاءة أو غير مطابق للمواصفات.

وتابع: «المعهد يمتلك 20 مركزا لتوزيع اللقاحات والأمصال بالمحافظات المختلفة، بخلاف المنافذ المتحركة، إلا أن وسائل الدعاية للقطاع الخاص أكبر وأكثر وصولا للمستهلكين»، موضحا أنه سيتم قريبا افتتاح مصنع تابع لـ«فاكسيرا» لتوفير الإنتاج المحلى للقاحات البيطرية، وأيضا مصنع قطاع خاص يتم تشييده الآن وسيبدأ فى الإنتاج خلال عام أو اثنين.

وفى هذا السياق، طالب إيهاب رمزى عضو مجلس النواب، الحكومة بمواجهة ارتفاع تكاليف مستلزمات الإنتاج الخاصة بالثروة الداجنة بعد ارتفاع أسعار طن العلف لـ28 ألف جنيه بدلا من 22 ألفا، إلى جانب نقص الأمصال واللقاحات البيطرية محذرا من الآثار السلبية التى ستنعكس على ارتفاع أسعار الدواجن مع قرب حلول شهر رمضان المبارك، نتيجة زيادة تكلفة الإنتاج.

وشدد رمزى، فى طلب إحاطة الذى قدمه للمستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، على ضرورة مواجهة نقص الأمصال البيطرية نتيجة استيراد المادة الفعالة من الخارج، لافتا إلى أن خبراء صناعة الدواجن توقعوا ارتفاع الأسعار نتيجة زيادة تكاليف الإنتاج لا سيما مع ارتفاع سعر الكتكوت إلى 30 جنيها، علاوة على التأثيرات المتوقعة من انتشار الأمراض الوبائية جراء عدم توافر الأمصال.

وبين رمزى، أن رأس مال صناعة الدواجن يقدر بنحو 100 إلى 120 مليار جنيه ويعمل بها ما لا يقل عن 3 إلى 3.5 مليون مواطن ابتداء من العاملين بالمزارع والعاملين بالصناعات المساعدة مثل مصانع الأعلاف والمجازر ومعامل التفريخ وعمال النقل، سواء لمواد العلف أو للطيور وكذلك مئات الآلاف من محلات الدواجن المنتشرة فى جميع المدن، والصناعات المساعدة مثل صناعة مواد التعبئة والكرتون والتغليف وأقفاص النقل والأدوية واللقاحات ومستلزمات الإنتاج الأخرى، والصناعات المكملة مثل تصنيع منتجات لحوم الدواجن والمنتجات المصنعة من بيض المائدة وما يتبعها من مكاتب استيراد وتصدير وخلافه.

وأردف: «كل فرد من هؤلاء العاملين بتلك الصناعة مسئول عن عائلة أو أكثر فإذا افترضنا أن كل شخص من العاملين بتلك الصناعة يعول عائلة من 5 أفراد فمعنى ذلك أن هناك نحو من 15 إلى 17.5 مليون فرد مصرى من جملة الشعب المصرى معتمدين، على هذه الصناعة».


قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك