أعربت وزيرة الدفاع الألمانية كريستينه لامبرشت عن قلقها بشأن التهديد غير المباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين المتعلق بالأسلحة النووية.
وقالت لامبرشت في تصريحات لمحطة "دويتشلاند فونك" الألمانية الإذاعية اليوم الاثنين: "يجب أن يؤخذ الأمر على محمل الجد، وقبل كل شيء يجب أن يتم مراقبته من قبل استطلاعاتنا... ولكن يجب أيضا أن نضع ذلك في سياق أنه (بوتين) لم يتقدم في هجومه وحربه بالسرعة التي كان يتصورها على الأرجح... لقد تصور أن الأمر سيُنجز بصورة أسرع، والآن عليه أن يتصرف، وهذا هو سبب هذه الإشارات. ومع ذلك، رأينا كيف أن بوتين لا يمكن التنبؤ به، ولذلك يجب أن نكون يقظين للغاية الآن .. سيتعين علينا أيضا التحدث عن ذلك في الناتو".
وسبق أن أصدر بوتين تعليمات لجيشه بوضع أسلحة الردع الخاصة بالدولة ذات القوة النووية في حالة تأهب خاصة. وقالت لامبرشت: "يعرف بوتين الآثار المدمرة التي قد يخلفها مثل هذا القرار على بلاده، ويعرف مسؤولون آخرون في روسيا ذلك أيضا. لذلك يتعلق الأمر الآن بالحفاظ على الهدوء وعدم الاستمرار في هذا التصعيد"، مؤكدة ضرورة الاستعداد لأي مستجدات.
وأعلنت لامبرشت أنه جاري تسليم أسلحة من ألمانيا إلى أوكرانيا، وقالت: "الأسلحة في طريقها ولن يستغرق الأمر أياما، بل نتحدث عن ساعات"، مضيفة أنه على الرغم من الحرب، هناك إمكانيات للنقل، موضحة أنها لا ترغب في الإدلاء بتفاصيل حتى لا تتعرض عملية النقل للخطر.
وأعلنت الحكومة الألمانية أول أمس السبت أنها ستدعم القوات المسلحة الأوكرانية بألف سلاح مضاد للدبابات و 500 صاروخ أرض-جو من طراز "ستينجر".
واعتبرت لامبرشت محادثات السلام، التي يعتزم الجانبان الأوكراني والروسي الاجتماع لإجرائها اليوم الاثنين، علامة جيدة. وقالت في إشارة إلى بوتين إنه من المهم "عدم الانخداع من شخص كذب علينا جميعا".
ومن ناحية أخرى، ذكرت الوزيرة أنه من حيث المبدأ لا يمكن استبعاد خفض التسلح في المستقبل، حتى مع تخطيط ألمانيا لزيادة الإنفاق على التسلح بشكل ملحوظ، قائلة: "كلنا لا نريد أن نعيش في عالم بالغ التسلح نهدد فيه بعضنا البعض"، موضحة في المقابل أن معاهدات خفض التسلح لا يمكن إبرامها إلا مع ساسة يمكن الوثوق بهم.