بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقيق الحلم الصهيوني في فلسطين؟‬ - بوابة الشروق
الإثنين 1 يوليه 2024 1:37 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

بعد جدل تجنيدهم.. لماذا حاول يهود الحريديم الحيلولة دون تحقيق الحلم الصهيوني في فلسطين؟‬

منال الوراقي
نشر في: الجمعة 28 يونيو 2024 - 5:35 م | آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2024 - 5:36 م

أمرت المحكمة العليا الإسرائيلية بالإجماع الحكومة بتجنيد اليهود الإسرائيليين المتشددين دينيا "الحريديم" في الجيش، في ضربة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وائتلافه الحاكم، الذي يعتمد على أحزاب الحريديم في الحكم.

ووفقا لما نقلته شبكة "سي إن إن"، فقد أمرت المحكمة العليا أيضا الحكومة الإسرائيلية بسحب التمويل من أي من المدارس الدينية التي لا يمتثل طلابها لإخطارات التجنيد، ما أثار جدل كبير في الداخل الإسرائيلي، في ظل عاصفة غير مسبوقة تعيشها إسرائيل تزامنا مع عدوانها الغاشم على غزة المستمر منذ أكثر من 8 أشهر.

ووفقا لما نقلته "سكاي نيوز"، فأصبح إعفاء اليهود المتزمتين من التجنيد قضية مشحونة بالتوتر بشكل خاص، لأن القوات المسلحة الإسرائيلية التي يتألف أغلبها من المجندين في مطلع الشباب والمدنيين الأكبر سنا الذين تتم تعبئتهم كقوات احتياط، أصيبت بالإنهاك بسبب الحرب متعددة الجبهات.

ولكن، من هم يهود الحريديم؟ ولماذا يرفضون التجنيد داخل جيش الاحتلال؟

وفق ما ذكره المركز الفلسطيني للدراسات الإسرائيلية "مدار"، في دراسة سابقة له، فقد رأت الجماعات الحريدية بالصهيونية عدوا خطيرا لها منذ انطلاق الحركة الصهيونية في نهايات القرن التاسع عشر.

واعتبر الحريديم أن الصهيونية هي عبارة عن حركة علمانية تضم كفارا بالدين يهدفون إلى إقامة دولة علمانية تتعارض مع أسس اليهودية، وتعاونوا مع قطاعات علمانية معارضة ضد الصهيونية في أوروبا في مطلع القرن العشرين.

وكان من أبرز أسباب إقامة حزب أغودات إسرائيل، المجموعة التي تضم قرابة ربع مليون نسمة، يعترفون باسرائيل ومؤسساتها الحاكمة والفاعلة، في العام 1912، مواجهة الحركة الصهيونية، حيث انضم حزب أغودات إسرائيل عند تأسيس إسرائيل إلى المجلس التأسيسي ثم إلى معظم الحكومات التي تشكلت في إسرائيل.

موقف معارض للصهيونية

وتمسكوا بموقف معارض للصهيونية على مدار عقود طويلة، وبالرغم من هذا انضموا الى ائتلافات حكومية، وسعوا من خلالها إلى ابتزاز الحزب الحاكم ماليا ووظيفيا.

وعارض الحريديم من أعضاء أغودات إسرائيل التعاون مع حزب وحركة همزراحي المتدين لكونها ـ أي همزراحي ـ جزء من الحركة الصهيونية.

أما السبب الأساسي للمعارضة فيعود إلى إعتقاد أعضاء أغودات إسرائيل بأن المسيح المنتظر والمنقذ المخلص لم يأت بعد، وعند مجيئه سيُجمع الشتات اليهودي وتقوم الدولة اليهودية وفق أسس الشريعة اليهودية.

وبالنسبة لهم فإن إقامة إسرائيل هي تقريب موعد الخلاص، وهذا مخالف للأصول ويعتبر بنظرهم خطيئة مطلقة.

ولم يعترف الحريديم بمؤسسات الييشوف في فترة الانتداب البريطاني في فلسطين، وقدموا اعتراضاتهم أمام هيئات ومؤسسات الانتداب البريطاني ضد الييشوف والصهيونية من منطلق قيام الصهيونية بفرض مشاريعها على اليهود وعلى الواقع في فلسطين.

الحيلولة دون تحقيق الحلم الصهيوني

وحاول عدد من أعضاء أغودات إسرائيل الاتصال بزعماء عرب وفلسطينيين خلال فترة الانتداب للحيلولة دون تحقيق الحلم الصهيوني، ولكن بعد العام 1948 حصل تحول في أوساط أغودات إسرائيل، ومن أبرز التحولات التقرب الى التيارات الصهيونية والمشاركة في الحياة السياسية والاقتصادية للمجتمع الاسرائيلي المتكون حديثا.

ويعتقد عدد من الباحثين اليهود في مجال الحريديم والأحزاب المتدينة، أن المحرقة التي حصلت لليهود في أوروبا كان أحد الدواعي للبدء بنشاطات وتحركات تقارب بين أغودات إسرائيل والأحزاب أو التيارات الصهيونية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك