معسكر الموت سدي تيمان.. محامي فلسطيني: الوضع بالمعتقل أكثر فظاعة من أي شيء سمعناه عن أبو غريب - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 يوليه 2024 9:31 م القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

معسكر الموت سدي تيمان.. محامي فلسطيني: الوضع بالمعتقل أكثر فظاعة من أي شيء سمعناه عن أبو غريب

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الجمعة 28 يونيو 2024 - 5:31 م | آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2024 - 5:32 م

تتوارد التقارير والشهادات حول معتقل سدي تيمان الذي أصبح ملقبا بمعتقل الموت، بالتوازي مع الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة، ولا تتوانى عن ارتكاب أخرى في المعتقل، ومن آخر الشهادات التي نُشرت، ما قصته مجلة +972 على لسان المحامي خالد محاجنة، وهو أول حقوقي يزور مركز الاعتقال.

تواصلت قناة العربي مع محاجنة سعياً للحصول على معلومات عن محمد عرب، مراسل القناة الذي اعتقل في مارس2024، أثناء تغطيته للحصار الإسرائيلي لمستشفى الشفاء في مدينة غزة، وقال محاجنة: "اتصلت بمركز التحكم التابع للجيش الإسرائيلي، وبعد أن قدمت لهم صورة وبطاقة هوية للمعتقل، بالإضافة إلى وثيقة توكيل رسمية، أُبلغت بأنه محتجز في سدي تيمان ويمكن زيارته".

وصف محاجنة في شهادته المنشورة على +972 "الوضع هناك أكثر فظاعة من أي شيء سمعناه عن أبو غريب وجوانتانامو".

تضم القاعدة العسكرية في النقب حالياً أكثر من 4000 فلسطيني من غزة تم اعتقالهم بعد 7 أكتوبر، وقد تم إطلاق سراح بعضهم، وما زال معظمهم محتجزين.

عندما وصل محاجنة إلى القاعدة يوم الأربعاء الماضي، طُلب منه ترك سيارته بعيدًا عن الموقع، حيث كانت تنتظره سيارة جيب عسكرية لنقله إلى الداخل، وقال لـ +972: "كان هذا شيئًا لم أصادفه من قبل في أي زيارة سابقة لأي سجن"، قادوا السيارة لمدة عشر دقائق تقريبًا عبر المنشأة - وهي شبكة مترامية الأطراف من المقطورات - قبل الوصول إلى مستودع كبير، يحتوي على مقطورة يحرسها جنود ملثمون، وكانت مدة الزيارة 45 دقيقة فقط.

ووفق رواية محاجنة قام الجنود بسحب الصحفي المعتقل ويداه ورجلاه مقيدتين، فيما بقي محاجنة خلف الحاجز، وبعد إزالة العصابة عن عينيه، فرك المعتقل عينيه لمدة خمس دقائق، غير معتاد على الضوء الساطع، وقال "أين أنا؟" كان أول سؤال سأله، "لأن معظم الفلسطينيين في سدي تيمان، الملقب بـ معسكر الموت لا يعرفون حتى مكان احتجازهم".

وقال محاجنة لـ +972 إن عرب أصبح شبه غير قابل للتعرف عليه بعد 100 يوم في مركز الاحتجاز؛ فقد تغير وجهه وشعره ولون بشرته، وكان مغطى بالتراب والفضلات، ولم يُمنح عرب ملابس جديدة منذ ما يقرب من شهرين، ولم يُسمح له بتغيير سرواله إلا لأول مرة في ذلك اليوم بسبب زيارة المحامي".

روى الصحفي المعتقل الكثير من الفظائع التي تحدث داخل المعتقل، ونقلها محاجنة نصاً عنه، حيث قال: "المعتقلون أعينهم مغطاه باستمرار ويُربطون بأيديهم خلف ظهورهم، ويجبرون على النوم منحنيين على الأرض دون أي فراش، ولا تُزال القيود الحديدية عن أيديهم إلا خلال الاستحمام الأسبوعي لمدة دقيقة واحدة، لكن السجناء بدأوا يرفضون الاستحمام لأنهم لا يملكون ساعات، وتجاوز الدقيقة المخصصة يعرض السجناء لعقوبات شديدة، منها ساعات في الحر ".

وأشار إلى أن جميع المعتقلين يعانون من تدهور حالتهم الصحية بسبب سوء نوعية الطعام اليومي المقدم لهم في السجن والذي يتكون من كمية قليلة من اللبنة وقطعة خيار أو طماطم، كما يعانون من الإمساك الشديد، ويتم تقديم لفافة ورق تواليت واحدة فقط لكل 100 أسير يوميا.

وشهد عرب أيضاً لمحاميه أن الحراس الإسرائيليين اعتدوا جنسياً على ستة سجناء بعصا أمام المعتقلين الآخرين بعد أن خالفوا أوامر السجن، وروايات الاغتصاب ليست حديثة فقد أوردت وسائل إعلامية متعددة، مثل: سي إن إن وصحيفة نيويورك تايمز ، تقارير عن حالات اغتصاب واعتداء جنسي في سدي تيمان، وفي مقطع فيديو تم تداوله على وسائل التواصل الاجتماعي في وقت سابق من هذا الأسبوع، قال سجين فلسطيني تم إطلاق سراحه مؤخرًا من معسكر الاعتقال إنه شهد بنفسه حالات اغتصاب متعددة، وحالات قام فيها جنود إسرائيليون بإجبار الكلاب على الاعتداء جنسيًا على السجناء.

في الشهر الماضي فقط، وفقاً لعرب، قُتل العديد من السجناء أثناء التحقيقات العنيفة، كما أُجبر معتقلون آخرون أصيبوا في غزة على بتر أطرافهم أو إزالة الرصاص من أجسادهم دون تخدير، وعولجوا على أيدي طلاب متخصصين في التمريض وليس أطباء.

لم تتمكن فرق الدفاع القانوني ومنظمات حقوق الإنسان إلى حد كبير من مواجهة هذه الانتهاكات الخطيرة لحقوق السجناء في سدي تيمان، ويُمنع معظمهم حتى من زيارة المنشأة، وقال محاجنة: " مكتب المدعي العام في إسرائيل قد صرح أن مركز الاحتجاز سيتم إغلاقه بعد الشهادات المترددة عنه، لكن لم يحدث شيء، حتى المحاكم مليئة بالكراهية والعنصرية ضد سكان غزة".

أشار محاجنة إلى أن معظم المعتقلين البالغ عددهم 4000، ليسوا متهمين رسميًا بالانتماء إلى أي تنظيم أو المشاركة في أي نشاط عسكري؛ ولا يزال عرب نفسه لا يعرف سبب اعتقاله أو متى قد يتم إطلاق سراحه.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك