حرص محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف السابق، على توجيه رسالة بعد رحيله عن الوزارة، قائلاً: "الحمد لله الذي يقدر الخير دائماً، فما يقدره هو الخير عينه، فله الحمد والرضا والثناء الجميل، ونسأله الرضا والقبول."
وأضاف جمعة في منشوره: "أولاً، نؤمن إيماناً يقينياً بأن الخير هو ما يقدره المولى عز وجل، وأن سنة الحياة هي التداول، 'وتلك الأيام نداولها بين الناس'، وما غاب ذلك عن أعيننا قط، ولطالما قلنا لزملائنا بوزارة الأوقاف: لا تسأل متى ستخرج؟ ولكن انشغل بكيف ستخرج؟ ونسأل الله عز وجل أن يتقبل نياتنا فيما اجتهدنا فيه، فما كان من فضل أو توفيق فمنه سبحانه، وليس لبشر أن يدعي الكمال، فالكمال لله وحده والعصمة لأنبيائه ورسله، وما كان من هنات أو زلل أو تقصير فنسأله سبحانه أن يتجاوز عنه، وحسبنا أننا اجتهدنا وما قصدنا غير وجهه سبحانه، وما عمدنا أو ركنّا إلى الراحة قط طوال مدة تحملنا للأمانة."
وتابع جمعة: "نتمنى لمن يتولون مهام قيادة هذا البلد في مختلف المجالات، وعلى رأسهم سيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، كل الخير وكل التوفيق في قيادة سفينة مصرنا العزيزة. مقدراً كل التقدير ما أولاني سيادته إياه من ثقة كبيرة وإكرام كبير طوال هذه المدة التي شرفت فيها بالعمل وزيراً للأوقاف."
وأشار إلى أنه سيظل جندياً وفياً للدين والوطن، فمن لا خير لوطنه فيه لا خير فيه أصلاً، وستظل هذه عقيدتنا التي لا نحيد عنها قيد أنملة.
ووجه جمعة الشكر لمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على رقي خلقه وكريم مقابلته الراقية، ولكل قيادات وزارة الأوقاف وهيئة الأوقاف وجميع العاملين بالأوقاف.
وتابع: "قيادات الوزارة هي عائلتي الثانية على ما بذلوا وتحملوا معي من جهد كبير طوال مدة العمل بالوزارة: من كان منهم على رأس العمل، ومن أحيل منهم إلى المعاش، أو من لقي منهم ربه. وبمنتهى الرضا عدت بعد مقابلة رئيس مجلس الوزراء إلى مبنى الوزارة فسلمت على كبار قياداتها وشكرتهم على ما بذلوه معي من جهد بإخلاص وأوصيتهم بمواصلة هذا الجهد."