بمناسبة احتفال عشاق السينما بالذكرى الـ16 لرحيل المخرج العالمي يوسف شاهين الذي رحل عن عالمنا يوم 27 يوليو عام 2008، انتشر فيديو للفنان يحيى الفخراني مقتطع من لقاء تليفزيوني له مع الفنانة إسعاد يونس ببرنامجها "صاحبة السعادة"، وهو يحكي قصة اعتذاره عن بطولة فيلم "المصير" الذي كان سيجمعه لأول مرة بالراحل يوسف شاهين. وقال الفخراني إن يوسف كان يبحث عن فنان للعب دور "ابن رشد"، فقام المخرج المساعد الأول له في هذا الوقت، خالد يوسف، بترشيحه له، ولم يكن يوسف شاهين قد شاهد من قبل أي عمل للفخراني، فطلب مشاهدة بعض أعماله.

وتابع الفخراني: "يبدو أنني أثرت إعجابه، حيث اتصل بي على الفور وقال إنه اختارني لبطولة فيلم 'المصير'، وطلب مني قراءة السيناريو وإبداء رأيي فورًا لاستعجاله لبدء التصوير. وقلت له إنني في طريقي للسفر وإن زوجتي دكتورة لميس جابر سوف تقرأه لي، وبالفعل رحبت كثيرًا بالعمل وقلت له إن السيناريو جيد، وفي النهاية هو مسؤولية المخرج، لكن أبديت اعتراضًا على الحوار، وقلت له إنني من سينقل الحوار للجمهور، ولم أشعر براحة مع الحوار المكتوب، وطلبت إعادة كتابته، فطلب مني ترشيح أحد لكتابة الحوار، وسألني كم سأتقاضى عن العمل، وحينها لم أعرف تحديد رقم بعينه حيث إنني كنت مبتعدًا لسنوات عن السينما، فطلب مني الحضور لمكتبه عقب عودتي من السفر لمقابلته في مكتبه."

وأكمل الفخراني: "بالفعل عقب عودتي ذهبت لمكتبه، وعرضت عليه مبلغًا فوافق، ولكن أثناء جلوسي في مكتبه لفت نظري بوستر معلق لأحد أفلام يوسف شاهين، والذي كان يلعب بطولته نجم كبير، وممثل شاب ما يزال في بداية مشواره الفني، وإذا بي أجد اسم وصورة هذا الشاب متصدرة البوستر، في حين أن اسم وصورة النجم الكبير لم تحصل على مساحتها التي تستحقها. وعلى الفور انتبهت لهذا الأمر وصممت أن اشترط في التعاقد على طريقة كتابة الاسم."

وواصل يحيى الفخراني تكملة الحكاية: "عرضت الأمر على يوسف الذي رحب على الفور وتواصل مع المسؤول عن التعاقد وطلب منه وضع شرط كتابة الاسم بالعقد. فوجئت به يطلب مني بعدها تخفيض أجري عن الفيلم بعد استجابة طلبي فيما يخص طريقة كتابة الاسم، وهو ما أزعجني بشدة، وشعرت بشيء من الضيق، وكأنني قمت بشراء طريقة كتابة اسمي على البوستر، فطلبت منه مهلة من الوقت قبل التوقيع وانصرفت. وأغلب الظن أنه شعر بأنني لن أوافق على التوقيع، وبعدها لم يحدث أي تواصل مجددًا بيننا، وتواصل معي خالد يوسف وأخبرني أن يوسف شاهين علم أنني لن أعمل معه، فعرض نفس الدور على نور الشريف الذي رحب على الفور وقام بالتعاقد على بطولة الفيلم، ومن ناحيتي باركت هذا الاختيار، فنور الشريف ممثل كبير وفنان حقيقي."