كورسك.. جبهة أوكرانية شهدت انتصارا سوفيتيا بالحرب العالمية الثانية - بوابة الشروق
السبت 14 سبتمبر 2024 3:56 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

كورسك.. جبهة أوكرانية شهدت انتصارا سوفيتيا بالحرب العالمية الثانية

هدير عادل
نشر في: الأربعاء 28 أغسطس 2024 - 11:43 ص | آخر تحديث: الأربعاء 28 أغسطس 2024 - 11:43 ص

استعرضت شبكة "سي إن إن" الأمريكية تاريخ منطقة كورسك التي شنت أوكرانيا هجوماً عليها، والتي قالت إن الاتحاد السوفيتي حقق فيها أحد أهم انتصاراته في الحرب العالمية الثانية.

انتصار سوفيتي تاريخي

ذكرت "سي إن إن" أن الهجوم العسكري الأوكراني في الأراضي الروسية بمنطقة كورسك يغطي بعض من نفس الأراضي التي حقق عليها الاتحاد السوفيتي أحد أهم انتصاراتها على الألمان في الحرب العالمية الثاني، في انتصار يقول المؤرخون إنه قلب موازين الحرب في أوكرانيا قبل عام تقريباً على غزو النورماندي.

وغالباً ما يُنظر في الغرب إلى عمليات الإنزال في 6 يونيو من عام 1944 على شواطئ فرنسا على أنها نقطة تحول في غزو الزعيم الألماني أدولف هتلر لأوروبا، لكن الأمر كان محتوما لهزيمة ألمانيا من 5 يوليو لـ23 اغسطس عام 1943، عندما خاض الملايين من القوات وآلاف الدبابات والمدافع المدرعة معركة حول كورسك.

**ماذا كانت معركة كورسك؟

في ربيع عام 1943، أصيب جيش هتلر إصابة بالغة جراء معركة ستالينجراد، حيث فقد الألمان نحو مليون رجل في محاولتهم للسيطرة على المدينة على نهر الفولجا، وهزيمة الجيش السوفيتي، والسيطرة على حقول النفط في جنوب القوقاز التي يمكن أن توفر الوقود لغزو ألمانيا الكامل لأوروبا.

وأمر الزعيم السوفيتي جوزيف ستالين بالدفاع عن ستالينجراد بأي ثمن، وجرى في الشتاء صد التقدم الألماني الذي شهده نهاية الصيف وخريف عام 1942، واستسلم ما تبقى من القوات الألمانية بحلول فبراير عام 1943.

وفي حين تم صد القوات الألمانية على طول الجبهة الشرقية بعد ستالينجراد، بحث جنرالات هتلر عن سبيل لاستعادة المبادرة في الشرق واستقروا على محاولة التخلص من "نتوء سوفيتي"، وهي مساحة من الأرض تمتد لمسافة 150 ميلا من الشمال إلى الجنوب في الصفوف الألمانية، يدافع عنها أكثر من مليون رجل ويتمركز على كورسك.

وأراد الجنرالات الهجوم في الربيع، لكن أجل هتلر موعد بداية العملية، التي أطلق عليها اسم "عملية القلعة"، حتى يمكن إرسال بعض أحدث الدبابات الألمانية إلى جبهة القتال. وقد أعطى هذا السوفييت متسعا من الوقت لإعداد دفاعات لما كان نقطة واضحة للهجوم.

وكانت ألمانيا تستعد لتكليف ما يصل إلى 800 ألف جندي ونحو 3 آلاف دبابة بمهاجمة هذه المنطقة والسيطرة عليها، لكنهم واجهوا دفاعات هائلة. وجهز السوفييت سلسلة من خطوط الدفاع، وحفروا خنادق مضادة للدبابات على امتداد 3 آلاف ميل، وزرعوا 400 ألف لغم أرضي للدفاع عن هذه المنطقة، مع وضع 75% من مدرعاتها و40% من قوتها البشرية على الجبهة الشرقية في نتوء كورسك.

وفي حين كانت الدبابات الحديثة الألمانية التي أراد هتلر مشاركتها في المعركة أكثر قوة من المدرعات السوفيتية، تمتعت قوات ستالين بالتفوق العددي.

وتتجاوز بعض التقديرات للقوة السوفيتية في معركة كورسك الـ2 مليون جندي وأكثر من 7 آلاف دبابة.

وقال المؤرخون إن الميزة العددية مالت أكثر إلى الجانب السوفيتي عندما وصلت قوات الحلفاء في 9 يوليو جزيرة صقلية الإيطالية، وفتحت جبهة جديدة كان على هتلر الدفاع عنها ودفعته إلى نقل بعض القوات من الجبهة الشرقية إلى إيطاليا.

ولم تستطع القوات الألمانية المتبقية تحطيم الدفاعات السوفيتية، ولم تتمكن من تحقيق الأهداف كما لم تخترق عمق المناطق الخلفية.

**معركة كورسك بالوقت الراهن

عندما عبرت القوات الأوكرانية الحدود ووصلت إلى منطقة كورسك في 6 اغسطس، كانوا يتمتعون بأفضلية لم يحصل عليها الألمان عام 1943، ألا وهي عنصر المفاجأة.
ووفقاً لـ"سي إن إن"، اكتنف التخطيط للهجوم سرية تامة، وبدت تحركات الجنود وكأنها تعزيزات للمواقع الدفاعية أو تدريب داخل أوكرانيا.

ولم تكن روسيا مستعدة للدفاع عن هذه الأرض كما كانت في أجزاء من أوكرانيا التي سيطرت عليها.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك