تصدرت زوجة ولي العهد البريطاني وأميرة ويلز كيت ميدلتون، محركات البحث العالمية بعد ظهورها العلني الجديد، أمس، خلال حضورها قداساً في كنيسة كراثي ببالمورال مع عائلتها، تزامناً مع رحلة علاجها من مرض السرطان.

وشوهدت ميدلتون، البالغة 42 عاما، وهي تحضر قداساً في الكنيسة، حيث انضم إليها زوجها الأمير ويليام وابنهما الأكبر الأمير جورج، في أول ظهور علنيّ لها منذ أكثر من شهر، حسبما ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.

ولكن، ماذا نعرف عن مرض أميرة ويلز وتطورات حالتها الصحية؟

في شهر مارس الماضي، أثار اختفاء أميرة ويلز موجة من الشائعات والتكهنات استمرت أسابيع، خاصة وأنها غابت عن كل الأحداث الرسمية منذ عيد الميلاد، والتي كان آخرها غيابها عن احتفالات عيد القديس باتريك، التي لم تغب عنها طيلة سنوات.

إعلان إصابتها بالسرطان

ذلك دفع الأميرة للخروج والإعلان عن إصابتها بمرض السرطان، حيث تخضع للمراحل الأولى من العلاج الكيميائي، وطالبت بمنحها "الوقت والمساحة والخصوصية" ريثما تستكمل علاجها، وفق ما نقلت شبكة "الجزيرة".

وأكدت كيت أن اكتشافها إصابتها بالسرطان بعد عملية جراحية ناجحة في البطن، في يناير الماضي، شكّل صدمة هائلة، لكنها بخير وتتحسن كل يوم.

كيف اكتشفت كيت إصابتها؟

وفقا لما نقلته شبكة "بي بي سي"، فقد أوضحت الأميرة كيت في فيديو مصور، أنها أجرت عملية جراحية في البطن في يناير الماضي، ولم تكن تعرف بإصابتها بالسرطان.

لكن الاختبارات التي أجريت بعد العملية أظهرت وجود السرطان، حيث تابعت: "لذلك نصحني فريقي الطبي بضرورة الخضوع لدورة من العلاج الكيميائي الوقائي، وأنا الآن في المراحل الأولى من هذا العلاج".

وأشارت الأميرة إلى أنها استغرقت وقتاً طويلاً في التعافي من الجراحة التي خضعت لها في يناير الماضي، بسبب حالتها الطبية التي لم يتم الكشف عنها إلا فيما بعد ذلك.

رسالة دعم لكل المصابين

وأكدت الأميرة كيت أن أولويتها هي طمأنة أسرتها، حيث قالت: "لقد بذلنا أنا وويليام كل ما في وسعنا لمعالجة هذا الأمر وإدارته بشكل خاص من أجل عائلتنا الصغيرة".

وأوضحت الأميرة: "لقد استغرقنا بعض الوقت لشرح كل شيء لجورج وشارلوت ولويس بطريقة مناسبة لهم، ولطمأنتهم بأنني سأكون على ما يرام".

وقالت الأميرة كيت إنها تفكر في كل من أصيبوا بالسرطان، موجهة رسالة دعم لكل المصابين قائلة: "لكل من يواجه هذا المرض، بأي شكل من الأشكال، من فضلكم لا تفقدوا الإيمان أو الأمل، أنتم لستم وحدكم".

رئيس وزراء بريطانيا: أبدت شجاعة هائلة

وعلى الفور، تمنى رئيس الوزراء البريطاني -آنذاك- ريشي سوناك لأميرة ويلز الشفاء الكامل والعاجل، مؤكدا أنها تحظى بحب ودعم البلاد بكاملها في وقت تواصل تعافيها، مضيفا أنها أبدت شجاعة هائلة في البيان الذي أصدرته، وفق ما نقلت شبكة "الجزيرة".

وقال سوناك إن كيت كانت عرضة لتدقيق مكثّف وتم التعامل معها بشكل غير منصف من قبل فئات من الإعلام حول العالم وعلى مواقع التواصل الاجتماعي منذ خضعت للعملية الجراحية.

وأضاف أنه يتعيّن منحها الخصوصية للتركيز على علاجها ولتكون مع عائلتها، متابعا: أنني أتحدث باسم البلاد بكاملها في تمنياتي لها بالشفاء الكامل والعاجل وأتطلع لرؤيتها تعاود نشاطها فور استعدادها لذلك.

البيت الأبيض: نتعاطف مع الأميرة

كما تمنى البيت الأبيض لأميرة ويلز الشفاء الكامل بعد الأنباء الفظيعة عن تشخيص إصابتها بالسرطان، حيث قالت الناطقة باسم البيت الأبيض كارين جان بيار للصحفيين "سمعنا جميعا الأنباء الفظيعة. نتعاطف مع دوقة كامبريدج وعائلتها".

تحرز تقدما جيدا في العلاج الكيميائي

وبحلول شهر يونيو الماضي، أعلنت زوجة ولي عهد بريطانيا وأميرة ويلز كيت ميدلتون أنها تحرز تقدما جيدا في العلاج الكيميائي الوقائي الذي تخضع له، لكنها "لم تتجاوز مرحلة الخطر"، وذلك قبل أول ظهور علني لها منذ خضوعها لجراحة كشفت إصابتها بالسرطان، وفق ما نقلت "الجزيرة".

وقالت الأميرة كيت، في رسالة، إنها "تأثرت بشدة" بآلاف الرسائل الرقيقة من أنحاء العالم عقب إعلان إصابتها بالسرطان في مارس، متابعة أن تلك الرسائل تركت أثرا كبيرا في نفسها وزوجها الأمير وليام وارث العرش البريطاني.

الشعور بالعافية بأكبر قدر

وجاء في الرسالة "أحرز تقدما جيدا، لكن مثلما يعلم أي شخص يخضع للعلاج الكيميائي، هناك أيام حلوة وأيام مرة".

وأردفت: "في هذه الأيام المرة، تشعرون بالضعف والتعب وعليكم الاستسلام لراحة أجسادكم. لكن في الأيام الحلوة، حينما تشعرون بأنكم أقوى، تريدون اغتنام الشعور بالعافية بأكبر قدر".