الأمطار الغزيرة تغلق طريق الداخلة ــ الفرافرة.. وتهدم مبانى وتسقط أعمدة كهرباء.. و«غرب الموهوب» فى خط الخطر
أغرقت السيول الغزيرة عددا من القرى والمناطق الصحراوية فى مركزى الداخلة والفرافرة، أمس، بعدما ضربت موجة من الطقس السيئ بمحافظة الوادى الجديد، وتسببت فى قطع الطريق الرئيسى الرابط بين المدينتين، فضلا عن غرق الأراضى الزراعية واندفاع المياه إلى المناطق صحراوية والجبلية.
وقال محمد المصرى، أحد أهالى قرية غرب الموهوب، إن المياه هبطت تجاه القرية من الجانب الصحراوى الغربى، فيما استمر السيول الشديدة 4 ساعات متواصلة، وأضرت المياه ببعض الشركات الاستثمارية الزراعية فى المنطقة، حيث خسرت شركة زراعية خاصة 9 آلاف فسيلة نخيل و500 طن أسمدة، و30 فدان برسيم حجازى، فيما تعرض منزل قديم للانهيار، وتلفت بعض المبانى، كما سقط عدد من أعمدة الكهرباء على طريق «الفرافرة ــ غرب الموهوب».
وأضاف «المصرى»، لـ«الشروق»، أن قرية غرب الموهوب تقع فى منطقة منخفضة ما يعرضها للغرق فى أى وقت، مطالبا بوضع إجراءات احترازية مشددة واستمرار درجة الاستعداد القصوى لإنقاذ الأهالى وممتلكاتهم، فى ظل فشل معدات الوحدة المحلية فى الداخلة فى تحويل مسار المياه منذ بداية سقوط الأمطار.
من جانبه، أكد محافظ الوادى الجديد، اللواء محمود عشماوى، الدفع بعدد من المعدات لتحويل مسار المياه من الجانب الشمالى إلى الجانب الصحراوى الجنوبى تجاه منطقة شرق العوينات، لضمان عدم وصول المياه للمنازل والزراعات وحظائر الماشية، بجانب توفير معدات لشفط المياه المتراكمة فى قرية غرب الموهوب، وكذلك المياه المتراكمة على الطريق لضمان انتظام حركة المرور.
وأشار «عشماوى»، إلى استعداد المحافظة المستمر لضمان السيطرة على الأزمة حال سقوط سيول أخرى، حيث توجه عدد من المسؤولين في الشئون الاجتماعية والوحدة المحلية للداخلة والقطاعات الخدمية لحصر التلفيات في غرب الموهوب والفرافرة، بجانب المتابعة المستمرة من غرفة العمليات الرئيسية وتوفير عدد من الخيام والبطاطين بشكل احترازى حال تصدع منازل أو وقوع حوادث، بجانب فصل التيار لحظة سقوط الأمطار، ورفع درجة الاستعداد للقصوى بالوحدات الصحية والمستشفيات ونقاط الإسعاف، بجانب توفير الإقامة العاجلة لإيواء المتضررين حال حدوث كوارث.
وتابع: «خطة العمل المتكاملة جاهزة فى أى وقت وسط المتابعة اليومية بتقارير الأرصاد الجوية».
وعلمت «الشروق» أن المحافظ اعتذر عن حضور فاعليات مهرجان التمور الدولى فى واحة سيوة بمحافظة مطروح، وعاد بشكل سريع ومباشر إلى المحافظة من القاهرة، خشية تفاقم أزمة السيول واستمرارها، فى حين لم تتعرض مراكز بلاط وباريس والخارجة لأية أمطار.