عاقبت محكمة جنايات الإسكندرية، برئاسة المستشار مصطفى لطفي المغازي، اليوم الاثنين، "م.ج.ح"، بالسجن المشدد لمدة 25 عامًا، وتغريمه 50 ألف جنيه، و"س.ك.ا"، بالسجن المشدد 7 أعوام، و"س.ح.م"، و"م.ح.ح"، و"ا.ع.ك"، بالحبس لمدة سنة واحدة، وألزمتهم بالمصاريف الجنائية، ومصادرة السلاح، والمواد المخدرة المضبوطة؛ لاتهامهم بقتل المجني عليها "ا.ع.ص"، ربة منزل، ووضعها داخل ثلاجة، وتعاطي المخدرات.
وتعود وقائع القضية المقيدة برقم 31730 لسنة 2023 جنايات ثانٍ الرمل، إلى تلقي مديرية أمن الإسكندرية، إخطارًا يفيد قيام المتهم الأول بقتل المجني عليها، واشتراك باقي المتهمين في الواقعة.
وجاء بالتحقيقات المدعومة بتحريات المباحث، أن المتهم الأول، صاحب محل، كان مقيم في مسكن العائلة منذ عامين، ومتزوج ويعول، وأنه قبل 10 أعوام كان يتاجر في المواد المخدرة، ثم أقلع عنها، وبعد فترة عاد مجددًا إلى التعاطي، وعلى أثر ذلك نشبت خلافات بينه وبين زوجته، فتركت المنزل.
وأضافت التحقيقات المدعومة بتفريغ محتوى تسجيلات كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، أنه وعقب ذلك استأجر المتهم شقة، وبعدها تعرف عليها، ونشأت بينهما علاقة "غير شرعية" الا أنه بدأ يساوره الشك في سلوكها، وغالبه الظن بأنها تحاول الايقاع به وتسليمه للشرطة لاتجاره في المخدرات.
ولفتت التحقيقات المُعزة بأقوال شهود الإثبات، إلى أن المتهم قام باحتجازها ظاخل محل إقامته، ومنعها من المغادرة، وإكراهها للتوقيع على إيصالات أمانة، وتعدى عليها بالضرب بسلاح أبيض "مطواة"، استقرت في رأسها، وتعدى عليها بقطعة "ماشة حديد" مما أدى إلى حدوث نزيف، وسدد لها ضربة في قدمها.
وتابعت التحقيقات أنه وعقب حضور المتهم الثالث سائق، الذي أيقن وفاتها قام بنقلها إلى دورة المياه لتغسيلها ثم صلى على جثمانها، وتواصل مع المتهم الرابع، عاطل، طالبا منه حقيبة وغادر بعد ذلك، فقام بوضعها في الثلاجة وأحكم بابها بأن ربطها بالحبال، وترك المنزل.
وعقب اكتشاف الواقعة، تم تقنين الإجراءات، ضبط المتهمين، وبتفتيش الأول عثر بحوزته على مواد مخدرة "حشيش، وشابو"، ومبلغ مالي، فتم تحرر محضر بالواقعة، وتحريز المضبوطات.
وبعرض القضية على النيابة العامة، قررت حبس المتهمين احتياطيًا على ذمة التحقيقات، إلى أن أحيلوا لمحكمة جنايات الإسكندرية، والتي أصدرت بحقهم حكمها المُقدم، بعضوية المستشارين: محمود محمد الربيعي، وأمير عدلي أمير، وسكرتير المحكمة، محمد عثمان.