النفط يتراجع لليوم الثاني وسط ترقب لاجتماع أوبك بلس - بوابة الشروق
الخميس 4 يوليه 2024 11:19 ص القاهرة القاهرة 24°

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

النفط يتراجع لليوم الثاني وسط ترقب لاجتماع أوبك بلس

محمد المهم
نشر في: الثلاثاء 29 مارس 2022 - 12:37 م | آخر تحديث: الثلاثاء 29 مارس 2022 - 12:37 م

واصلت أسعار النفط العالمية، تراجعها لليوم الثاني على التوالي خلال تعاملات، اليوم، على خلفية المخاوف من تراجع الطلب على الخام في ظل تزايد انتشار فيروس كورونا في الصين، إلى جانب ترقب المستثمرين لاجتماع أوبك بلس.

وتراجع خام برنت القياسي للنفط العالمي بنسبة 0.18%، إلى 110.90 دولار للبرميل، في حين انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.27% إلى 105.45 دولار للبرميل، وخسر كلا العقدين نحو 7% أمس الأول الإثنين، وهي أكبر خسارة يومية في حوالي ثلاثة أسابيع.

وتأتي تلك المخاوف في ظل مواجهة الصين، أكبر مستورد للخام في العالم، أسوأ موجة تفشي للوباء منذ أن ظهر في ووهان قبل أكثر من عامين، مما يختبر مدى فعالية سياسة الدولة الصارمة لمكافحة الفيروس.

في الوقت نفسه من المنتظر أن ترفع شركة النفط السعودية العملاقة أرامكو أسعار تصدير خامها إلى الدول الآسيوية خلال الشهر الجديد لمستوى قياسي، رغم معاناة الصين، وهي أكبر مستورد للنفط الخام في العالم من تجدد انتشار فيروس كورونا المستجد، بحسب مسح أجرته وكالة بلومبرج.

وأدت الحرب الروسية الأوكرانية والعقوبات المفروضة على موسكو إلى تضييق سوق الإمدادات؛ ما دفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في 14 عامًا خلال مارس الجاري.

وتُعَد روسيا واحدة من أكبر 3 منتجين للنفط الخام في العالم، وتصدر أكثر من 7 ملايين برميل يوميًا من الخام والمنتجات المكررة.

ولا تزال أسعار النفط تتجه نحو تسجيل مكاسب شهرية بعد الاضطرابات التي شهدتها الأسواق العالمية، بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، كما تترقب الأسواق اجتماع منظمة البلدان المصدرة للنفط أوبك وحلفاءها وهي المجموعة المعروفة باسم أوبك+ غدا الخميس.

ومن المرجح أن تتمسك المجموعة بزياداتها المحدودة لإنتاج النفط في شهر مايو، وفقا لعدة مصادر مطلعة، على الرغم من ارتفاع الأسعار ومطالبات من الولايات المتحدة ودول أخرى بزيادة الإنتاج.

وتشدد دول أوبك على أن أزمة ارتفاع أسعار النفط خارجة عن إرادة دول التحالف، وأنها ناتجة عن توترات جيوسياسية ليست لها علاقة بأساسيات السوق.

وذكرت وكالة "رويترز" نقلًا عن عدة مصادر على صلة بالتحالف، أن "أوبك+" سترفع إنتاج النفط بنحو 432 ألف برميل يومياً في شهر مايو المقبل، بناءً على زيادة خط الأساس لدول السعودية وروسيا والعراق والإمارات والكويت.

وكانت بعض الدول المستهلكة للنفط بقيادة الولايات المتحدة حثت منتجي الخام على رفع وتيرة زيادة الإمدادات، مع صعود أسعار النفط لمستويات غير مسبوقة منذ عام 2008.

وفي ذات السياق، جدّد وزير الطاقة الإماراتي، سهيل المزروعي، التأكيد على أن أزمة الطاقة الحالية ناجمة في الأساس عن تراجع الاستثمارات في قطاع النفط والغاز، مشددًا على أن تحول الطاقة نحو المصادر النظيفة في حاجة إلى وقت.

وأضاف، في كلمته أمام منتدى الطاقة العالمي للمجلس الأطلسي، أن روسيا عضو مهم في تحالف أوبك بلس، ولا يمكن استبدال إنتاجها البالغ 10 ملايين برميل يوميًا بسهولة.

وقال المزروعي: "نحتاج إلى مؤسسات مثل وكالة الطاقة الدولية لتكون واقعية وحكيمة ولا تخبر العالم بالمعلومات المضللة، إذا نظرت إلى بعض المعلومات التي مُرِّرَت.. لا حاجة لاستثمارات في النفط والغاز؛ الآن يغيرون الموقف".

وأكد أن المهمة الوحيدة لأوبك+ هي تحقيق الاستقرار في الأسواق وتوفير أكبر قدر ممكن من الإمدادات، وإن ممارسة الضغوط على أي شريك في التحالف النفطي لن يؤدي إلا إلى زيادة الأسعار.

وأوضح أنه من الصعب التنبؤ بمستقبل تقلبات السوق بسبب مسائل مثل ما إذا كان النفط الإيراني، سيعود إلى السوق أو ما إذا كان هناك المزيد من الاستثمار في قطاع النفط والغاز.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك