يتوقع خبراء عسكريون أمريكيون إجراء المزيد من المفاوضات حول مستقبل مجموعة فاجنر الروسية بعد النهاية المفاجئة للتمرد المسلح قصير الأمد ضد الجيش الروسي في عطلة نهاية الأسبوع.
وقال معهد دراسات الحرب، ومقره واشنطن، في تقرير صدر في وقت متأخر أمس الأربعاء، إن زعيم فاجنر يفجيني بريجوجين ربما يكون قد عاد إلى روسيا للتفاوض بشأن تفاصيل عقد اتفاق مع السلطات.
وكانت موسكو قد أسقطت في وقت سابق الإجراءات الجنائية ضد بريجوجين ومقاتلي مجموعة فاجنر، بعد تصعيد الصراع على السلطة بين زعيم فاجنر والقيادة العسكرية الروسية.
وكانت قوات فاجنر قد احتلت لفترة مؤقتة مدينة روستوف أون دون بجنوب روسيا كما تقدمت صوب موسكو يوم السبت الماضي، قبل إلغاء التمرد.
وبريجوجين هو رئيس إمبراطورية كونكورد التجارية، التي تمتلك وتدير العديد من المطاعم في روسيا. وتشارك شركات كونكورد أيضا في حملات التضليل الموالية لروسيا والمعادية للغرب من أجل التأثير في وسائل التواصل الاجتماعي.
وقال ضابط المخابرات الروسي السابق والمدون العسكري البارز إيجور جيركين، المعروف باسم ستريلكوف، اليوم الخميس، إنه "يبدو أن" بريجوجين متواجد في مسقط رأسه في سان بطرسبرج. ويقع المقر الرئيسي لمجموعة كونكورد هناك أيضا.
وقال خبراء معهد دراسات الحرب إنه لا يوجد دليل موثوق به يفيد بأن بريجوجين قد غادر بيلاروس مرة أخرى لمواصلة المفاوضات مع السلطات الروسية، لكنهم أقروا بأن ذلك أمر ممكن.
ومن ناحية أخرى، أشار الخبراء إلى العديد من التقارير التي نشرها مدونون والتي تفيد بأن بريجوجين ينشئ معسكرات جديدة لقواته في بيلاروس.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إن شركة كونكورد التي يمتلكها بريجوجين كسبت المليارات من خلال توفير المواد الغذائية للقوات المسلحة الروسية.
وبعد التمرد، يعتزم الكرملين الآن تدقيق التعاملات التجارية لبريجوجين.